الشاباك يعلن عن اعتقال خلية من حماس خططت لهجمات قرب القدس

السماح لأطباء فلسطينيين بدخول إسرائيل بسياراتهم لأول مرة منذ 15 عامًا

الشاباك يعلن عن اعتقال خلية من حماس خططت لهجمات قرب القدس
TT

الشاباك يعلن عن اعتقال خلية من حماس خططت لهجمات قرب القدس

الشاباك يعلن عن اعتقال خلية من حماس خططت لهجمات قرب القدس

سمح جهاز الأمن العام في إسرائيل (الشاباك) أمس، بنشر معلومات حول اعتقال خلية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، كانت تخطط لشن هجمات على الجيش الإسرائيلي في منطقة أبو ديس القريبة من القدس، خلال عيد المساخر (بوريم) لدى اليهود، الشهر الماضي.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، ما قالت إنها اعترافات أفراد الخلية الذين ابتاعوا سيارة لهذا الغرض، وأجروا تدريبات عسكرية عدة تمهيدا لتنفيذ العملية.
وقال جهاز «الشاباك»، إن أفراد الخلية سلموهم قطع سلاح كانوا ينوون استخدامها في العملية التي كانت تستهدف حاجزا عسكريا إسرائيليا شهيرا يسمى «الكونتينر»، وأقيم بين بيت لحم وضاحية أبو ديس في القدس.
وجاء في التفاصيل أن جهاز «الشاباك» بالتعاون مع الجيش والشرطة الإسرائيلية، أحبطوا تنفيذ عملية عسكرية لحركة حماس استنادا إلى معلومات مشتركة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه تبين من التحقيقات، أن اعتقال أفراد الخلية جاء في مرحلة متقدّمة من عملية التخطيط، وبعد أن قام أفراد الخلية بالتدريب على إطلاق النار من رشاش كلاشنيكوف ومسدس من عيار 9 ملم، وجمعوا معلومات عن حركة الجنود على الحاجز.
ونشرت «يديعوت» ووسائل إعلام أخرى، أسماء أفراد الخلية، وهما معن نور الشاعر (25 عاما) من قرية برقة في نابلس، وداود عدوان (32 عاما) من بلدة العيزرية.
وبحسب «الشاباك»، فإن قائد الخلية معن الشاعر، حاول تجنيد عنصر ثالث للخلية، كي يكون سائق السيارة التي جرى شراؤها لاستخدامها في العملية، على أن يقوم هو مع داود عدوان بتنفيذ عملية إطلاق النار.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل اعتقال خلايا لحماس في الضفة الغربية. وقبل شهور تسبب إعلان مماثل عن اعتقال خلية كبيرة، بتوتر كبير بين حماس والسلطة الفلسطينية التي ترفض أي عمل مسلح للحركة ينطلق من الضفة الغربية. ولم تعقب السلطة أو حماس على موضوع الخلية.
في هذه الأثناء، أعلنت إسرائيل عن تسهيلات إضافية أخرى لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، الميجور جنرال يؤاف مردخاي، إنه سيسمح لأول مرة منذ 15 عاما، بدخول سيارات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية إلى إسرائيل.
وأصدرت الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي، تصاريح بهذا الشأن لنحو 100 سيارة فلسطينية تابعة لأطباء وأفراد طواقم طبية يعملون في مستشفيات إسرائيلية، لم يكن يسمح لهم بدخول إسرائيل بسياراتهم. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هذه التصاريح تم منحها للأطباء في المناوبات والذين يتم استدعاؤهم بشكل متزايد.
وقال رئيس الإدارة المدنية ديفيد مناحيم: «الأمر متعلق بخطوة هامة من شأنها مساعدة الأطباء على ممارسة مهنتهم في إنقاذ حياة الآخرين»، مضيفا: «نجاح ذلك سوف يتم فحصة بناء على التقييمات الأمنية».
وفي غزة، سمحت إسرائيل أمس بإدخال 650 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي، وقطاع المواصلات، والمساعدات، عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية الفلسطينية لتنسيق إدخال البضائع، رائد فتوح، إن من ضمن الشاحنات 39 شاحنة محملة بمواد إنشائية للمشاريع الدولية و150 شاحنة محملة بالحصمة الخاصة بالبنية التحتية للطرق وللمشاريع القطرية، إضافة إلى ضخ كميات من المحروقات.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.