سيتي يثأر من وستهام وينعش آماله بالتأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا

مورينهو يشيد بهازارد بعد انتصار تشيلسي المثير على يونايتد ويرى أنه يستحق جائزة أفضل لاعب في إنجلترا

هازارد أثبت أنه ورقة تشيلسي الرابحة هذا الموسم (أ.ف.ب)، أغويرو نجم مانشستر سيتي (يمين) يصوب نحو مرمى وستهام ليسجل ثاني أهداف فريقه (أ.ف.ب)
هازارد أثبت أنه ورقة تشيلسي الرابحة هذا الموسم (أ.ف.ب)، أغويرو نجم مانشستر سيتي (يمين) يصوب نحو مرمى وستهام ليسجل ثاني أهداف فريقه (أ.ف.ب)
TT

سيتي يثأر من وستهام وينعش آماله بالتأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا

هازارد أثبت أنه ورقة تشيلسي الرابحة هذا الموسم (أ.ف.ب)، أغويرو نجم مانشستر سيتي (يمين) يصوب نحو مرمى وستهام ليسجل ثاني أهداف فريقه (أ.ف.ب)
هازارد أثبت أنه ورقة تشيلسي الرابحة هذا الموسم (أ.ف.ب)، أغويرو نجم مانشستر سيتي (يمين) يصوب نحو مرمى وستهام ليسجل ثاني أهداف فريقه (أ.ف.ب)

أنعش مانشستر سيتي حامل اللقب آماله بالحصول على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بفوزه على ضيفه وستهام يونايتد 2 - صفر أمس على «استاد الاتحاد» في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى هذه المباراة باحثا عن استعادة توازنه بعد هزيمتين متواليتين على إيدي كريستال بالاس وجاره مانشستر يونايتد الذي تمكن في المرحلة السابقة من الابتعاد عنه في المركز الثالث بفارق 4 نقاط، لكن حاملي اللقب تمكنوا أمس من تحقيق فوزهم الثاني فقط في المراحل الخمس الأخيرة، ما سمح لهم بالاقتراب مجددا بفارق نقطة من جيرانهم «الشياطين الحمر» الذين سقطوا أول من أمس أمام تشيلسي المتصدر (صفر - 1).
وحسم سيتي مباراته الثأرية مع وستهام الذي أسقطه ذهابا 2-1 في «ابتون بارك»، في الشوط الأول بعدما أنهاه متقدما بثنائية نظيفة بفضل الإسباني خيسوس نافاس الذي كان خلف الهدفين، الأول في الدقيقة 18 عندما توغل في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية حاول جيمس كولينز قطعها عند مشارف المنطقة، لكنه حولها بطريق الخطأ في مرماه بعدما سقطت من فوق الحارس وارتدت من العارضة إلى داخل المرمى.
وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 36 بعدما تبادل اللاعب الإسباني الكرة مع الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي تقدم بها في المنطقة قبل أن يسددها بعيدا عن متناول الحارس الإسباني أدريان دل كاستيو، مسجلا هدفه العشرين هذا الموسم، ما جعله يتربع على صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف عن كل من الإسباني دييغو كوستا (تشيلسي) وهاري كين (توتنهام).
وأصبح أغويرو بهذا الهدف ثاني لاعب فقط في تاريخ مانشستر سيتي يسجل 20 هدفا أو أكثر في موسمين مختلفين (23 هدفا في موسم 2011 - 2012) بعد مواطنه كارلوس تيفيز (23 في موسم 2009 - 2010 و20 في موسم 2010 - 2011)، رافعا رصيده بالمجمل إلى 72 هدفا في الدوري الممتاز منذ قدومه من أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2011، ما يجعله ثاني أفضل هداف في هذه الفترة الزمنية (من 2011 حتى 2015) بعد مهاجم مانشستر يونايتد الحالي وآرسنال السابق الهولندي روبن فان بيرسي (78 هدفا).
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهد إصابة نجم سيتي الإسباني الآخر ديفيد سيلفا وبقاءه على أرض الملعب أكثر من 5 دقائق (من الدقيقة 66 حتى 74) بعد تلقيه ضربة بالكوع من السنغالي شيخو كوياتي، ثم نقل بعدها على الحمالة وتم استبداله بالفرنسي سمير نصري.
على جانب آخر، أسهب البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي، في الإشادة بلاعبه البلجيكي إيدن هازارد الذي كان وراء حسم الفوز 1 - صفر على مانشستر يونايتد بالهدف الذي أحرزه بتسديدة أرضية متقنة في الدقيقة 38 مرت من بين ساقي الحارس ديفيد دي خيا ومسجلا هدفه 13 في الدوري هذا الموسم.
وساهم هازارد البالغ من العمر 24 عاما بثمانية أهداف وسبع تمريرات حاسمة في آخر 17 مباراة بالدوري، ومثلما فعل مرارا خلال الموسم كانت مساهمات صانع اللعب الماهر هي الفارق في المباريات الصعبة وآخرها أمام يونايتد الذي سيطر تماما على اللقاء.
وأكد مورينهو على أن هازارد هو اللاعب الذي يستحق جائزة أفضل لاعب العام في إنجلترا هذا الموسم، سواء لمهاراته أو لانضباطه الخططي الشديد وعزيمته في التعامل مع الخصوم.
وتولى هازارد مهمة وضع حد لسيطرة يونايتد على الكرة وأصبح على لاعبي الفريق الضيف الحذر منه، كما صنع اللاعب البلجيكي فرصا كثيرة لفريقه. ولو بحث أحدهم عن دليل على صحة ما يقال إن «الدفاع خير وسيلة للهجوم» فلن يجد أفضل من أداء هازارد في قيادة الهجمات المرتدة.
وقال مورينهو: «هازارد لاعب ينفذ الخطط بمقدرة عالية، سارت المباراة تماما مثلما أردنا وخططنا لها.. اللاعبون كانوا رائعين وعلى رأسهم إيدن الذي يملك ذلك الأداء الساحر خاصة في المباريات الكبرى».
وبفوزه رفع تشيلسي الفارق الذي يفصله عن آرسنال أقرب ملاحقيه إلى عشر نقاط، لكن مورينهو قال إن فريقه يخوض سباق المنافسة على اللقب خطوة بخطوة. وتابع: «نحتاج لثماني نقاط لنتوج أبطالا.. لكن في كرة القدم لا توجد كلمة لو أو تقريبا.. إنها لعبة الأرقام، حين يحسم الأمر حسابيا.. عندها سنحتفل».
وأسهمت خطط مورينهو بترجيح كفة فريقه المدجج بالمواهب واللاعبين على أعلى مستوى في صراعه على لقب الدوري. وأمام يونايتد اعتمد تشيلسي على دفاع فولاذي واللعب على الهجمات المرتدة القاتلة وهو ما تمثل في هدف هازارد.
وواجه تشيلسي منافسا تحسن كثيرا، حيث وصل يونايتد إلى غرب لندن منتشيا بفوزه بست مباريات متتالية في الدوري، لكن خطط مورينهو قضت عليهم.
واستمتع فريق المدرب لويس فان غال بالاستحواذ على الكرة بنسبة 70 في المائة وسدد 15 محاولة مقابل سبع لتشيلسي، لكن معظمها كانت تسديدات بعيدة المدى منها اثنتان فقط على المرمى.
وأشرك مورينهو المدافع كيرت زوما بدلا من ويليان الذي يميل إلى الهجوم بجوار نيمانيا ماتيتش في قلب خط الوسط.
وأبطل هذا الثنائي خطورة مروان فيلايني الهجومية وهو واحد من أكثر اللاعبين الذين تحسن مستواهم في الدوري الممتاز بمرور الموسم ليغيب اللاعب البلجيكي طويل القامة عن الأنظار. وحال دفاع تشيلسي الحديدي أيضا دون ظهور واين روني وأشلي يانج بمستواهما بينما تفوق جون تيري بدنيا على رادميل فالكاو.
وقال مورينهو: «كانت مواجهة صعبة، لكنها أقل مما توقعت، حرمناهم من اللعب المباشر إلى مروان فيلايني كما حرمنا جناحي يونايتد من تمرير الكرات العرضية، عندما علمنا بأن روني سيلعب في خط الوسط عملنا على منعه من التقدم إلى منطقة الجزاء. حاولنا قدر المستطاع الحد من كراتهم الثابتة والركلات الحرة لأن لديهم ثلاثة متخصصين».
وأضاف: «انتظرنا حتى ارتكبوا خطأ وسجلنا هدفا. نجحنا في الحد من خطورة أبرز لاعبيهم. لقد اختفوا في الملعب. وضعناهم في جيوبنا».
ومنذ عودة مورينهو إلى ستامفورد بريدغ في 2013 لم يخسر تشيلسي في 11 مواجهة أمام آرسنال ويونايتد ومانشستر سيتي وحصد 23 نقطة من أصل 33 ممكنة.
وكان مورينهو البالغ من العمر 52 عاما والذي يعشق الإثارة والضغوط الناجمة عن المنافسة على اللقب قد قال الأسبوع الماضي إن الناس لا تحب تشيلسي لأنه يقدم كرة مملة. وكانت مباراة يونايتد المرة 102 التي يخرج فيها تشيلسي بشباك نظيفة في 190 مباراة تحت قيادة المدرب البرتغالي في الدوري الممتاز. واعترف جون تيري قائد تشيلسي بأنه فريقه لم يقدم العروض القوية في المباريات التي خاضها مؤخرا، لكنه ما زال يحقق الانتصارات، مشيرا إلى أن هذه هي سمات الأبطال.
وقال تيري: «كان فوزا مهما للغاية بالنسبة لنا. يمكنك أن ترى الحماس على وجوه اللاعبين.. لم نكن في أفضل حالاتنا خلال المباريات التي خضناها مؤخرا ولكننا ما زلنا ننتزع النتائج الجيدة، وهذا ما فعلناه مجددا أمام يونايتد».
وأضاف: «مرت أربع سنوات منذ أن أحرزنا آخر ألقابنا السابقة في الدوري الإنجليزي. ولكننا نصر بشدة على الفوز به في الموسم الحالي، ونرى أن اللقب لم يحسم بعد».
في المقابل اعترف واين روني مهاجم مانشستر يونايتد أن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي تتسم بالصعوبة دائما وأن المباراة أمام تشيلسي تمثل دليلا على هذا.
وقال روني، الذي استحوذ فريقه على الكرة بنسبة 71 في المائة مقابل 29 في المائة فقط لتشيلسي: «سيطرنا على مجريات اللعب في المباراة وسنحت لنا الفرص الأفضل. إننا فريق يتحسن مستواه.. المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي صعبة دائما، ومباراة تشيلسي أكدت هذا».
وأضاف: «أفتخر بالفريق بعد سيطرتنا على المباراة هكذا. قد يكون هذا هو أفضل العروض التي قدمناها هذا الموسم وذلك في مواجهة البطل المنتظر للمسابقة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».