سان جيرمان يتطلع لإحراز لقبه الأول هذا الموسم.. وباستيا لتكرار المفاجآت

نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية اليوم

عودة كافاني تعزز قوة سان جيرمان الهجومية (رويترز)
عودة كافاني تعزز قوة سان جيرمان الهجومية (رويترز)
TT

سان جيرمان يتطلع لإحراز لقبه الأول هذا الموسم.. وباستيا لتكرار المفاجآت

عودة كافاني تعزز قوة سان جيرمان الهجومية (رويترز)
عودة كافاني تعزز قوة سان جيرمان الهجومية (رويترز)

بعد 20 عاما على انطلاقتها يتكرر المشهد في نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية لكرة القدم عندما يلتقي باريس سان جيرمان القوي مع باستيا اليوم في باريس. وستكون الفرصة سانحة أمام فريق العاصمة لاقتناص أول ألقابه هذا الموسم، حيث يصارع على جبهات الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
والتقى الفريقان في نهائي النسخة الأولى عام 1995 على ملعب بارك دي برانس ففاز سان جيرمان 2 - صفر، قبل أن يتوج في 1998 على حساب بوردو بركلات الترجيح وفي 2008 على حساب لنس 2 - 1. والعام الماضي أمام ليون 2 - 1.
وبمقدور مهاجم سان جيرمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المشاركة في اللقاء، لأن إيقافه لأربع مباريات بسبب إهانته فرنسا وحكامها يبدأ سريانه الثلاثاء المقبل. وسجل زلاتان (33 عاما) ثلاثية في مواجهة سانت إتيان الأربعاء الماضي قادته إلى نهائي الكأس حيث سيلاقي أوكسير من الدرجة الثانية في 30 مايو (أيار) المقبل. ورغم الانتقادات التي توجه للاعب الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع مالمو قبل أن يتنقل بين أبرز أندية القارة، دافع عنه مدرب لوران بلان: «هؤلاء اللاعبون ليسوا آلات. يمكن التشكيك بقدراتهم في مباراة واحدة، لكن ليس اللاعب بحد ذاته لأنه لا يزال رائعا». ويتصدر سان جرمان الدوري المحلي بفارق نقطة عن ليون ويبحث عن تتويجه للعام الثالث على التوالي، كما أنه مدعو لمواجهة برشلونة الإسباني القوي في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال. وعن الرباعية المحتملة قال بلان المدافع الدولي السابق: «أنا فخور بتدريب هؤلاء الشبان. أشاهد في الملعب ما أتوقعه منهم وأنا راض تماما عن أدائهم. بالطبع مع تقدم الموسم نفكر فيها أكثر (الرباعية)، لكننا لم نفز بشيء حتى الآن». ويغيب عن سان جيرمان البرازيليان ديفيد لويز وتياغو موتا، لكن قوته الهجومية قد تتعزز مع عودة الأوروغواياني أدينسون كافاني والبرازيلي لوكس مورا. أما باستيا، فيأمل أن يكرر ما حققه أمام موناكو في نصف النهائي عندما تغلب على فريق الإمارة بركلات الترجيح. فريق جزيرة كورسيكا، الذي حقق بداية سيئة في الدوري أدت إلى إقالة مدربه كلود ماكيليلي وقدوم غيسلان برينتان، يقف على بعد 5 نقط فوق منطقة الهبوط، وهو في موقع مقبول للبقاء بين أندية النخبة. وأحرز باستيا لقبه الوحيد عام 1981 عندما هزم سانت إتيان القوي آنذاك 2 - 1 في نهائي الكأس. وعاد إلى صفوف باستيا، مهاجمه البرازيلي برانداو (34 عاما) المبعد بسبب نطحه لاعب سان جيرمان الإيطالي تياغو موتا، ثم أصيب بفخذه. وتضم تشكيلة باستيا المهاجم المخضرم جبريل سيسيه والمدافع سيباستيان سكيلاتشي الذي يحوم الشك حول مشاركته بعد إصابته أمام نيس في مارس (آذار) الماضي. ويملك سان جيرمان الرقم القياسي بإحرازه اللقب 4 مرات مقابل 3 لكل من بوردو ومرسيليا وستراسبورغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».