«ركاز العقارية» تكشف عن مشروعها الجديد «داون تاون» في شرق السعودية

عبد المحسن القحطاني: الشركة تعمل على تأصيل تراث المنطقة الشرقية من خلال المشروع

عبد المحسن القحطاني
عبد المحسن القحطاني
TT

«ركاز العقارية» تكشف عن مشروعها الجديد «داون تاون» في شرق السعودية

عبد المحسن القحطاني
عبد المحسن القحطاني

تتطلع شركة ركاز العقارية - كبرى شركات التطوير العقاري في المملكة - لتحقيق لرؤيتها الرامية لدعم وتطوير وسط الخبر، من خلال اختيار مجمع مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) الواقع وسط الخبر، وقرب مركز المدينة، ليكون موقع المزاد على مشروعها الاستثماري «داون تاون ركاز».
وقال عبد المحسن بن حسن القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة ركاز: جاء اختيارنا لموقع «سايتك» الحضاري والثقافي، ليكون إشارة واضحة على حرصنا في أن يكون تطوير وسط الخبر يعكس الرؤية التراثية والثقافية والحضارية للخبر، وهو في الحقيقة ما نسعى له على أرض الواقع في مشروع «داون تاون ركاز» الذي يضم 41 قطعة أرض استثمارية، من خلال توطين مشاريع ذات بعد استثماري تأخذ بتراث المنطقة وتعكس واقعه الجميل والمميز.
وقال القحطاني: في الحقيقة أنه لأول مرة يقام مزاد «نوعي» في الهدف والمنتج في هذا المركز الرائد الذي يعتبر من وجهات الخبر الثقافية والعلمية، وهو ذات المقصد لنا في إشهار وطرح مشروعنا الواقع في وسط الخبر، وهو مشروع يستمد هويته من عمق المنطقة الشرقية وقلبها النابض الخبر، ويحرص على المحافظة على هويتها الأصيلة.
وانتهى عدد من الشركات الاستثمارية في قطاعات التجزئة من دراسة المشروع، تمهيدا للاستثمار فيه من خلال الشراء في المزاد الذي يقام عصر يوم الأربعاء الموافق 13-5-2015. في القاعة الرئيسية في مجمع «سايتك» الواقع على كورنيش الخبر.
ويقع مشروع «داون تاون ركاز» في وسط الخبر، ويتميز بقربه من جميع الخدمات والمحلات التجارية بالإضافة إلى وقوعه على أهم الطرق في مدينة الخبر، على تقاطع طريق الملك فيصل بن عبد العزيز وطريق الأمير فيصل بن فهد، وتبلغ مساحته الإجمالية 106.914 ألف متر مربع، وتتوفر فيها كافة الخدمات، مثل الكهرباء، والصرف الصحي، والهاتف، والمياه وحديقة عامة، ومسجد. وتنوع اهتمام الشركات الاستثمارية بين مشاريع سياحية وترفيهية وعقارية، حيث تؤكد هذه الشركات أن الدراسات الميدانية التي أجرتها في وقت سابق، أكدت حاجة المنطقة إلى مشروعات نوعية، تناسب طبيعة مدينة الخبر الاستثمارية والتجارية، ويأتي هذا التوجه في وقت أعلنت فيه إحدى المجموعات الطبية الكبرى في المملكة وضع الأساس لأكبر مستشفى خاص وسط الخبر، قرب مشروع «داون تاون ركاز» الذي يضم 41 قطعة أرض استثمارية، بالقرب من الخدمات والمحلات التجارية المتخصصة في مواد البناء والتجزئة وقرب كورنيش الخبر.
وتأتي أهمية مشروع «داون تاون ركاز» في وقت ينتظر فيه الوسط الاستثماري في المنطقة انطلاق المزاد على هذه القطاع الاستثمارية، على اعتبار أنه أول مشروع يوفر فرصا استثمارية للمستثمرين من الشركات والأفراد.
ونجح مشروع «داون تاون ركاز» الارتقاء بوسط مدينة الخبر، ولفت الأنظار إليها، من قبل شركات استثمارية كبرى، ورجال أعمال، رأوا أن هذه المنطقة تصلح أن تحتضن مشروعات استثمارية ناجحة، ترفع من قيمة المشروعات السياحية وقطاع الإيواء والترفيه في المنطقة.
ويتواكب مع التوجه الاستثماري الهائل الذي تعيشه المنطقة الشرقية إدراك القائمين على أمر المنطقة أن المشروعات السياحية التي تتطلبها المرحلة المقبلة، لا بد أن تكون نوعية بكل ما تعنيه الكلمة، وتحتاج إلى نوع من الإبداع والابتكار، لتظل الشرقية حاضنة متميزة لصروح النهضة الاقتصادية والحضارية، وقد حققت المنطقة الكثير من طموحاتها وخططها التنموية، وتواصل لتحقيق ما تبقى من آمال وتطلعات.
وتنبهت شركة ركاز العقارية إلى تعطش المنطقة الشرقية إلى المشاريع السياحية والترفيهية الحديثة، فأعلنت أخيرا عن توجيه جزء من استثماراتها لتعزيز قطاع التجزئة في المنطقة الشرقية، من خلال تطوير مشروع «داون تاون ركاز»، في منطقة وسط الخبر التجارية، وأكدت الشركة أن موقع المشروع في مدينة الخبر تحديدا، يعزز نجاحه ويعلي من مكانته الاستثمارية ويقدم خدمات نوعية لزوار المنطقة وسكانها.
وأكدت «ركاز العقارية» على تميز الموقع وكذلك البنية التحتية لمشروع «داون تاون ركاز»، موضحة أن هناك لجانا هندسية وفنية، تتابع العمل اليومي، للتأكد من جودته ومطابقته للمواصفات الفنية المطلوبة. وقالت الشركة إن العمل متواصل لمد أنابيب الصرف الصحي في كل أجزاء المشروع بطول 1900 متر طولي، إلى جانب مد أنابيب المياه التي يصل طولها إلى 1350 مترا طوليا، مع ضمان توزيعها بشكل متناسق، يضمن إيصال الخدمات إلى كل مساحة المشروع البالغة 106 آلاف متر مربع.
وأضافت الشركة أنها حرصت على وضع طبقة طينية بسمك 10 سنتيمترات، كأساس للطرق داخل أرض المشروع، تبلغ مساحتها 28.133 ألف متر مربع، إلى جانب وضع طبقة أساس من الحجر الجيري متدرج السماكة (Base Coarse) بسمك 20 سنتيمترا، على مساحة 28.133 ألف متر مربع، ويعلو هذه الطبقات طبقة من الإسفلت بسماكة 7 سم، على مساحة 19.734 ألف متر مربع. وأضافت الشركة أن الطواقم الفنية انتهت من أعمال «البردورة وإنترلوك» على مساحة 8.379 ألف متر مربع، مشيرة إلى أن الانتهاء من أعمال مد أنابيب صرف مياه الأمطار في المشروع بسمك 400 ملم، وبطول 244 مترا طوليا، لضمان تصريف مياه الأمطار في حال هطولها خلال دقائق معدودة مهما كانت كمياتها.
وتعد مدينة الخبر مدينة استثمارية وتجارية من الطراز الأول، وتحتوي على مكاتب إدارية لكبرى الشركات، كما أنها تحتوي على مشاريع استثمارية عملاقة بمليارات الريالات، وأثبتت الدراسات أن الطلب على مخططات الأراضي النوعية الصالحة لإقامة مثل هذه المشاريع في تزايد مستمر، حيث تؤكد «ركاز» أنها توجهت إلى مدينة الخبر، وعملت على مشروع «داون تاون ركاز»، الذي يتوقع أن يكون إضافة مهمة للخبر، في ظل ما يقدمه من فرص حقيقة لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة الشرقية بشكل عام، ومدينة الخبر بشكل خاص، حيث ساهمت شركة «ركاز» من خلال فلسفتها في المشاريع لتحويل التطوير العقاري إلى صناعة حقيقة مكتملة الجوانب، تسعى من خلالها لتحقيق القيمة الإضافية للقطاع العقاري، بتقديم ابتكارات في هذا الجانب، والذي أسس لنموذج جديد في تطوير الأراضي وتقديم فكر مختلف.
وتشير الشركة إلى أن المشروع سيكون له تأثير إيجابي للغاية وسريع أيضا، بعد أن رصدت توجه الكثير من الشركات الكبيرة، لاختيار أماكن مجاورة لمشروع «داون تاون ركاز» لإقامة مشروعاتها عليها، وهذا يدل على أن تلك الشركات أدركت أن مشاريعها ستلاقي النجاح إذا أقيمت بالقرب من مشاريع ناجحة.
وتؤكد أن المنطقة الشرقية بحكم موقعها الاستراتيجي في أحضان الخليج العربي، وتوسطها دول الخليج العربية، فهي تعد بوابة سياحية ومحطة مهمة للمسافرين بين هذه الدول، حيث فرضت الطبيعة الاستثمارية في المنطقة الشرقية، على رجال الأعمال فيها أن تكون مشاريعهم نوعية، لا تخلو من الإبداع والابتكار لضمان استمرارها وتحقيق أهدافها الربحية.
وتحمل المنطقة الشرقية كافة مقومات النجاح من تنام طبيعي في قطاع الأعمال وطلب داخلي حقيقي، إضافة إلى تنامي الطلب على مختلف المنتجات العقارية، وعمليات تطوير البنى التحتية التي تقوم بها الحكومة من تطوير طرق وربط طرق المنطقة الشرقية، كما يشهد انتعاشًا واسعا في عمليات التطوير، خاصة في ظل ما تشهده المملكة من تنام واسع في الطلب على العقارات بمختلف أشكاله، وهو ما يجعل المشروع فرصة فريدة لتطوير مشاريع استثمارية واسعة.



تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».