مهدي علي: «الأبيض» قادر على تكرار إنجاز «1990»

مدير اتحاد الكرة الإماراتي أكد أنهم سيهتمون بالأخضر بشكل كاف

مهدي علي (أ.ف.ب)
مهدي علي (أ.ف.ب)
TT

مهدي علي: «الأبيض» قادر على تكرار إنجاز «1990»

مهدي علي (أ.ف.ب)
مهدي علي (أ.ف.ب)

أكد مهدي علي مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم أن قرعة الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا جاءت متوازنة وأن «الأبيض» قادر على تكرار إنجاز إيطاليا 1990.
وقال مهدي علي الذي يتطلع لقيادة الجيل الذهبي الحالي لمنتخب الإمارات إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى عام 1990 في إيطاليا: «القرعة جاءت متوازنة لأنها بنيت على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لذلك جاء توزيع المنتخبات على 8 مجموعات عادلا». وتابع: «مجموعتنا التي ضمتنا إلى جانب السعودية وماليزيا وتيمور الشرقية متوازنة، وصعوبتها فقط تكمن بوجود منتخبين خليجيين فيها».
واعتبر أن «حظوظ الإمارات كبيرة في الوصول إلى كأس العالم ولديها فرصة واضحة بذلك، وتملك جيلا واعدا أثبت حضوره في الاستحقاقات الخليجية والآسيوية».
ورفض علي اعتبار ماليزيا وتيمور الشرقية الأضعف، وأكد قائلا: «كرة القدم لا تعترف بالنتائج المسبقة، بل الملعب هو الفيصل دائما، والمهم أن يكون منتخب الإمارات جاهزا قبل انطلاق الحدث وأن يسير برنامج إعداده كما رسمه الجهاز الفني».
واعتبر أن «انتهاء الدوري الإماراتي في 10 مايو (أيار) المقبل ومن ثم إقامة مباريات مسابقة الكأس بعد ذلك لا يساعد المنتخب أبدا على الاستعداد الجيد للتصفيات».
وطالب علي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بمراعاة هذا الأمر، مؤكدا أن «الإمارات تملك جيلا قادرا على الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية بعد مونديال 1990 في إيطاليا».
من جانب آخر قال علي حمد المدير العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم إن منتخب بلاده وقع في مجموعة «ليست سهلة» طبقا لما أسفرت عنه قرعة الدور الثاني بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والمؤهلة أيضا لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، والتي سحبت أمس الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وصرح حمد قائلا: «نعتبر كل الفرق التي سنلتقيها قوية، ولا بد من مواجهتها بجدية دون أي استهانة». وأوقعت القرعة، منتخب الإمارات (رأس المجموعة الأولى) مع منتخبات السعودية وفلسطين وتيمور الشرقية وماليزيا.
وقال حمد: «المنتخب الإماراتي سيخوض التصفيات المؤهلة للمونديال وهو بكامل جاهزيته، ولن يتهاون في الاستعداد لمواجهة أي منتخب.. قد تكون بعض الفرق سهلة، لكن كرة القدم ليس لها أمان، وبالتالي فنحن مطالبون بالاستعداد بالشكل الكافي لنلعب 90 دقيقة دون تراخٍ.. سنخوض كل المباريات تحت شعار (لا بديل عن الفوز) وسوف يُسخّر اتحاد الكرة الإماراتي كل إمكانياته لدعم المنتخب في مهمته ليصل إلى المونديال».
وحول وجود السعودية في نفس المجوعة، قال حمد: «منتخب السعودية فريق عريق وله باع كبير في تصفيات كأس العالم، ووصل إلى النهائيات عدة مرات، ونحن نحترم هذا المنتخب، وسوف نعطي الاهتمام الكافي قبل مواجهته. نتمنى لمنتخبنا ومنتخب السعودية الوصول لمراحل متقدمة في التصفيات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».