الأمل في «الكلاسيكو الحلم» بنهائي دوري أبطال أوروبا يعود مجددًا

مواجهة لم تتحقق من قبل بين قطبي كرة القدم الإسبانية الملكي والكتالوني

أبرز كلاسيكو على وجه الأرض لم يتحقق بعد («الشرق الأوسط»)
أبرز كلاسيكو على وجه الأرض لم يتحقق بعد («الشرق الأوسط»)
TT

الأمل في «الكلاسيكو الحلم» بنهائي دوري أبطال أوروبا يعود مجددًا

أبرز كلاسيكو على وجه الأرض لم يتحقق بعد («الشرق الأوسط»)
أبرز كلاسيكو على وجه الأرض لم يتحقق بعد («الشرق الأوسط»)

بمجرد إجراء قرعة الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أول من أمس، تبادرت إلى الأذهان إمكانية حدوث مواجهة لم تتحقق من قبل بين قطبي كرة القدم الإسبانية ريـال مدريد وبرشلونة رغم صعوبة الاختبار الذي يواجهه كل من الفريقين في المربع الذهبي، ولا سيما برشلونة الذي سيخوض تحديا صعبا جديدا أمام بايرن ميونيخ الألماني، فيما يلتقي ريـال مدريد فريق يوفنتوس الإيطالي صاحب الدفاع القوي.
ورغم سيطرتهما لفترات طويلة على ساحة كرة القدم الأوروبية وتعدد المواجهات بينهما، خاصة في السنوات الأخيرة، ظلت المواجهة بين العملاقين الإسبانيين في نهائي دوري أبطال أوروبا حلما لم يتحقق حتى الآن. والتقى الفريقان أكثر من مرة في دوري الأبطال، خاصة في السنوات القليلة الماضية، كما بلغ كل منهما نهائي البطولة مرارا، لكن القدر لم يمنحهما الفرصة للاصطدام في نهائي دوري الأبطال ليحرم نهائي هذه البطولة من أبرز كلاسيكو على وجه الأرض. ومع إجراء قرعة الدور قبل النهائي للبطولة الجمعة، تجددت فرصة الكلاسيكو في نهائي البطولة المقرر بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من يونيو (حزيران) المقبل.
ويبرز ريـال مدريد وبرشلونة ضمن الأندية صاحبة أكبر شعبية على مستوى العالم، كما يضم كل من الفريقين مجموعة من أبرز النجوم في عالم الساحرة المستديرة وتمثل المواجهة بينهما قمة الإثارة الكروية، خاصة إذا كانت في نهائي أقوى بطولة قارية للأندية على مستوى العالم. وسبق للريـال وبرشلونة أن التقيا ثلاث مرات في المربع الذهبي لدوري الأبطال، إضافة لمرة واحدة في الدور الثاني للبطولة، ولم يلتقيا في النهائي، ولكن الفرصة كانت سانحة أمامهما أكثر من مرة سابقة للالتقاء في النهائي بعد وصولهما إلى المربع الذهبي للبطولة، ولكن الحظ لم يحالف أحدهما وقتها.
وكانت أول مواجهة بين الريـال وبرشلونة في دوري الأبطال خلال المربع الذهبي للبطولة بموسم 1959 - 1960 ليكون الكلاسيكو الأول بينهما بدوري الأبطال حيث فاز الريـال 3-1 في كل من مباراتي الذهاب والإياب وتأهل بالفوز 6-2 في مجموع المباراتين. وفي الموسم التالي مباشرة، التقى الفريقان في الدور الثاني للبطولة وتعادلا 2-2 في مدريد ذهابا وفاز برشلونة 2-1 على ملعبه إيابا ليتأهل إلى دور الثمانية بالبطولة ليكون أول فشل للريـال في الأدوار الفاصلة للبطولة، حيث أحرز الفريق اللقب في أول خمس بطولات لدوري الأبطال من 1956 إلى 1960.
وكانت الفرصة سانحة في موسم 1999 - 2000 ليبلغ الفريقان النهائي معا وفاز الريـال بالفعل على بايرن ميونيخ الألماني 3-2 في مجموع المباراتين فيما أطاح فالنسيا الإسباني ببرشلونة من المربع الذهبي بالفوز عليه 4-1 ذهابا و5-3 في مجموع المباراتين قبل أن يسقط أمام الريـال صفر - 3 في نهائي البطولة. وشهد موسم 2001 - 2002 أول مواجهة بين الريـال وبرشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال بنظامها الحالي وفاز الريـال بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي ونجومه الفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيغو والإسباني راؤول غونزاليس 2 - صفر ذهابا في برشلونة ثم تعادل الفريقان 1-1 إيابا في مدريد ليتأهل الريـال إلى النهائي الذي تغلب فيه على باير ليفركوزن الألماني 2-1.
وتكرر هذا بشكل عكسي في المربع الذهبي للبطولة موسم 2010 - 2011 حيث التقى الفريقان مجددا وكان برشلونة بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا والريـال بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو ولكن الفوز كان من نصيب برشلونة في هذه المرة حيث تغلب على الريـال 2 - صفر في عقر داره ذهابا ثم تعادل الفريقان 1-1 في مباراة الإياب ببرشلونة ليتأهل برشلونة إلى النهائي ويتوج باللقب إثر تغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1. وفي موسم 2011 - 2012، حرم تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني قطبي الكرة الإسبانية من بلوغ النهائي حيث ضرب تشيلسي بالكثير من التوقعات عرض الحائط وبلغ النهائي بالتغلب على برشلونة 3-2 في مجموع مباراتي المربع الذهبي بينهما فيما تغلب بايرن على الريـال بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3-3 في مجموع المباراتين بالدور نفسه.
وفي موسم 2012 - 2013، تكرر هذا وخرج الريـال وبرشلونة في مواجهة الصحوة الألمانية حيث خسر برشلونة صفر - 3 على ملعبه أمام بايرن ميونيخ الذي فاز 4 - صفر على ملعبه ليتأهل بفوز كاسح 7 - صفر على برشلونة في مجموع المباراتين فيما فاز بوروسيا دورتموند الألماني 4-1 على الريـال ذهابا و4-3 في مجموع المباراتين ليكون أول نهائي ألماني خالص لدوري الأبطال قبل أن يحسم بايرن النهائي 2-1 لصالحه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».