«العضلة الضامة» تبعد السومة عن «القادسية» و«الفيصلي»

غروس يسعى للاستعانة بكردي وأوزفالدو والعمري في مباراة الغد

«العضلة الضامة» تبعد السومة عن «القادسية» و«الفيصلي»
TT

«العضلة الضامة» تبعد السومة عن «القادسية» و«الفيصلي»

«العضلة الضامة» تبعد السومة عن «القادسية» و«الفيصلي»

يبذل الجهاز الطبي لفريق الأهلي جهودا كبيرة من أجل لحاق المهاجم السوري عمر السومة بمواجهة الفريق أمام الأهلي الإماراتي، الثلاثاء بعد المقبل، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا، بعد تعرضه لإصابة في العضلة الضامة خلال لقاء فريقه أمام العروبة أول من أمس.
ويحتاج اللاعب لفترة راحة وبرنامج علاجي لمدة 10 أيام قبل عودته للتدريبات الجماعية مع زملائه. وسيغيب المهاجم السوري عن لقاء القادسية غدا الثلاثاء في دور الثمانية لمسابقة كأس الملك، بالإضافة لمواجهة الفيصلي السبت المقبل ضمن الجولة الـ23 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بينما تنفس الجهاز الفني الصعداء بعد أن كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت للمهاجم مهند عسيري عن سلامته وإمكانية لحاقه بمباراة القادسية المقبلة.
من جهة أخرى، وصلت بعثة فريق الأهلي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس إلى مدينة الدمام على متن طائرة خاصة. وكانت البعثة قد غادرت مباشرة عقب مباراة العروبة من الجوف إلى الدمام، حسبما هو مقرر لها سابقا من قبل الجهازين الفني والإداري، استعدادا لملاقاة القادسية غدا الثلاثاء ضمن مواجهات دور الـ8 لكأس الملك على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالراكة، تجنبا لإرهاق اللاعبين من خلال كثرة التنقل والعودة إلى جدة ومن ثم المغادرة إلى الدمام، لا سيما أنه لا يفصل بين مباراة العروبة الدورية والقادسية في الكأس سوى 48 ساعة فقط.
وفرض مدرب الأهلي تدريبا استشفائيا للاعبين الذين شاركوا في مواجهة العروبة الماضية، بينما أدى البقية حصة تدريبية كاملة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، طبق من خلالها اللاعبون العديد من الجمل الفنية. وينتظر أن يستعين الجهاز الفني بعدد من العناصر البديلة في لقاء الغد بجانب الدفع ببعض الأسماء التي لم تشارك في المباريات الماضية أمثال الظهير الأيمن أمير كردي والمهاجم البرازيلي أوزفالدو وصالح العمري، والعمل على إراحة بعض الأسماء وتجهيزهم بصورة أكبر للمباراة القادمة أمام الفيصلي في منافسات الدوري.
من جانب آخر، قال لاعب الوسط وليد باخشوين إن فريقه حقق المهم وكسب النقاط الثلاث أمام العروبة، وهو المطلوب لمواصلة مطاردة المتصدر فريق النصر بغض النظر عن مستوى الفرق، مشيرا إلى أن سوء أرضية الملعب أسهم في عدم تقديمهم المستوى المطلوب ونقل الكرة بصورة جيدة إلا أنهم حققوا المهم. وأضاف «واجهنا فريقا جيدا ويبحث عن البعد من مناطق الخطر، مما جعله يتكتل في مناطقه الخلفية». وأشار باخشوين إلى أن «جميع المباريات المتبقية تحظى بنفس الأهمية القصوى ولا بد أن نحقق فيها الانتصار».
من جهته، عبر المدافع معتز هوساي عن سعادته بالانتصار الذي حققه الفريق على العروبة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وقال «تمكنا من تجاوز مباراة صعبة، وتتبقى لنا أربع مواجهات لا تقل صعوبة عنها للمنافسة على بطولة الدوري في حالة تعثر المتصدر في أي منعطف قادم»، مشيرا إلى أنهم كلاعبين في الأهلي يركزون على حصد النقاط والانتصار في الجولات المقبلة وعدم النظر للفرق الأخرى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».