في مواجهة حملت طابعا فوضويا وطائفيا فاضحا على أرض ملعب أزادي في طهران، خسر النصر ممثل الكرة السعودية أمام مستضيفه بيروزي الإيراني 1 / 0 ضمن منافسات المرحلة الرابعة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وتكالبت كل الظروف على ممثل الكرة السعودية، فيما اصطفت صافرة الحكم الصيني «نيغ ما» الظالمة إلى جانب الإيرانيين ومنحتهم جزائية غير مستحقة بدعوى مخاشنة البحريني محمد حسين مدافع النصر لمهدي تارومي داخل منطقة الجزاء الصفراء، وهو القرار الذي ثبت بعد إعادة اللقطة من زوايا عدة أنه لم يكن في محله وجاء من صافرة مرتبكة وغير واثقة من الحكم الصيني.
وفقد النصر فرصة الصعود ثانيا في المجموعة الأولى، وجاء ثالثا برصيد 5 نقاط، فيما صعد بيروزي أولا بـ9 نقاط.
وفي نفس المجموعة حقق لخويا القطري فوزا صعبا على ضيفه بونيودكور الأوزبكي 1 / 0. وخطف السلوفيني فلاديمير فايس هدف الفوز في الدقيقة 43.
ورفع لخويا رصيده إلى 7 نقاط وتقدم إلى المركز الثاني في المجموعة مقابل نقطة واحدة لبونيودكور الأخير.
وبالعودة إلى مباراة النصر وبيروزي، فقد شهدت المواجهة اشتباكات عدة بين لاعبي الفريقين لكن اللافت في الأمر أن الفوضى عمت الملعب إلى نحو واسع، إلى درجة أن أحد لاعبي الاحتياط في الفريق الإيراني مارس نوعا من البلطجة على مرأى من حكم المباراة داخل أرض الملعب رغم كونه خارج التشكيلة الأساسية الموجودة في المباراة، واكتفى الصيني فقط بإشهار البطاقة الصفراء وتدخل أحد أفراد الشرطة لإخراج اللاعب المشاغب والذي شوهد وهو يطلق ألفاظا على لاعبي الفريق السعودي وسط تأييد من المدرجات الإيرانية التي رددت العبارات الطائفية وألقت بالألعاب النارية الخطيرة في ملعب المباراة دون أي تحرك من رجال الأمن وعلى مرأى أيضا من مسؤولي الاتحاد الآسيوي الذين سبق وأن عاقبوا فريق الاتحاد السعودي في نسخة سابقة بسبب استخدام جماهيره للأدخنة الملونة في المدرجات بدعوى خطورتها.
وبسبب إهمال الحكم الفاضح في مراقبة خشونة لاعبي الفريق الضيف، فقد النصر أحد أبرز لاعبيه هذا الموسم «أحمد الفريدي» بعد تدخل عنيف من لاعب بيروزي في منتصف الشوط الثاني تقريبا، وبطريقة بدائية نقل الفريدي إلى خارج الملعب على نقالة محمولة عوضا عن سيارات نقل المصابين الصغيرة والتي باتت تمتلكها معظم الملاعب الآسيوية.
ورغم الخسارة إلا أن النصر كان الطرف الأفضل في المباراة وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة، كما صادفه سوء حظ بالغ بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إحرازه هدف التعادل، وهو الذي سبق أن فاز على الفريق ذاته خلال منافسات الدور الأول 3 / 0.
ويدين الفريق الإيراني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه مهدي تارومي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 61.
وشهدت الدقيقة 60 قيام حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء لمصلحة بيروزي عقب سقوط مهدي تارومي لاعب بيروزي داخل منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع محمد حسين محمد لاعب النصر لينفذ تارومي الركلة بنجاح. وحاول النصر إدراك التعادل سريعا ولكن بدت على لاعبيه العصبية الشديدة بسبب قرارات حكم المباراة مما تسبب في افتقاد هجمات الفريق السعودي للخطورة.
وتوترت أحداث المباراة بشكل مفاجئ في الدقيقة 64 ليحدث تشابك بين لاعبي الفريقين، وتوقفت أحداث المباراة لمدة 5 دقائق تقريبا، ليشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه لاعبي بيروزي علي شاه وبأيام ساديغيام قبل أن يقرر استئناف المباراة مرة أخرى.
وصادف النصر سوء حظ بالغ في الدقيقة 76 بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إدراك الفريق السعودي للتعادل، بعدما تلقى ميرزيفسكي تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسددها برأسه ولكنها ارتطمت في القائم.
ومن جانبه أحرز الهلال ممثل الكرة السعودية فوزا مستحقا على ضيفة فولاذ الإيراني 2 / 0 في الرياض، ليرفع رصيده إلى 7 نقاط في المركز الأول وبفارق الأهداف عن السد القطري الذي تلقى خسارة ثقيلة من مستضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكي 5 / 0.
وهذا هو الفوز الأول للوكوموتيف صاحب النقاط الأربع في المجموعة الثالثة، والذي يعقبه فولاذ بـ3 نقاط في المركز الأخير.
وشهدت مواجهة الرياض سيطرة زرقاء تامة على مفاصل اللعب وجنى الفريق ثمارها مع مطلع الشوط الثاني عندما سجل العائد من الإيقاف الآسيوي ناصر الشمراني الهدف الأول من رأسية مثيرة، فيما أضاف ياسر الشهراني الهدف الثاني من تسديدة قوية لم تجد محاولات الحارس الإيراني نفعا في التصدي لها.
ورفعت جماهير الهلال لافتات تحيي المقاومة الأهوازية في مدينة الأهواز الإيرانية التي قدم منها الفريق الضيف، ورددت الأناشيد الوطنية، في لفتة نالت إعجاب الكثيرين.
صافرة صينية ظالمة وشغب و«طائفية» تحرم النصر من نقاط بيروزي في طهران
الهلال يكسب فولاذ بثنائية في الرياض.. وجماهيره تحيي «الأهواز»
صافرة صينية ظالمة وشغب و«طائفية» تحرم النصر من نقاط بيروزي في طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة