مرة أخرى، يوم السبت، شهدت واشنطن توترا أمنيا، وأغلقت الشرطة مبنى الكونغرس، والشوارع المؤدية له، توقعا لعمل إرهابي. لكن، في وقت لاحق، تأكد أن رجلا غير إرهابي انتحر أمام مبنى الكونغرس.
وقال قائد شرطة الكونغرس، كيم داين، إن «هذا العمل لا علاقة له بالإرهاب»، لكنه رفض كشف هوية الرجل، ودوافع انتحاره. غير أنه كان يحمل لافتة مكتوبا عليها «عدالة اجتماعية». وأضاف داين أن شرطة الكونغرس «لم تطلق أي رصاصة»، وأن حقيبة الظهر التي كان يحملها الرجل فحصت، قبل إعادة فتح مبنى الكونغرس، ومركز الزوار الواقع بالقرب منه، والشوارع المؤدية إليه.
يقع الكونغرس في طرف «ناشيونال مول» (الميدان الوطني) المستطيل الأخضر الكبير الذي يربط الكونغرس مع نصب الرئيس لينكولن، في الطرف الآخر، على بعد ميلين تقريبا، مرورا بالبيت الأبيض، قرب النصب التذكاري للرئيس واشنطن. وتنتشر على طول «المول» نصب تذكارية للمحاربين القدامى، وأبطال أميركيين تاريخيين، وعدد من المتاحف.
يتجمع مئات السياح يوميا في الميدان، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، وكان التجمع هذه المرة خصوصا بسبب تنظيم مهرجان «جيري بلوسوم» (زهور أشجار الكرز اليابانية) الذي يجذب آلاف الناس. والشهر الماضي، عم الفزع واشنطن، وأبلغ الرئيس باراك أوباما عاجلا، بعد أن أعلنت وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) هجوم رجلين على رئاستها. وفي وقت لاحق، أعلنت أن الهجوم لم يكن عملا إرهابيا.
في ذلك الوقت، قالت مصادر إخبارية إن الإجراءات الأمنية التي سارع المسؤولون باتخاذها في منطقة الحادث، وأيضًا في أماكن حساسة في واشنطن منها البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، هي جزء من إجراءات احتياطية بسبب حوادث مماثلة حدثت مؤخرًا.
في بداية الشهر الماضي، اعتقلت الشرطة رجلاً أطلق النار من سيارة مسرعة على مبان حكومية في ولاية ماريلاند. وقال المحققون إن الرجل قال إنه «سمع أصواتا» داخل عقله طلبت منه أن يفعل ما فعل.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، استطاع رجل يحمل سكينا القفز فوق سور البيت الأبيض الأمامي، على شارع بنسلفانيا، وتجاوز شرطة الخدمة السرية التي تحرس المكان، ودخل الباب الرئيسي، وكاد يصعد إلى الطابق الأعلى حيث عائلة أوباما، قبل أن تقبض عليه الشرطة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، صدمت سيارة تقودها امرأة، مع ابنتها البالغة من العمر عاما واحدا، بوابة البيت الأبيض الرئيسية. ثم أسرعت المرأة بسيارتها إلى مبنى الكونغرس، ورفضت إطاعة أوامر الحراس، واخترقت حاجزا أمنيا، فأطلقوا عليها النار وقتلوها.
في وقت لاحق، قالت عائلتها إنها عانت من أمراض عقلية، وإنها ذعرت عندما رأت الشرطة بالبنادق مصوبة نحوها ونحو ابنتها، وإنها لم تتعمد اختراق الحواجز الأمنية.
انتحار رجل أمام الكونغرس
هجوم غير إرهابي آخر في واشنطن
انتحار رجل أمام الكونغرس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة