الأربعة الكبار يبدأون الصراع اليوم على كأس قطر

السد يصطدم بحامل اللقب.. ولخويا مع رابع الدوري

السد ولخويا يسعيان لنتائج جيدة في كأس قطر اليوم (رويترز)
السد ولخويا يسعيان لنتائج جيدة في كأس قطر اليوم (رويترز)
TT

الأربعة الكبار يبدأون الصراع اليوم على كأس قطر

السد ولخويا يسعيان لنتائج جيدة في كأس قطر اليوم (رويترز)
السد ولخويا يسعيان لنتائج جيدة في كأس قطر اليوم (رويترز)

يعود الصراع من جديد بين الأربعة الكبار في كرة القدم القطرية مع انطلاق بطولة كأس قطر، إذ تقام اليوم الأحد مواجهتان في نصف النهائي، فيلتقي السد وصيف الدوري مع الجيش الثالث وحامل لقب الكأس، ولخويا بطل الدوري مع قطر الرابع.
ويسعى الجيش للحفاظ على لقبه وتعويض إخفاقه بعد ضياع الدوري وللثأر من خسارته الثقيلة أمام السد في آخر مواجهة بينهما بالدوري 5 - 2. والسد بدوره يرفض الخسارة للمرة الثانية أمام الجيش في نصف النهائي، ويبحث عن الثأر من خسارة الموسم الماضي والوصول إلى نهائي 1 مايو (أيار) للمنافسة على اللقب بعد ضياع حظوظه في المنافسة على الدوري. صفوف الجيش مكتملة، ويعول مدربه الفرنسي صبري لموشي على المهاجمين البرازيلي رومارينيو هداف الفريق ومحمد مونتاري إلى جانب المهاجم الكوري الجنوبي لي كيون، ماجد محمد وفاغنر ومحمد مثناني.
ويخوض السد المواجهة في ظل غياب قائده ونجمه خلفان إبراهيم الذي تعرض للإصابة أول من أمس الجمعة، وسيغيب عن الملاعب 3 أسابيع. ولن يكون أمام المدرب المغربي حسين عموتا سوى الاعتماد على حسن الهيدوس وعلي أسد، وهما من أبرز الأوراق الرابحة أيضا بجانب الظهير الأيسر عبد الكريم حسن ولاعب الوسط الجزائري نذير بلحاج ورأسي الحربة البرازيليين موريكي وغرافيتي.
وفي المباراة الثانية، سيقاتل لخويا من أجل المنافسة بقوة على اللقب وضمه إلى درع الدوري، لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن قطر بقيادة مدربه العراقي راضي شينشيل عائد بقوة إلى البطولة بعد غياب طويل منذ موسم 2010.
وتبدو كفة لخويا أرجح بعد الفوز على قطر مرتين في الدوري، لكنه عانى الموسم الماضي أمام السيلية الرابع وصعد إلى النهائي بصعوبة بالغة بعد الفوز بركلات الترجيح. وصفوف لخويا مكتملة باستثناء غياب القائد ولاعب الارتكاز لويز مارتن للإيقاف، ويخوض الفريق المواجهة بكامل أسلحته الهجومية بقيادة الهداف سيباستيان سوريا والتونسي يوسف المساكني والكوري الجنوبي نام تاي هي والسلوفيني فلاديمير فايس، إلى جانب حارس المرمى كلود أمين أفضل حارس هذا الموسم. أما قطر ورغم افتقاده مهاجمه الكوري الجنوبي كيو كي أيضا للإيقاف فإن وجود التونسي حمدي الحرباوي ثاني هدافي الدوري يجعله في وضع جيد بجانب الكوري تشو يونغ، ومعهما القطريان فضل عمر وعلي عوض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».