87 خرقًا من النظام السوري لقراري مجلس الأمن الخاصين باستخدام الأسلحة الكيماوية

أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن النظام استخدم غاز الكلور السام

قوات الدفاع المدني في مدينة إدلب يسعفون مقاتلا بعد ضربه بغاز الكلور الذي استهدف المنطقة من قبل طيران النظام السوري (رويترز)
قوات الدفاع المدني في مدينة إدلب يسعفون مقاتلا بعد ضربه بغاز الكلور الذي استهدف المنطقة من قبل طيران النظام السوري (رويترز)
TT

87 خرقًا من النظام السوري لقراري مجلس الأمن الخاصين باستخدام الأسلحة الكيماوية

قوات الدفاع المدني في مدينة إدلب يسعفون مقاتلا بعد ضربه بغاز الكلور الذي استهدف المنطقة من قبل طيران النظام السوري (رويترز)
قوات الدفاع المدني في مدينة إدلب يسعفون مقاتلا بعد ضربه بغاز الكلور الذي استهدف المنطقة من قبل طيران النظام السوري (رويترز)

أحصى تقرير حقوقي 87 خرقًا من قبل النظام السوري لقرار مجلس الأمن 2118 الخاص بنزع السلاح الكيماوي السوري، وخرقا أيضا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعت عليها الحكومة السورية. وتسببت تلك الخروقات في مقتل 59 شخصًا خنقًا يتوزعون إلى 29 مسلحًا، و23 مدنيًا، بينهم 11 طفلاً، و6 سيدات، إضافة إلى 7 من أسرى القوات الحكومية، كما بلغت أعداد المصابين قرابة 1480 شخصًا.
واستعرض تقرير «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» الذي صدر بعنوان «في انتظار هجوم الغوطة الثاني» انتهاكات القوات الحكومية واستخدامها للأسلحة الكيماوية، 9 هجمات بالغازات السامة، نفذتها القوات الحكومية منذ تاريخ 22 مارس (آذار) 2015، حتى لحظة إصدار هذا التقرير، 6 هجمات منها في محافظة إدلب، التي توسعت القوات الحكومية في استهدافها بعد سيطرة المعارضة المسلحة عليها.
وتتوزع الخروقات إلى 59 خرقًا في عام 2014، و28 خرقًا في عام 2015، بينها 15 خرقًا للقرار 2209 الصادر يوم الجمعة 6 من مارس 2015.
وأكد التقرير على أن القوات الحكومية انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر استخدامها سلاحًا محرمًا دوليًا، وهذا يُعتبر «جريمة حرب»، كما انتهكت قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذا الشأن.
وذكر التقرير بضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الأهليين في سوريا، لأن الانتهاكات التي قامت بها الحكومة السورية تشكل تهديدًا صارخًا للأمن والسلم الدوليين، وضرورة التوقف عن ممارسة لعبة المصالح السياسية على حساب دماء الشعب السوري.. «وإن استخفاف النظام السوري الواضح بقرار مجلس الأمن 2118 ولاحقًا القرار 2209، يُشكل فضيحة سياسية وإهانة فظيعة لمجلس الأمن»، على حد قوله.
وعلق فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان على الأرقام بقوله: «لم نعلم بنظام حاكم في العصر الحديث أهان مجلس الأمن والقانون الدولي الإنساني كما فعل النظام السوري، وبدرجة عالية من الوقاحة والجرأة، وتحديدًا في استخدام الغازات السامة»، وأضاف بقوله: «أثبت أعضاء بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن القوات الحكومية قد استخدمت غاز الكلور السام، وهذا يطابق إلى حد كبير ما كنا قد أشرنا إليه، لكن مجلس الأمن لم يتحرك».
وأوصى التقرير بضرورة تزويد المناطق المعرضة للقصف بالغازات السامة (في ظل عجز مجلس الأمن عن إيقاف الهجمات) بأقنعة واقية، وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان احتياجات تلك المناطق بما لا يقل عن 14500 قناعًا واقيًا، إضافة إلى معدات لإزالة آثار التلوث الكيميائي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.