تاريخ تونس وثورتها في «أشواك وياسمين» للمصباحي

تاريخ تونس وثورتها في «أشواك وياسمين» للمصباحي
TT

تاريخ تونس وثورتها في «أشواك وياسمين» للمصباحي

تاريخ تونس وثورتها في «أشواك وياسمين» للمصباحي

«أشواك وياسمين» رواية جديدة للكاتب التونسي حسونة المصباحي المقيم في ألمانيا، وهي صادرة عن دار «آفاق» للنشر (دار نشر تونسية) ضمن سلسلة «آفاق الإبداع والفنون»، ووردت في 402 صفحة وتأتي بعد آخر رواية للمصباحي حملت عنوان «يتيم الدهر».
الرواية كتبها المصباحي في الولايات المتحدة الأميركية بعد حصوله على إقامة تمنح عادة لكتاب العالم في نطاق مشروع ألماني - أميركي، وتناول خلالها تاريخ تونس من خلال التعرض للثورة التونسية على النظام السابق، واستعرض من خلالها مفاصل تاريخ تونس وجزيئاته الكثيرة، ويستعيد الفوضى التي طبعت بداية سنة 2011، ويتجول بين قرطاج وأمجادها الكثيرة، وتأسيس القيروان، وزحف قبيلة بني هلال على تونس خلال العهد الفاطمي بإيعاز من المعز لدين الله الفاطمي حاكم مصر.
ويحيي المصباحي جزءا من تاريخ الصراع بين السنة والشيعة من خلال هذه الرواية مما أدى إلى تخريب جزء مهم من المعالم الأثرية والفنية في مدينة القيروان عاصمة الأغالبة.
وتتطرق الرواية أيضا للهجوم الإسباني على حصون تونس العاصمة والمواجهة بين الإسبان والعثمانيين وسيطرة البايات العثمانيين (حكام تونس) القادمين من الباب العالي، وهو ما أدى إلى فترة الاستعمار الفرنسي لتونس الذي يعود إلى 1 مايو (أيار) 1881. ثم تناول الروائي تاريخ تونس الحديث، متطرقا بالتفاصيل إلى من حكموا تونس، ودعوات الإصلاح والنهوض الحضاري، وصولا إلى ثورة 2011 التي انبنت على احتجاجات اجتماعية ومطالب قد تكون المطالب نفسها في القرنين التاسع عشر ومنتصف العشرين كذلك.
وتجسد ذلك من خلال الشخصيات المحبطة، وحكايات الحب والسياسة، والمحطات الكثيرة التي اختزلتها الثورة التونسية، ملمحا إلى عدة ألغاز لا تزال إلى حد الآن عصية على الفهم. وكانت أول أعمال المصباحي الإبداعية «حكاية جنون هنية بنت عمي» سنة 1986، وقد التقط فيها عوالم الريف التونسي من مناطق القيروان مسقط رأسه، ليواصل مسيرة العطاء طوال هذا التاريخ. وتتالت بعد ذلك الإصدارات، ومن بينها «ليلة الغرباء»، تونس 1997، و«السلحفاة» دار «جلجامش»، باريس 1997، و«هلوسات ترشيش»، دار «توبقال»، المغرب 1995، و«الآخرون» دار «تبر الزمان»، تونس 1998، و«وداعا روزالي» دار «الجمل»، ألمانيا 2001.. وغيرها. وترجمت معظم أعماله إلى اللغة الألمانية.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.