السفير السعودي لدى بريطانيا: «عاصفة الحزم» يمكن أن تصبح نموذجًا للعمل العربي المشترك

قال إن التدخل الإيراني في الشؤون العربية أثار الاضطراب والفوضى بالمنطقة

السفير السعودي لدى بريطانيا: «عاصفة الحزم»  يمكن أن تصبح نموذجًا للعمل العربي المشترك
TT

السفير السعودي لدى بريطانيا: «عاصفة الحزم» يمكن أن تصبح نموذجًا للعمل العربي المشترك

السفير السعودي لدى بريطانيا: «عاصفة الحزم»  يمكن أن تصبح نموذجًا للعمل العربي المشترك

قال سفير السعودية لدى بريطانيا إن التحالف بقيادة السعودية الذي نفذ ضربات جوية على مدى أربعة أسابيع ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، حقق أهدافه، وإنه يمكن أن يصبح نموذجا للعمل العربي المشترك في المستقبل.
وقال الأمير محمد بن نواف، أيضا، إن التدخل العسكري السعودي في اليمن يظهر أن المملكة ستقف في مواجهة إيران وأن الدول العربية يمكنها حماية مصالحها بنفسها.
وقال الأمير محمد بن نواف لوكالة «رويترز» للأنباء، في مقابلة بالسفارة السعودية في لندن، إنه «يجب ألا يكون لإيران أي دور في الشؤون اليمنية. إنهم ليسوا جزءا من العالم العربي». وأضاف: «لقد أثار تدخلهم الاضطراب والفوضى في منطقتنا هذه الجزء من العالم، وقد رأينا الأحداث التي جرت بسبب سياساتهم الخبيثة». وتابع: «ومن ثم كان التحالف وسياسة خارجية جديدة لنا جميعا. نريد عالما عربيا خاليا من أي تدخل خارجي.. يمكننا أن نتعامل مع مشكلاتنا».
وقال السفير السعودي إن الحملة العسكرية أنهت «مفهوم أننا غير قادرين.. وأننا لا نملك القدرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة».
ونجحت الضربات الجوية التي بلغت أكثر من 2400 طلعة نفذتها طائرات سعودية وأخرى من دول التحالف، في ضرب مستودعات الأسلحة وعطلت خطوط الإمداد وأضعفت الحوثيين وحلفاءهم في المحافظات الجنوبية من البلاد.
وقال الأمير محمد بن نواف إن الحملة دخلت الآن مرحلة جديدة، موضحا: «هذا ليس وقفا لإطلاق النار، وإنما عملية تنتقل من كونها حملة قصف استراتيجي، إلى عملية ستدعم وتراقب وتعزز الاتفاق السياسي الجديد الذي يجري التفاوض عليه حاليا استنادا إلى قرار الأمم المتحدة».
وتطالب السعودية بعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي توجه إلى خارج البلاد منذ شهر، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يدعو إلى انسحاب الحوثيين من عدن وصنعاء.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».