«صدفة» الإصابات تخدم هيرنانديز ليصبح بطلاً في ريـال مدريد

الإعلام الإسباني يحتفي بالمهاجم المكسيكي المعار من مانشستر يونايتد ويشيد باحترافيته وصبره

الهزيمة على ملامح سيميوني مدرب أتلتيكو (رويترز)، هيرنانديز يحتفل بهدفه الذي قاد الريـال لقبل النهائي (أ.ب)
الهزيمة على ملامح سيميوني مدرب أتلتيكو (رويترز)، هيرنانديز يحتفل بهدفه الذي قاد الريـال لقبل النهائي (أ.ب)
TT

«صدفة» الإصابات تخدم هيرنانديز ليصبح بطلاً في ريـال مدريد

الهزيمة على ملامح سيميوني مدرب أتلتيكو (رويترز)، هيرنانديز يحتفل بهدفه الذي قاد الريـال لقبل النهائي (أ.ب)
الهزيمة على ملامح سيميوني مدرب أتلتيكو (رويترز)، هيرنانديز يحتفل بهدفه الذي قاد الريـال لقبل النهائي (أ.ب)

لم يشارك خافيير هيرنانديز كثيرا كأساسي منذ أن استعاره ريال مدريد من مانشستر يونايتد، لكن إصابات زملائه منحته فرصة نادرة في مباراة قبل النهائي بدوري الإبطال، فأحسن استغلالها على أكمل وجه.
وأشرك الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال لاعبه المكسيكي الدولي في الهجوم إلى جوار كريستيانو رونالدو في مواجهة الغريم أتلتيكو في إياب دور الثمانية، وبعدما سيطر التعادل السلبي على نتيجة المواجهة (التي جاءت تكرارا لنهائي المسابقة القارية العام الماضي) وقف هيرنانديز قبل نهاية اللقاء بدقيقتين في المكان المناسب ليحول تمريرة رونالدو في الشباك، ويثير سعادة هائلة بين مشجعي الريال.
والهدف هو السادس لهيرنانديز في سبع مباريات شارك فيها أساسيا وضمن به التفوق 1 - صفر لفريقه في مجموع المباراتين والتأهل للدور قبل النهائي الذي ستسحب قرعته اليوم، لكن الأهم هو أن المهاجم المكسيكي أصبح بطلا محبوبا لجماهير الفريق حامل اللقب. وقال هيرنانديز: «أبلغني المدرب قبل عدة أيام بأنني سأشارك». وسئل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما إن كان هذا هو أهم هدف في مسيرته بعدما اشتهر بتسجيل أهداف في أوقات متأخرة حين كان بديلا في تشكيلة مانشستر يونايتد، فقال هيرنانديز: «نعم بالطبع.. إنه أهم الأهداف، لأن الحاضر هو الأهم.. سجلت أهدافا مهمة في مشواري، لكن المهم هو الآن. هذا الهدف يمنحني الكثير من الثقة». وأوضح هيرنانديز: «لقد صبرت طويلا خلال الموسم، انتظرت لحظتي، كنت أدرك أن زملائي يضعون ثقتهم بي، أنا سعيد بمساعدة النادي بهذه الطريقة».
واعتبر هيرنانديز زائدا عن حاجة يونايتد بعدما ضم النادي الإنجليزي مهاجم كولومبيا رادميل فالكاو من موناكو، على سبيل الإعارة. وساعد هيرنانديز المكسيك على بلوغ دور الستة عشر في كأس العالم بالبرازيل العام الماضي، حيث هز الشباك في الانتصار 3 - 1 على كرواتيا، في مرحلة المجموعات، قبل أن ينتقل في خطوة «كالحلم» إلى ريال، ليحصل على فرصة اللعب إلى جوار «أفضل لاعب في العالم». وهيرنانديز ابن للاعب مكسيكي دولي سابق يحمل الاسم نفسه، مثّل بلاده في كأس العالم 1986. وعن هيرنانديز قال أنشيلوتي: «لعب بطريقة جيدة جدا.. لديه رغبة كبيرة، أعتقد أنه عانى كثيرا هذا الموسم، لأنه لم يلعب كثيرا». وأضاف المدرب الإيطالي: «لم يستسلم مطلقا حتى في أحلك اللحظات، وعمل بجد في التدريبات.. وجنى ثمار عمله في النهاية». وجنى هيرنانديز إشادة كبيرة من الصحف الإسبانية، حيث أشارت «أس» إلى أن المهاجم المعار من مانشستر يونايتد وعانى من موسم عصيب، كان الأفضل في المباراة، و«يستحق لحظة النصر التي عاشها». وأوضحت محطة «راديو ماركا» أن تشيشاريتو هو «السلاح السري لمدرب الريال كارلو أنشيلوتي».
ولم يتخيل هيرنانديز قبل أسابيع قليلة أن اسمه سيتردد بقوة بين أرجاء مدرجات ملعب سانتياغو بيرنابيو خلال إحدى مباريات دور الثمانية لدوري الأبطال، لكن «تشيشاريتو تشيشاريتو» كان هذا هو النداء الذي رددته جماهير ريال مدريد أثناء خروج اللاعب المكسيكي من الملعب وعلامات الرضا والسعادة قد ارتسمت على قسمات وجهه. وركض اللاعب المكسيكي بعد إحراز الهدف صوب المدرجات فاتحا ذراعيه ليستقبل الفرحة الغامرة لجماهير الريال قبل أن يستلقي على الأرض غارقا في نشوة الانتصار.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».