القادسية يطيح بالأهلي من كأس الملك بعد موقعة ماراثونية

الهلال يعاقب هجر بنصف درزن.. والتعاون والشباب يسقطان الاتفاق وأبها في ثمن النهائي

جانب من المواجهة التي كسبها التعاون أمام الاتفاق في الدمام (تصوير: صادق الأحمد)
جانب من المواجهة التي كسبها التعاون أمام الاتفاق في الدمام (تصوير: صادق الأحمد)
TT

القادسية يطيح بالأهلي من كأس الملك بعد موقعة ماراثونية

جانب من المواجهة التي كسبها التعاون أمام الاتفاق في الدمام (تصوير: صادق الأحمد)
جانب من المواجهة التي كسبها التعاون أمام الاتفاق في الدمام (تصوير: صادق الأحمد)

فجر فريق القادسية «درجة أولى» واحدة من أكبر مفاجآت الموسم، عندما أطاح بالأهلي من دور الـ16 في بطولة كأس الملك السعودي، بعد مباراة ماراثونية امتدت لأشواط إضافية واحتكم الفريقان بعدها لركلات الترجيح التي حسمها القادسية 4-2. بعد تعادلهما في الأشواط الأصلية 1-1.
وجاء الفوز القدساوي المثير بعد 451 يوما لم يذق خلالها الأهلي طعم الهزيمة، على مستوى جميع البطولات التي ينافس عليها ومنها دوري المحترفين السعودي وكأس الملك ودوري أبطال آسيا. إذ عاد هذا المارد من دوري الأولى ليسقط أحد أقوى فرق الموسم السعودي وأكثرها ترشيحا للألقاب.
ويحتل القادسية مركز الصدارة في دوري الدرجة الأولى وهو قريب جدا من التأهل إلى دوري المحترفين السعودي للموسم المقبل.
ولم يشارك مع الأهلي مجموعة من أبرز لاعبيه لظروف مختلفة وأبرزهم السوري عمر السومة وتيسير الجاسم.
وتقدم عقيل بلغيث بهدف للأهلي في الدقيقة 52 ثم تعادل نايف البلوي للقادسية من ضربة جزاء في الدقيقة 58. ولم ينجح أي من الفريقين في هز الشباك خلال النصف ساعة الأخيرة من المباراة ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين.
واستمر التعادل قائما خلال الوقت الإضافي ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها القادسية لصالحه بنتيجة 4 - 2 عقب إهدار البديل المصري محمد عبد الشافي ومصطفى بصاص ركلتي جزاء للأهلي.
ولحق الهلال بالقادسية إلى دور الثمانية بعد فوزه على هجر 6-1 في المواجهة التي جمعتهما بالرياض. وسجل أهداف الهلال تياغو نيفيز «هدفين» وناصر الشمراني «ضربة جزاء» وسالم الدوسري «هدفين» وسلمان الفرج ونواف العابد.
بينما سجل لهجر صالح العرفج في الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول.
وفجر الهلاليون غضبهم من تقدم الفريق الضيف وتوالت أهدافهم على مدار الشوطين وسط استسلام ملحوظ من لاعبي هجر الذين لم يبدوا أي مقاومة للمد الأزرق العنيف.
ومن جهته تأهل فريق التعاون إلى دور الثمانية بفوزه على مضيفه الاتفاق بهدفين نظيفين. وتقدم لاعب الوسط السوري الدولي جهاد حسين بهدف في الدقيقة 52 بمساعدة أحمد تركي عبد الله التركي.
وأضاف المهاجم الشاب أحمد تركي عبد الله التركي الهدف الثاني للتعاون في الدقيقة 72 مستغلا تمريرة الفرنسي بول ألوو إيفولو.
كما تأهل الشباب بعد فوزه المستحق على مضيفه أبها 2 - 1. وتقدم للشباب رافاييل رافينيا في الدقيقة 24 قبل أن يضيف عبد الرحمن خير الله الهدف الثاني في الدقيقة 30. بينما جاء هدف أبها الوحيد عن طريق فارس الحترش في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».