الحكومة المصرية تدعو لاستطلاع رأي حول استخدام التوقيت الصيفي

كلفت به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

الحكومة المصرية تدعو لاستطلاع رأي حول استخدام التوقيت الصيفي
TT

الحكومة المصرية تدعو لاستطلاع رأي حول استخدام التوقيت الصيفي

الحكومة المصرية تدعو لاستطلاع رأي حول استخدام التوقيت الصيفي

قررت الحكومة المصرية استطلاع رأي المواطنين بشأن استخدام التوقيت الصيفي مرة أخرى؛ حيث كلف رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أمس السبت، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بإجراء استطلاع للرأي بين المواطنين بشأن تطبيق التوقيت الصيفي من عدمه.
وبحسب بيان لمجلس الوزراء، فإن محلب طالب وسائل الإعلام المختلفة، التي لديها مراكز لاستطلاعات الرأي، أن تجري هي الأخرى استطلاعًا في هذا الشأن وتوافيه بالنتائج.
وفي تصريح سابق، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء حسام القاويش، إن البدء بالعمل بالتوقيت الصيفي يتم وفقًا لقانون صدر العام الماضي، وينص على تقديم الساعة 60 دقيقة آخر خميس من شهر أبريل (نيسان) من كل عام، وستقدم الساعة 60 دقيقة بداية من الساعة 12 صباح يوم الجمعة 1 مايو (أيار) 2015 على أن يتم عودة التوقيت مرة أخرى مع حلول شهر رمضان.
وفي شأن متصل، قامت دار الإفتاء المصرية، بإصدار فتوى بشأن تقديم وتأخير الساعة وفقا للتوقيت الشتوي والصيفي، قالت فيها: «تقديم وتأخير الساعة من المسائل الاجتهادية، التي يترك تقديرها لأولو الأمر، حتى لو كان الإنجليز هم أول من ابتدعوها، فلا يحتم ذلك أن تكون حراما، إلا إذا ثبت تفويته لمصلحة معتبرة للأمة، فإذا لم يثبت ذلك، فيكون لولى الأمر الحق في إقراره دون أن يعد ذلك تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا على حد من حدوده سبحانه وتعالى.. ومن المعروف أن الليل والنهار آيتان من آيات الله لتوازن المخلوقات في الحركة والسكون، وهو ما لا يقدر على تغييره أحد ولا العبث به، ولكن التوقيت شيء مختلف، فهو يبين مقدار الوقت ويحدده، وهو ما يمكن للبشر فعله، كذلك فهو شيء نسبى يتغير من بلد إلى بلد ومن حضارة إلى حضارة، ففي بداية الحضارة الإسلامية واليهودية كانوا يعتمدون التوقيت الغروبي، والذي مفاده أن الليل يسبق النهار، كذلك اعتمد قدماء المصريون التوقيت الزوالي الذي يبدأ من منتصف الليل. وعلى هذا، فإن التوقيت الذي يصنعه البشر وينظمونه وفقًا لحياتهم وتعاملاتهم، توجد به ولا بلا شك مساحة من الحرية، كذلك أيام الأسبوع التي لا يجوز لأحد تبديلها أو تعديلها التي لا يمكن تغييرها حتى لا تخل بالنظام العام، كما فعل المشركون في مسألة النسيء التي غيروا بها الأشهر الحرم، وأنكر الله عليهم فعلتهم هذه في صورة التوبة».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.