ولاية نيوهامبشاير الأميركية تبحث حظر استخدام الشوكولاته في صيد الدببة

بعد تسمم 4 منها بسبب مادة الثيوبرومين الموجودة في بذور الكاكاو

ولاية نيوهامبشاير الأميركية تبحث حظر استخدام الشوكولاته في صيد الدببة
TT

ولاية نيوهامبشاير الأميركية تبحث حظر استخدام الشوكولاته في صيد الدببة

ولاية نيوهامبشاير الأميركية تبحث حظر استخدام الشوكولاته في صيد الدببة

بحث مسؤولو الحياة البرية في ولاية نيوهامبشاير الأميركية اقتراحات تقضي بمنع الصيادين من استخدام الشوكولاته كطعم لاستدراج الدب الأسود بعد نفوق 4 منه بالتسمم الخريف الماضي إثر التهام كميات من الحلوى.
ويقول الصيادون الذين يستخدمون الشوكولاته كطعم إن هذا الاقتراح يمثل رد فعل مبالغا فيه، بينما يؤيد مسؤولو الأسماك والصيد هذا الحظر بقوة بعد أن أظهرت نتائج معملية بما لا يدع مجالا للشك نفوق 4 دببة بعد تناول الشوكولاته في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعثر على الدببة الأربعة - من بينها اثنان صغيران - نافقة على بعد 50 قدما من المكان الذي وضع فيه صياد طعما مكونا من الكعك وعدد من أنواع الشوكولاته.
وأشار تشريح جيف الدببة إلى أنها كانت بصحة جيدة وأنها نفقت نتيجة التهام كمية زائدة من الثيوبرومين وهو مكون سام طبيعي يوجد في بذور الكاكاو وهي مادة الثيوبرومين وهي سامة أيضا للكلاب وحيوان الراكون والثعالب وحيوانات أخرى.
وقال إيفان مولهولاند المنسق القانوني لإدارة الأسماك والصيد بولاية نيوهامبشاير أول من أمس الأربعاء «حاولنا منعهم من استخدام الشوكولاته كطعم للدببة. لكن الأمر لم يفلح».
واستمعت لجنة الأسماك والصيد في نيوهامبشاير لآراء الجمهور في مناطق كونكورد ونيوهامبشاير ومن المتوقع إجراء اقتراع على هذه المقترحات الشهر القادم. وفي حالة الموافقة على الاقتراح يسري الحظر في موسم صيد الدب الأسود الذي يبدأ في مطلع سبتمبر القادم وينتهي في نوفمبر (تشرين الثاني).
ويوجد في نيوهامبشاير نحو 4800 دب أسود قتل الصيادون 784 منها في موسم الصيد عام 2014 وقتل معظمها من خلال استدراجها بالطعم. ولا تقاوم الدببة الرغبة في التهام الحلوى في فصل الخريف وهو موسم الصيد لأنها تسعى لتخزين الدهون استعدادا لفترة البيات الشتوي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.