اليوم.. النصر يخشى تكرار سيناريو الفيصلي قبل ديربي العاصمة

الهلال يحل ضيفا على الرائد وسط آمال ضعيفة في المنافسة على لقب الدوري

نيفيز (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  لقطة من مباراة بين النصر والفيصلي في الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
نيفيز (أرشيف «الشرق الأوسط») - لقطة من مباراة بين النصر والفيصلي في الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

اليوم.. النصر يخشى تكرار سيناريو الفيصلي قبل ديربي العاصمة

نيفيز (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  لقطة من مباراة بين النصر والفيصلي في الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)
نيفيز (أرشيف «الشرق الأوسط») - لقطة من مباراة بين النصر والفيصلي في الدوري السعودي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يسعى فريق النصر لمواصلة جهوده الحثيثة للفوز بلقب دوري المحترفين السعودي في ظل استمرار الفارق النقطي الضئيل بينه وبين وصيفه الأهلي مع تبقي جولتين إلى جوار هذه الجولة التي يحل فيها ضيفا على الفيصلي، في الوقت الذي سيتعين على منافسه الأهلي الانتظار حتى الثلاثاء المقبل لمواجهة الفتح بسبب تأجيل مباراتهما أمس لسوء الأحوال الجوية التي منعت الفتح من السفر إلى جدة.
ومن جهته يحل الهلال ضيفا على نظيره الرائد في مدينة بريدة وسط آمال ضعيفة جدا في المنافسة على لقب دوري المحترفين شريطة تعثر النصر والأهلي، وأخيرا يواجه الشباب نظيره العروبة في الرياض.
وفي المباراة الأولى التي تجمع المتصدر بمضيفه الفيصلي يأمل النصر مواصلة رحلة انتصاراته وعدم التعثر بالتعادل أو الخسارة وذلك قبل أسبوع من خوض المباراة الأهم في مشوار بطل النسخة السابقة حيث يلاقي غريمه التقليدي الهلال في الجولة القادمة وقبل الأخيرة من رحلة سباقه مع نظيره الأهلي على لقب الدوري، ويحضر النصر في صدارة الدوري برصيد 57 نقطة فيما يحل خلفه ثانيا فريق الأهلي برصيد 55 نقطة.
ويخشى النصر في مواجهة الفيصلي هذا المساء من تكرار نتيجة الدور التي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف إلا أنه سيقاتل من أجل انتزاع النقاط في مبارياته الثلاث القادمة إذا ما أراد المحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي.
ويدخل النصر هذه المباراة وسط ضبابية عن إمكانية مشاركة محترفه البولندي أدريان ميرزيفسكي الذي تعرض لشد عضلي في مواجهة فريقه أمام بونيودكور الأوزبكي في البطولة الآسيوية. إلا أن هذا الغياب قد تعوضه عودة المهاجم محمد السهلاوي للتدريبات الجماعية وقدرته على المشاركة في مواجهة الفيصلي وهو ذات الحال الذي سيكون عليه لاعب خط الوسط عوض خميس مما سيمنح الأوروغوياني خورخي داسيلفا خيارات متعددة في قائمته التي سيدخل بها المواجهة.
في المقابل يتطلع الفيصلي إلى وقف سلسلة الإخفاقات التي يتعرض لها جولة بعد أخرى وذلك منذ خمس جولات جمدت رصيده النقطي عند ثلاثين نقطة كان آخرها خسارته برباعية مقابل هدف أمام الأهلي وقبلها ثلاثية نظيفة استقبلتها شباكه من فريق الهلال، ويفتقد عنابي سدير كما يلقب لخدمات مدافعه اندامي الذي تم طرده في الجولة الماضية.
وفي ثالث مواجهات هذا المساء يتطلع الهلال لمواصلة رحلة انتصارات تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره الرائد في مدينة بريده في مواجهة يبحث من خلالها صاحب الأرض عن وقف نزيفه النقطي والعودة لجادة الانتصارات من أجل ضمان بقائه في دوري المحترفين السعودي والابتعاد بصورة رسمية عن شبح الهبوط الذي يهدده.
ويدخل الهلال هذه المباراة وهو في المركز الثالث برصيد خمسين نقطة تمكن من بلوغها بعد فوزه العريض على نظيره الاتحاد في الجولة الماضية التي تألق فيها لاعبه البرازيلي نيفيز وسجل هدفين من أصل الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريق، ويسعى الهلال للخروج بنقاط هذه المباراة قبل أسبوع من خوض مواجهته أمام غريمه التقليدي النصر خاصة في ظل امتلاك لاعبه البرازيلي ديغاو تهديدا بالإيقاف خشية حصوله على بطاقة صفراء تحرمه الوجود من اللقاء القادم.
وأخيرا يستضيف الشباب نظيره العروبة في مواجهة متباينة الطموح حيث يحتل الشباب مركزا متوسطا بعيدا عن المنافسة على اللقب أو احتلال مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا وبين العروبة الطامع في خطف نقاط المباراة من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط الذي بات يهدده بصورة كبيرة حيث يحتل المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة.
أما الشباب فيدخل هذه المواجهة محتلا المركز الخامس برصيد 36 نقطة وسط ابتعاده عن تحقيق أي انتصار منذ جولتين بعد تعادله الأخير أمام التعاون ومن قبله خسارته الثقيلة أمام الرائد، ويتأمل صاحب الأرض هذا المساء للعودة لجادة الانتصارات لكنه يخشى طموح العروبة وبحثه الجاد عن تحقيق الانتصار من أجل ضمان البقاء في دوري المحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».