بعد ترقب كبير، أطلقت «سامسونغ» هاتفي «غالاكسي إس 6» Galaxy S6 و«غالاكسي إس 6 إيدج» Galaxy S6 Edge في المنطقة العربية بمزايا تقنية متقدمة وتصميم مبتكر. وتقدم هذه الهواتف تحديثات كثيرة في الكثير من الجوانب التي ستريح المستخدمين وتجعل تجربتهم أكثر سلاسة، مع تفوقها على أقوى المنافسين في الأسواق. واختبرت «الشرق الأوسط» هاتف «غالاكسي إس 6 إيدج»، ونذكر ملخص التجربة.
* شاشة ثنائية الانحناء
وسيلاحظ المستخدم أن هاتف «غالاكسي إس 6 إيدج» له شاشة منحنية من الجانبين، وهو أول هاتف ذكي يقدم هذا التصميم المبتكر. وسيشعر المستخدم أن الهاتف خفيف بيده، ولكن وزنه موزع بشكل مريح للاستخدام، مع صعوبة انزلاقه من اليد. وستظهر قائمة على الشاشة الجانبية لدى الحاجة لها كي لا تعيق الاستخدام، وظيفتها عرض أيقونات تحتوي على صور الأصدقاء المفضلين الذين يتصل بهم المستخدم بكثرة (لغاية 5 أصدقاء)، مع القدرة على معاينة الرسائل الواردة والتنبيهات وسجل المكالمات الفائتة، وغيرها من التنبيهات المهمة. وسيعجب المستخدمون بالخلفية الزجاجية للهاتف التي تضفي إلى تصميمه المزيد من الرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجهة الجانبية من الهاتف ستضيء بلون مختلف وفقا للون كل أيقونة من أيقونات الأصدقاء، وذلك للدلالة على الشخص الذي يتصل والتعرف عليه بمجرد النظر إلى اللون عوضا عن قراءة الاسم على الشاشة، الأمر المفيد خلال انعقاد الاجتماعات أو الوجود مع الآخرين في بيئة غير هادئة. وإن لم يرغب المستخدم بالإجابة على المكالمة، فبإمكانه الضغط على مجس صغير بالقرب من الكاميرا لإرسال رسالة آلية مسبقة الإعداد.
ورغم أن الهاتفين متشابهان في الوظائف والمواصفات التقنية، فإنهما يختلفان في التصميم؛ حيث يعتبر تصميم «غالاكسي إس 6» كلاسيكيا أكثر مقارنة بـ«غالاكسي إس 6 إيدج» الذي يقدم فكرة الشاشة ثنائية الانحناء غير المسبوقة.
* مزايا متقدمة
واجهة الاستخدام أصبحت أكثر بساطة، حيث حذفت منها الكثير من الوظائف التي قد لا تكون ضرورية للمستخدم، وبذلك بهدف جعلها أكثر سلاسة وبديهية للاستخدام. ويمكن، مثلا، النقر مرتين على زر القائمة الرئيسية لتشغيل تطبيق الكاميرا من أي مكان، الأمر المفيد لدى الحاجة لالتقاط الصور بسرعة. وسيعرض الهاتف الوقت على الشاشة الجانبية أثناء نوم المستخدم، وذلك لتسهيل عملية معرفة الوقت بنظرة خاطفة إلى الجانب، بالإضافة إلى القدرة على لمس الشاشة الجانبية في أي لحظة لمعرفة التاريخ وحالة الطقس والرسائل والمكالمات الفائتة.
هذا، ويدعم الهاتفان تقنية الشحن اللاسلكي لدى وضعه على أي منصة للشحن خلال أوقات العمل أو مشاهدة التلفاز، مع دعمهما لتقنية جديدة للشحن السريع تتيح إمكانية استخدام الهاتف لمدة 4 ساعات بعد شحنه لمدة 10 دقائق فقط، الأمر المهم للمسافرين ورجال الأعمال ومحبي التصوير. ويدعم الهاتفان كذلك تقنية الدفع اللاسلكي المقبلة من «سامسونغ»، التي تسمح للمستخدمين ملامسة الهاتف لآلة الدفع في المتاجر لخصم القيمة من حسابهم المصرفي أو بطاقتهم الائتمانية بكل أمان.
وتدعم الكاميرا الخلفية ميزة تثبيت الصورة بصريا لمنع أثر اهتزازها أثناء التقاط الصور، مع تقديم عدسة ذات فتحة واسعة بقياس 1.9 P لضمان التقاط صور أكثر وضوحا في الظروف المختلفة، مع ميزة التصوير بتقنية HDR التي تلتقط عدة صورة بخصائص تصوير مختلفة وتجمع الأفضل من كل صورة لتكوين صورة مبهرة.
وأكد كي وون بارك، المدير العام للشركة في السعودية، أن إطلاق الهاتفين سيحدث نقلة نوعية وقفزة في عالم الهواتف الذكية، وأنهما يمتازان بابتكارات جديدة وتصاميم عصرية وكاميرات متقدمة في مجموعة متنوعة من الألوان التي تعطي الهواتف شخصيتها الخاصة التي تتوافق مع طبيعة المستخدم.
* مواصفات تقنية
يستخدم الهاتفان معالج «إكسينوس 7420» Exynos ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 1.5 غيغاهرتز و4 أخرى بسرعة 2.1، تعمل وفقا للضغط والحاجة) يستخدم تقنية 64 بت، وهو يتفوق على معالج «كوالكوم سنابدراغون 810» الجديد بنسب كبيرة في تطبيقات قياس الأداء الخاصة بالهواتف الجوالة تصل إلى 25 في المائة إضافية لصالح معالج «إكسينوس 7420». وبعد تشغيل الهاتف بكثافة كبيرة لفترات مطولة، سيصبح دافئا وليس ساخنا بطريقة مزعجة، الأمر الذي تعاني منه بعض الهواتف الحديثة التي تستخدم معالجات أخرى.
ويستخدم الهاتفان شاشة بقطر 5.1 بوصة تعرض الصورة بالدقة المرتفعة QHD 2560x1440 بيكسل وبكثافة تبلغ 577 بيكسل للبوصة الواحدة، مع استخدام 3 غيغابايت من الذاكرة للعمل وتقديم 32 و64 و128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، مع توفير كاميرا خلفية تعمل بدقة 16 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميغابيكسل لالتقاط صور ذاتية («سيلفي») عالية الجودة، وخصوصا أنها تستخدم عدسة ذات زاوية واسعة. ويدعم الهاتفان شبكات الجيل الرابع للاتصالات 4G، وشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4.1» و«إن إف سي» Near Field Communication NFC اللاسلكية، بالإضافة إلى دعم تقنية الملاحة الجغرافي «جي بي إس» GPS وتقديم منفذ للأشعة تحت الحمراء للتحكم بالأجهزة الأخرى (مثل التلفزيون). ويقدم الهاتفان كذلك ميزة ماسحة البصمات التي تعمل بتقنيات جديدة أكثر تقدما من السابق.
وتبلغ قدرة بطارية «غالاكسي إس 6 إيدج» 2600 ملي أمبير، وتسمح له العمل لنحو 13 ساعة ونصف من تشغيل عروض الفيديو عالية الدقة، ويبلغ وزنه 132 غراما، وتبلغ سماكته 7 مليمترات فقط. وبالنسبة لهاتف «غالاكسي إس 6»، فتتشابه مواصفاته التقنية مع مواصفات «غالاكسي إس 6 إيدج»، إلا أن سماكته أقل (6.8 مليمتر) ووزنه أكبر (138 غراما) وبطاريته أقل قدرة (2550 ملي أمبير) وتستطيع العمل لنحو 12 ساعة من التحدث.
ومن الواضح أن الشركة قد استمعت إلى شكوى المستخدمين حول صوتيات هاتف «غالاكسي إس 5» السابق، حيث طورت آلية إصدار الأصوات الجهورية Bass في الهاتفين بشكل واضح، الأمر الذي سيلاحظه المستخدمون لدى تشغيل عروض الفيديو والاستماع إلى الموسيقى واللعب بالألعاب الإلكترونية.
وبتوافر الهاتفان بألوان الأبيض والأسود والذهبي والأخضر، وبأسعار تختلف وفقا للإصدار والسعة التخزينية المرغوبة.
* مآخذ ومنافسة مع الأفضل
ومن المآخذ على الهاتفين عدم توفير مأخذ لبطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» لرفع السعة التخزينية، الأمر الذي سيجبر المستخدمين على شراء إصدارات من الهاتف ذات سعات أكبر لتخزين التطبيقات والصور وعروض الفيديو عالية الدقة. هذا، ولن يستطيع المستخدمون استبدال البطارية بأنفسهم، ذلك أنه لا توجد طريقة لفتح الجهاز لاستبدالها إلا في ورش الصيانة.
ويقدم «غالاكسي إس 6 إيدج» تكاملا بين التصميم والابتكار والمواصفات التقنية، الأمر الذي يجعله يتفوق على منافسيه في الأسواق. ولدى مقارنة «غالاكسي إس 6» مع «آيفون 6»، نجد أن التصاميم متشابهة جدا، ولكن «غالاكسي إس 6» يتفوق في جميع المواصفات التقنية على «آيفون 6»، مع تفوق «غالاكسي إس 6 إيدج» من حيث التصميم. وبالنسبة لإصدار «آيفون 6 بلاس»، فيوجد إصدار «غالاكسي نوت إيدج» بشاشة كبيرة وشاشة منحنية من الجانب ومواصفات تقنية أكثر تقدما، مع توفيره لمأخذ بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» والقدرة على استبدال البطارية بسهولة.