الأهلي والهلال في صراع على لقب دوري الطائرة السعودي

يلتقيان عصر اليوم وسط توقعات بحضور جماهيري كبير

الأهلي والهلال يسعيان اليوم لتقديم كل ما لديهما للفوز بلقب الدوري (أرشيف {الشرق الأوسط})
الأهلي والهلال يسعيان اليوم لتقديم كل ما لديهما للفوز بلقب الدوري (أرشيف {الشرق الأوسط})
TT

الأهلي والهلال في صراع على لقب دوري الطائرة السعودي

الأهلي والهلال يسعيان اليوم لتقديم كل ما لديهما للفوز بلقب الدوري (أرشيف {الشرق الأوسط})
الأهلي والهلال يسعيان اليوم لتقديم كل ما لديهما للفوز بلقب الدوري (أرشيف {الشرق الأوسط})

تختتم عصر اليوم الأحد على صالة رعاية الشباب بالرياض منافسات الدوري الممتاز لكرة الطائرة، بحضور رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة فهد الحريشي، عندما يلتقي قطبا اللعبة في السعودية الهلال والأهلي لتحديد البطل.
ويدخل الأهلي متصدر الترتيب (63 نقطة) دون أي خسارة، ويحتل الهلال المركز الثاني (60 نقطة).
وأمام الأهلي 3 فرص لحسم اللقب، منها الفوز أو الخسارة 2 / 3 أو 1 / 3 في حين ليس أمام الهلال إلا الفوز 0 / 3، ويتوقع أن تكون المباراة مثيرة وقوية في ظل الحضور الجماهيري المتوقع الذي سيرفع من أداء الفريقين، خصوصا وهما يملكان نخبة نجوم اللعبة.
من جهته أكد المشرف على المنتخبات الوطنية صالح القاسم في رؤية فنية لمواجهة الهلال والأهلي في ختام مسابقة الدوري الممتاز أن هذه المباراة منتظرة منذ وقت طويل كونها من المباريات الممتعة والمشوقة التي دائما تتميز بالإثارة والتنافس حتى آخر نقطة من المباراة، «وإذا تحدثنا عن الفريقين نجد أن الهلال عاد إلى مستواه الطبيعي في الجولات الأخيرة بدليل فوزه على الأهلي في بطولة الأندية الخليجية والتي قد تمنحه الأفضلية، خصوصا بعد عودة نجمه أحمد البخيت وارتفاع مستوى لاعبيه، ولكن في نفس الوقت قد يواجه صعوبة كون ليس أمامه إلا الفوز بثلاثية نظيفة حتى يحسم اللقب».
وواصل: «في المقابل يسعى الأهلي لمواصلة انتصاراته والفوز في جميع مبارياته هذا الموسم وأيضا تعويض خسارته لقب بطولة الأندية الخليجية على أرضه وبين جماهيره، وهذه الخسارة قد تكون دافعا للفريق لحسم اللقب ومصالحة جماهيره. عموما المباراة كما ذكرت قوية وصعبة على كلا الفريقين وقوة كل فريق بالروح الجماعية داخل الملعب، إذ كل لاعب يعتبر نجم بفريقه. ونتمنى التوفيق للفريقين في إخراج مباراة يستمتع بها عشاق ومحبو لعبة الكرة الطائرة».
من جهته قال رئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة فهد الحريشي إن مواجهة اليوم التي ستجمع الهلال والأهلي قوية وصعبة على كلا الفريقين، «وأعتقد أن الفريق الذي يتحكم بأعصابه سيكون قريبا من حسم المباراة، وإذا تحدثنا عن أداء الفريقين نجد أن الهلال استطاع الفوز على الأهلي في بطولة الأندية الخليجية، والأهلي فاز في مسابقة الدوري، وهذا يؤكد أن الكفة متساوية بين الفريقين، وكل فريق يلعب بتركيز وأقل أخطاء سيكون الفوز حليفه، والهلال سيضاعف جهوده كونه ليس أمامه إلا فرصة واحدة وهي الفوز بـ3 أشواط نظيفة، وربما هذا يسبب ضغطا على لاعبيه، وعلى الطرف الآخر يسعى الأهلي لمواصلة سجله نظيفا من الخسائر، وسيلعب المباراة وأمامه 3 فرص لتحقيق اللقب. عموما أتمنى كل التوفيق والنجاح للطاقم التحكيمي ولاعبي الفريقين بإخراج مباراة تليق بتاريخهما وسجلهما البطولي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».