وزير الداخلية اللبناني يناشد الملك عبد الله الثاني إدخال السائقين اللبنانيين إلى الأردن

الداخلية الأردنية: الحدود مع سوريا لا تزال مغلقة

وزير الداخلية اللبناني يناشد الملك عبد الله الثاني إدخال السائقين اللبنانيين إلى الأردن
TT

وزير الداخلية اللبناني يناشد الملك عبد الله الثاني إدخال السائقين اللبنانيين إلى الأردن

وزير الداخلية اللبناني يناشد الملك عبد الله الثاني إدخال السائقين اللبنانيين إلى الأردن

ناشد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أمس، ملك الأردن عبد الله الثاني التدخل للسماح للسائقين اللبنانيين العالقين على الحدود السورية - الأردنية، بالدخول إلى الأراضي الأردنية، معربًا في الوقت نفسه عن تفاؤله بحل قضيتهم، بينما أكدت وزارة الداخلية الأردنية أن الحدود الأردنية (جابر) باتجاه سوريا لا تزال مغلقة أمام حركة المسافرين ونقل البضائع.
ويوجد 8 سائقي شاحنات لبنانية على الحدود الأردنية - السورية إلى الأردن، بعد الإفراج عنهم من قبل قوات المعارضة السورية التي احتجزتهم بعيد سيطرتها على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وناشد المشنوق، الملك عبد الله الثاني التدخل للسماح لهم بدخول الأراضي الأردنية، وقال: «إن العروبة المسؤولة للعاهل الأردني هي الوحيدة القادرة على معالجة هذه الأزمة الإنسانية الطارئة للبنانيين كانوا يسعون وراء رزقهم ورزق عائلاتهم، من خلال عمل محفوف بالمخاطر بقيادة شاحنات محملة بالبضائع اللبنانية من لبنان إلى دول الخليج مرورا بسوريا والأردن».
وكان المشنوق أجرى خلال الأيام الثلاثة الماضية اتصالات بعدد من المسؤولين الأردنيين، بينهم وزير الداخلية الفريق حسين هزاع المجالي ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وغيرهم من المسؤولين في عمان، وهو ينتظر ردهم.
على الجانب الأردني، قال بيان صحافي صدر عن وزارة الداخلية أمس الأحد، إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول «عودة العمل في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة لوضعها الطبيعي»، لا يعني على الإطلاق إعادة فتح الحدود.
وأشارت إلى أن ما حدث هو انسياب حركة البضائع الموجودة في مستودعات المنطقة الحرة المشتركة والعائدة لمواطنين ومستثمرين، إلى داخل المملكة.
وأوضحت الوزارة أن عدة شاحنات دخلت إلى المنطقة الحرة المشتركة وقامت بتحميل بضائع تعود لمستثمرين ومواطنين أردنيين من داخل المنطقة، ومن ثم عادت إلى الحدود الأردنية، وتم التعامل معها ضمن الإجراءات الجمركية المعتادة، مؤكدة عدم دخول أية شاحنات أو وسائل نقل من الجانب السوري.
وكانت المنطقة الحرة المشتركة بين البلدين تعرضت لأعمال نهب بعد الفوضى التي سادت في أعقاب سيطرة قوات المعارضة السورية على مركز حدود نصيب السوري، إذ سلمت من أعمال النهب مواد البناء والحديد والرخام والآلات الثقيلة.
وصرح وزير الداخلية الأردني حسين المجالي عقب سيطرة المعارضة على الحدود آنذاك بأن الحدود ستبقى مغلقة إلى حين عودة الأمن والاستقرار إلى المركز الحدودي السوري حفاظا على أرواح المواطنين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.