انفجرت عبوة ناسفة في وقت متأخر من ليلة أول من أمس عند مقر السفارة الإسبانية في طرابلس، مما ألحق أضرارا مادية بالمقر وبمبان مجاورة، في اعتداء تبناه الفرع الليبي لتنظيم داعش، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عصام النعاس، المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية التابعة لحكومة طرابلس، إن «متطرفين من تنظيم داعش زرعوا عبوة متفجرة قرب أسوار مقر السفارة الإسبانية في شارع الجرابة، وسط طرابلس، وقد أدى انفجارها إلى وقوع أضرار مادية في المبنى والمباني المجاورة”.
ومباشرة بعد ذلك، تبنى الفرع الليبي لتنظيم داعش الهجوم، وذلك عبر حسابات له على موقع «“تويتر”، إذ قال التنظيم إن «جنوده استهدفوا السفارة الإسبانية في طرابلس بعدة عبوات ناسفة”.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من هجومين شنهما التنظيم المتطرف على سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب في طرابلس. وقد سبق أن تبنى التنظيم المذكور هجمات مماثلة استهدفت سفارات أخرى في طرابلس، والتي أغلق معظمها أبوابه بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي بعد انقسام سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وأخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس (آب) 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وقد سمحت الفوضى الأمنية التي تعيشها ليبيا بصعود جماعات متطرفة، بينها تنظيم داعش.
وعلى صعيد متصل بالأزمة في ليبيا، أكد برناردينو ليون، المبعوث الأممي في ليبيا، أمس في تونس على أهمية دول الجوار في حل الأزمة في ليبيا.
والتقى برناردينو ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بليبيا، أمس، الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي داخل القصر الرئاسي بقرطاج، حيث أكد وجود تنسيق كامل بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي بين الفرقاء الليبيين، بحسب ما جاء في بيان للرئاسة.
كما شدد المبعوث الأممي على أهمية التواصل مع الأطراف الليبية لتجاوز الأوضاع الأمنية والإنسانية الصعبة، وتداعياتها على المنطقة. مؤكدا في الوقت ذاته على الدور المحوري لدول الجوار الليبي من أجل إيجاد حل سلمي، ووضع حد للأعمال الإرهابية، ونزيف الضحايا الذي طال ليبيين، وكذا مواطنين من جنسيات أخرى.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي إلى تونس بعد أيام فقط من زيارة خليفة محمد الغويل، رئيس حكومة الإنقاذ المكلفة في ليبيا، ولقائه الرئيس السبسي.
وتشهد ليبيا التي تشترك في حدود تمتد إلى نحو 500 كيلومتر مع تونس حالة من القتال والفلتان الأمني، وتتنازع على إدارتها حكومتان، وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.
وتتخذ الحكومة المؤقتة، بقيادة عبد الله الثني، ومجلس النواب المعترف بهما دوليا، من مدينة طبرق مقرا لهما، فيما تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهما.
سفارة إسبانيا في ليبيا تتعرض لهجوم.. ولا خسائر في الأرواح
برناردينو ليون يؤكد على الدور المحوري لدول الجوار في حل الأزمة الليبية
سفارة إسبانيا في ليبيا تتعرض لهجوم.. ولا خسائر في الأرواح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة