توجه السودانيون اليوم، الاثنين، إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم في الانتخابات العامة، التي تستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن تنتهي بولاية جديدة للرئيس عمر البشير مدتها 5 سنوات إضافية، وذلك في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة.
وبالتزامن، بحث مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور، اليوم الاثنين، مع ليسان يوهانس ممثل الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد»، وهي منظمة شبه إقليمية في شرق أفريقيا مقرها دولة جيبوتي، إمكانية عقد اجتماع مع المعارضة السودانية، عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى حاليا.
وقال ممثل منظمة «إيغاد» الذي يزور الخرطوم حاليا لمتابعة سير الانتخابات العامة بالبلاد، إنه تم التباحث مع غندور، حول إمكانية عقد لقاء بين حكومة الخرطوم والمعارضة السودانية في أقرب وقت ممكن، بعد الانتهاء من الاستحقاق الدستوري للبلاد. وأضاف أن الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو مبيكي، ستجتمع قريبا للترتيب لذلك وتحديد موعد مناسب للاجتماع بين المعارضة والحكومة السودانية.
وفتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الخرطوم، ويختار السودانيون رئيسهم ونوابهم في تلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وظهر الرئيس البشير الساعة 11 صباحا للمشاركة في عملية الاقتراع في مدرسة سان فرنسيس الابتدائية في حي المطار في الخرطوم. ورافقه المصورون إلى داخل مركز الاقتراع فيما انتظر الصحافيون الذين تخطى عددهم الناخبين الموجودين، في الخارج.
ودخل البشير مبتسما وهو يردد عبارة «السلام عليكم» للناخبين وغالبيتهم من القوات الأمنية، الشرطة والجيش، الذين يصوتون في المركز ذاته. وحتى منتصف نهار اليوم الاثنين، بدت المشاركة ضعيفة نسبيا في العاصمة الخرطوم.
وينافس 15 مرشحا ليسوا معروفين في الساحة السياسية الرئيس البشير الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاما في الحكم، ومن المتوقع أن يفوز فيها بسهولة. وتنظم الانتخابات على 3 أيام، وتشمل إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من 5 سنوات، اختيار 354 عضوا في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات. ويتوقع صدور النتائج نهاية أبريل (نيسان) الحالي. ومن المتوقع أيضا أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات التشريعية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بدت الشوارع هادئة في العاصمة، إذ أعلنت الحكومة السودانية في وقت متأخر من مساء أمس، الأحد، اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية. وفي منطقة الديم الشعبية في الخرطوم، نصب مندوبو المرشحين خيامهم خارج مركز الاقتراع بانتظار وصول الناخبين. وجلس الموظفون المعنيون في مواقعهم فيما انتشر بعض رجال الشرطة. كما يوجد في المركز 4 مراقبين محليين.
وهذه الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم عام 1989. وفاز البشير عام 2010 بالانتخابات الرئاسية التي قاطعتها أحزاب المعارضة ولاحقتها الانتقادات بعدم احترام المعايير الدولية.
وفي ظل حكم البشير، شهد الاقتصاد السوداني تراجعا ملحوظا خصوصا بعدما فقد نحو 75 في المائة من احتياطاته النفطية مع انفصال جنوب السودان عام 2011.
السودانيون في مراكز الاقتراع وسط مقاطعة المعارضة
مساعد البشير يبحث مع ممثل «إيغاد» عقد اجتماع للحوار عقب الانتخابات
السودانيون في مراكز الاقتراع وسط مقاطعة المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة