أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيبدأ في الرابع مايو (أيار) المقبل في جنيف «مشاورات منفصلة» مع مختلف أطراف النزاع السوري، بعدما وجّهت الدعوات إلى المعارضة والحكومة السورية. وفيما كانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أن موسكو مستعدة للمشاركة في مؤتمر «جنيف3»، أعلن أمس، أنّ الدعوة وجهت إلى القوى الرئيسية واللاعبين الإقليميين من بينها إيران.
مصدر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أبلغ «الشرق الأوسط»، أن «الائتلاف» تلقي الدعوة للمشاركة في المباحثات التمهيدية لـ«مؤتمر جنيف3»، معلنا أنّ القرار بشأن المشاركة أو عدمها سيتخذ اليوم (السبت) بعد الاطلاع عليها في اجتماع الهيئة السياسية. وأوضح أنّ الدعوة أشارت إلى أن الهدف من المشاورات هو البحث في أسس للحل السياسي، وكيفية استئناف المفاوضات من حيث توقفت في عام 2014. وكان مصدر في هيئة الأركان في الجيش الحر، قد أكد أنّ أي مبادرة لا تنطلق من مقررات «مؤتمر جنيف»، وتقدم حلاً سياسيًا شاملاً لا يكون الرئيس السوري جزءا منها، لن تلقى ترحيبًا من المعارضة العسكرية.
أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة، من جانبه، قال في لقاء مع صحافيين إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء ستستغرق بين أربعة وستة أسابيع وستجري في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وتابع في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن إيران التي كانت قد استبعدت من المؤتمرين الدوليين حول سوريا الذين نظمتهما الأمم المتحدة في 2012 و2014 دعيت هذه المرة إلى هذه المشاورات.
ولم تذكر الأمم المتحدة أي تفاصيل عن الأطراف السورية التي دعيت. لكن فوزي أوضح أن كلا من «جبهة النصرة» و«تنظيم داعش» لم تُدع إلى جنيف، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن «سيحضر الذين لديهم علاقات معهم» و«يمكنهم الاتصال بهم». وتابع فوزي أن «الدعوات وجهت إلى الأطراف المعنية، وفي المقام الأول إلى السوريين، وبالتأكيد إلى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية». وقال فوزي إن هدف هذه المشاورات هو دراسة الوضع «بعد نحو ثلاثة أعوام على تبني بيان جنيف» في يونيو (حزيران) 2012.
هذه الدعوة تأتي بعد عقد مؤتمرين جمعا ممثلين من أطراف معارضة عدّة، في موسكو والمعارضة، وسط مقاطعة «لائتلاف». وتجدر الإشارة إلى أن «الائتلاف» كان ممثلاً رئيسيًا للمعارضة في مؤتمر «جنيف1»، ثم مؤتمر «جنيف2»، الذي عقد في بداية عام 2014، برعاية المبعوث الدولي السابق الأخضر الإبراهيمي. وقد فشل المؤتمر الثاني في تطبيق مقرّرات الأول التي تنص بشكل أساسي على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وسط خلافات حول تفسير البند المتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد.
«مشاورات جنيف» المنفصلة تبدأ في 4 مايو.. و«الائتلاف» السوري يحسم مشاركته اليوم
المتحدث باسم الأمم المتحدة يعلن توجيه الدعوة إلى إيران
«مشاورات جنيف» المنفصلة تبدأ في 4 مايو.. و«الائتلاف» السوري يحسم مشاركته اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة