مورينهو: الموسم الحالي هو الأصعب لي في الدوري الإنجليزي

مدرب تشيلسي يرشح هازارد لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا بعد انتقاده «الكرة الذهبية»

مورينهو وهازارد («الشرق الأوسط»)
مورينهو وهازارد («الشرق الأوسط»)
TT

مورينهو: الموسم الحالي هو الأصعب لي في الدوري الإنجليزي

مورينهو وهازارد («الشرق الأوسط»)
مورينهو وهازارد («الشرق الأوسط»)

اعترف المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق تشيلسي، بأن الصراع على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي هو الأصعب من بين جميع المواسم التي عمل فيها بالدوري الإنجليزي خلال مسيرته التدريبية حتى الآن.
ويتصدر تشيلسي جدول المسابقة منذ 30 أغسطس (آب) الماضي، ويستطيع تحطيم الرقم القياسي في البقاء على قمة جدول المسابقة والمسجل باسم مانشستر يونايتد وهو 262 يوما، حيث حققه مانشستر يونايتد في موسم 1994/1993. ويستطيع تشيلسي تحطيم هذا الرقم إذا حافظ على موقعه في الصدارة حتى 13 مايو (أيار) المقبل. ورغم هذا، نفى مورينهو أن يكون الفوز باللقب في الموسم الحالي هو الأسهل له. وقال مورينهو، في تصريحات صحافية أمس «لا، هذا هو الموسم الأصعب في دوري إنجلترا من بين المواسم التي خضتها في المسابقة. الصراع على اللقب يشهد مشاركة مزيد من الفرق. في فترتي السابقة بالبطولة كان الصراع بيننا وبين مانشستر يونايتد وآرسنال. وفي الوقت الحالي، انضم للصراع كل من مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام».
ويتطلع تشيلسي إلى الفوز على كوينز بارك رينجرز اليوم لحصد ثلاث نقاط من بين 15 نقطة يحتاجها الآن لحسم اللقب بغض النظر عن نتائج باقي منافسيه. لكن مورينهو سيفتقد في هذه المباراة جهود هداف الفريق المهاجم الإسباني الدولي دييغو كوستا الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حاليا برصيد 19 هدفا، وذلك بسبب الإصابة التي قد تبعده عن الملاعب حتى مباراة الفريق أمام كريستال بالاس في الثالث من الشهر المقبل. وقال مورينهو «أمامنا ثماني مباريات سنخوضها. إذا لعب كوستا أربع منها سيكون هذا أمرا طبيعيا. وإذا لعب ثلاثا سيكون أقل مما أتوقع. وإذا لعب خمس مباريات سيكون أكثر مما أتوقع».
من جهة أخرى، رشح مورينهو صانع ألعاب فريقه البلجيكي إدين هازارد لنيل جائزة أفضل لاعب في إنجلترا لهذا الموسم. ورأى مورينهو أن هازارد هو الأفضل بفارق كبير عن باقي اللاعبين، على الرغم من ترشيح البعض لمهاجم توتنهام الشاب هاري كين صاحب الـ29 هدفا في مختلف المسابقات، وصانع ألعاب ليفربول البرازيلي كوتينهو.
وكان المدافع جون تيري آخر لاعب من تشيلسي يحرز الجائزة عندما قاد الفريق اللندني إلى لقبه الأول عام 2005 بعد 50 سنة من الانتظار. وقال مورينهو أمام وسائل الإعلام «ما يقوم به وحديثه الصريح يجعله بعيدا عن أن ينافسه أحد. إذا رمى أحدهم بعض الأسماء على الطاولة فهذا لأنه يريد بيع الصحف وذر الرماد في أعين الناس. اللاعب هو الأفضل هذا الموسم بفارق كبير». ويتصدر تشيلسي الترتيب منذ الصيف الماضي، ويبتعد بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه مع مباراة مؤجلة. وسجل هازارد 12 هدفا في 30 مباراة، علما بأنه انتقل من ليل الفرنسي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني صيف 2012.
جدير بالذكر أن مورينهو في وقت سابق انتقد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وقال إنها تعظم من شأن الفرد على حساب الفريق. ولمرة نادرة اتفق المدرب البرتغالي مع مدرب آرسنال آرسين فينغر، وهو ناقد آخر للجائزة التي هيمن عليها في المواسم الماضية كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد وليونيل ميسي نجم برشلونة. وقال مورينهو في مقابلة مع موقع صحيفة «تلغراف» على الإنترنت «أعتقد أن فينغر قال شيئا مثيرا للاهتمام. إنه ضد الجائزة، وأعتقد أنه على صواب، لأنها في هذه اللحظة من تاريخ كرة القدم تمحو بعض الشيء فكرة الفريق وتركز أكثر على الفرد». وأضاف «ننظر دائما إلى أداء اللاعب الفرد.. وإحصائيات اللاعب الفرد. هل لأن لاعبا يركض 11 كيلومترا في مباراة وأنا أركض تسعة كيلومترات يعتبرون أنه يقوم بعمل أفضل مني؟!.. ربما لا. ربما الكيلومترات التسعة أفضل من 11 كيلومترا يركضها الآخر». وتابع «بالنسبة لي كرة القدم لعبة جماعية. أرحب بأداء الفرد لو أسهم في تطوير أداء الفريق. لكن يجب التركيز علينا.. وليس على ما يقوم به فرد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».