ريال مدريد يواصل صحوته ويشدد الخناق على برشلونة.. ورونالدو يبدأ «مئويته الرابعة»

إيفرتون يهدد حلم سوانزي في المشاركة الأوروبية.. وتوتنهام يسقط على ملعبه في الدوري الإنجليزي

رونالدو يواصل ممارسة هواية التهديف للريال (أ.ف.ب)، فليتشر (يسار) يسجل هدفا لويست بروميتش (أ.ب)
رونالدو يواصل ممارسة هواية التهديف للريال (أ.ف.ب)، فليتشر (يسار) يسجل هدفا لويست بروميتش (أ.ب)
TT

ريال مدريد يواصل صحوته ويشدد الخناق على برشلونة.. ورونالدو يبدأ «مئويته الرابعة»

رونالدو يواصل ممارسة هواية التهديف للريال (أ.ف.ب)، فليتشر (يسار) يسجل هدفا لويست بروميتش (أ.ب)
رونالدو يواصل ممارسة هواية التهديف للريال (أ.ف.ب)، فليتشر (يسار) يسجل هدفا لويست بروميتش (أ.ب)

واصل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ممارسة هوايته في هز الشباك، واكتفى فريقه ريال مدريد بثلاثة أهداف ليحقق الفريق بمجموعة يغلب عليها نجوم الصف الثاني فوزا منطقيا 3/ صفر على ضيفه إيبار، أمس، في افتتاح مباريات المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورفع الريال رصيده إلى 73 نقطة في المركز الثاني، بعدما حقق الفوز الثالث على التوالي، في حين مُني إيبار بالهزيمة الثانية له في آخر ثلاث مباريات، وتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز الرابع عشر. ومنح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال راحة لعدد من لاعبيه الأساسيين في هذه المباراة، وفي مقدمتهم حارس المرمى إيكر كاسياس والويلزي غريث بيل ودانيال كارفاخال والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة استعدادا للمباراة المرتقبة مع أتلتيكو مدريد، بعد غد (الثلاثاء)، في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال الأوروبي. وحسم الريال الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والمكسيكي خافيير (تشيتشاريتو) هيرنانديز في الدقيقتين 21 و31. ورفع رونالدو رصيده إلى 38 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق خمسة أهداف أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة كما افتتح رونالدو أمس المئوية الرابعة لأهدافه مع الريال في مختلف البطولات حيث رفع رصيده أمس إلى 301 هدف في 289 مباراة مع الريال بمختلف البطولات. كما عادل رونالدو بهذا الهدف رقم البرازيلي روبرتو كارلوس نجم ريال مدريد سابقا حيث أصبح اللاعبان الأكثر تسجيلا للأهداف من الضربات الحرة بالدوري الإسباني في آخر عقدين، وذلك برصيد 16 هدفا لكل منهما علما بأن الهدف أمس هو الأول لرونالدو من ضربة حرة منذ أن سجل هدفه في شباك بايرن ميونيخ الألماني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والتي كانت في أبريل (نيسان) 2014 أيضا. وسجل تشيتشاريتو اليوم هدفه الرابع مع الفريق في المسابقة لكنه الأول له على ملعب الفريق باستاد «سانتياغو برنابيو».
وفي الشوط الثاني، سجل الريال هدفه الثالث عن طريقي خيسي رودريجيز، ليكون الهدف الثاني للاعب في المسابقة هذا الموسم.
وفرض الريال سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وحاصر ضيفه داخل منطقة الجزاء معظم الوقت. وسدد إيسكو كرة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة، ولكنها ارتطمت بأحد لاعبي إيبار وخرجت لركنية لعبها إيسكو وقابلها زميله المدافع الفرنسي بتسديدة غير متقنة من داخل المنطقة ذهبت عاليا.
وفي المقابل، كانت الهجمة الأولى لإيبار في الدقيقة التاسعة، وانتهت إلى ضربة ركنية كادت تشكل خطورة فائقة على مرمى الريال ولكن الحكم أطلق صافرته معلنا وجود خطأ، بسبب دفعة من روخا فيرنانديز للاعبي الريال داخل المنطقة. وواصل الريال ضغطه الهجومي في الدقائق التالية، ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة رغم الإزعاج الهائل الذي شكله للضيوف.
وواصل الريال ضغطه حتى جاء هدف التقدم في الدقيقة 21 إثر ضربة حرة حصل عليها مودريتش خارج المنطقة في مواجهة المرمى، وسددها رونالدو صاروخية لتعبر الحائط البشري الدفاعي وترتطم بالأرض وتغير اتجاهها وتسكن الشباك على يسار الحارس.
وتوالت هجمات الريال بحثا عن مزيد من الأهداف، وسدد تشيتشاريتو كرة قوية بيسراه من خارج حدود المنطقة مباشرة في الدقيقة 30، ولكن الحارس أمسكها بثبات. وفي الدقيقة التالية، لعب ألفارو أربيلوا كرة عرضية نموذجية من الناحية اليمنى، وقابلها تشيتشاريتو بضربة رأس لتسكن الكرة الشباك في الزاوية البعيدة على يمين الحارس معلنة عن الهدف الثاني للريال.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول إيبار مباغتة مضيفه وسدد أندير كابا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 46، ولكن كيلور نافاس حارس الريال أمسك الكرة بثبات. وواصل الريال ضغطه الهجومي، وإن تراجع إيقاع اللعب في بعض الفترات، مما دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إجراء ثلاثة تغييرات تنشيطية بنزول لوكاس سيلفا بدلا من مودريتش في الدقيقة 61، والمدافع البرتغالي بيبي وناتشو فيرنانديز في الدقيقة 64 بدلا من سيرخيو راموس ومارسيلو على الترتيب.
وواصل الريال ضغطه الهجومي وسط استسلام تام من الضيوف الذين لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الريال. وطالب رونالدو بضربة جزاء إثر هجمة خطيرة للفريق وصلت لرونالدو أمام المرمى في الدقيقة 73 ليسددها وترتطم بيد اللاعب البديل ميكيل أروابارينا، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
ووسط الضغط المتوالي للريال في الشوط الثاني، اخترق خيسي دفاع إيبار بمهارة وسدد الكرة من داخل حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين الحارس، ليكون الهدف الثالث للريال في الدقيقة 83 ويحسم الفريق اللقاء بثلاثية نظيفة.

* الدوري الإنجليزي
قلص إيفرتون فرصة سوانزي سيتي في المنافسة على المشاركة الأوروبية بالموسم المقبل بعدما تعادل معه في عقر داره 1 - 1 أمس السبت في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بينما سقط توتنهام على ملعبه وخسر أمام أستون فيلا صفر - 1. وانتزع ساوثهامبتون المركز الخامس من ليفربول بفوزه على هال سيتي 2 - صفر، كما فاز كريستال بالاس على مضيفه سندرلاند 4 - 1 وليستر سيتي على مضيفه ويست بروميتش ألبيون 3 – 2، بينما تعادل ويستهام مع ستوك سيتي 1 - 1.
ورفع سوانزي رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثامن مقابل 38 نقطة لإيفرتون في المركز الثاني عشر. وتقدم إيفرتون بهدف للاعب آرون لينون، قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول، ثم أدرك جونجو شيلفي التعادل لسوانزي من ضربة جزاء في الدقيقة 70. وخرج توتنهام صفر اليدين من مباراته على ملعبه حيث حسم أستون فيلا المواجهة بهدف وحيد سجله كريستيان بنتيكي في الدقيقة 35، وقد شهدت المباراة طرد زميله كارلوس سانشيز في الثواني الأخيرة.
ورفع أستون فيلا رصيده إلى 32 نقطة في المركز الخامس عشر، بينما تجمد رصيد توتنهام عند 54 نقطة في المركز السابع. وعزز ساوثهامبتون فرصته في المشاركة الأوروبية بعد أن صعد للمركز الخامس برصيد 56 نقطة، إثر فوزه على هال سيتي بهدفين نظيفين سجلهما جيمس وارد وجرازيانو بيلي في الدقيقتين 56 من ضربة جزاء و81.
وأفلت ستوك سيتي من الهزيمة أمام مضيفه ويستهام حيث سجل ماركو ارناوتوفيتش هدف التعادل للضيوف في الوقت القاتل، بعد أن تقدم ويستهام بهدف آرون كريسويل بعد ست دقائق فقط من بداية المباراة.
ورفع ستوك سيتي رصيده إلى 43 نقطة في المركز العاشر بفارق الأهداف فقط خلف وستهام. وحقق ليستر سيتي فوزا مثيرا على مضيفه ويست بروميتش ألبيون وتغلب عليه 3 - 2 ليرفع الأول رصيده إلى 25 نقطة في المركز العشرين الأخير، ويتجمد رصيد ألبيون عند 33 نقطة في المركز الرابع عشر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».