اليوم.. الاتحاد في مهمة استعادة نغمة الانتصارات على حساب هجر

القرني يفاضل بين مدن خليجية وأوروبية لاستكمال علاجه

فواز القرني («الشرق الأوسط»)
فواز القرني («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم.. الاتحاد في مهمة استعادة نغمة الانتصارات على حساب هجر

فواز القرني («الشرق الأوسط»)
فواز القرني («الشرق الأوسط»)

وسط طموحات متباينة يدخل فريقا الاتحاد وهجر مواجهتهما اليوم على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء في مستهل منافسات الجولة الـ22 للدوري السعودي للمحترفين، وسط آمال تحدو جماهير كل منهما لخطف النقاط الثلاث.
ويبحث فريق الاتحاد عن خطف النقاط الثلاث سعيًا لحصد مركز متقدم يمكنه من خطف بطاقة المشاركة بدوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، فيما يبحث أصحاب الأرض عن البقاء في المنطقة الدافئة في سلم ترتيب الفرق.
هجر سيسعى للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور واستثمار الإصابات والإيقافات التي لاحقت عددا من لاعبي الاتحاد (طلال العبسي، ومحمد أبو سبعان، إلى جانب الإيقاف الذي طال عبد الفتاح عسيري بداعي البطاقات الملونة) وإلى الخروج بنتيجة إيجابية، وتكرار سيناريو مواجهة الذهاب باقتناص هدف مبكر عن طريقه مهاجمه محمد الراشد، والتراجع للمناطق الدفاعية ليحصد النقاط الثلاث بهدف نظيف لصالحهم، حيث يبدو أنه السيناريو الأقرب لأصحاب الأرض هذا المساء، والاستفادة من الانعكاس السلبي للخسارة التي تعرض لها ضيفه في جولته الماضية. في حين من المرجح أن يدخل نيبويشا يوفوفيتش مدرب فريق هجر للمباراة بطريقة 5 - 4 - 1، مع تقدم ظهيري الجنب للمساندة الهجومية.
في المقابل، سيبحث الاتحاد عن العودة لنغمة الانتصارات ومصالحة جماهيره بتحقيق الفوز وحصد العودة من الأحساء بالنقاط الثلاث، بعد أن أوقف فريق النصر سلسلة انتصارات الفريق في المواجهة الماضية بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز عريض بـ3 - 1، ساهمت معه النتيجة إلى تراجع ترتيب الفريق الأصفر للمركز الرابع في سلم الترتيب.
ومن المتوقع أن يدخل بيتوركا المباراة بنهج بطريقة 4 - 5 - 1 مع منح حرية الحركة لظهيري الجنب في الوقت الذي تقوم فيه المحاور بالتغطية الدفاعية لتشكيل ضغط على المنافس لاقتناص هدف مبكر يربك حسابات مضيفه ويمنحه الأفضلية في السيطرة وتحقيق مبتغاه بخطف النقاط الثلاث.
من جهة أخرى، أكد فواز القرني حارس فريق الاتحاد مفاضلته بين عدد من المدن الخليجية والأوروبية للدخول في برنامج علاجي وتأهيلي سيسبق عودته للمشاركة في تدريبات فريقه الجماعية، مشيرًا إلى أن الإصابة التي تعرض لها هي قضاء وقدر وأنه يحمد الله تعالى على كل أمر.
وقدم القرني شكره لجميع من سأل عنه وتواصل معه للاطمئنان عليه من إدارة وجماهير وزملائه من اللاعبين، متمنيًا ألا يري الله تعالى مكروها لأحد، وقال: «أشكر الجميع، وجماهير الاتحاد مهما تحدثت عنهم فلن أوفيهم حقهم، ولهم مني كل الشكر والتقدير، وليس غريبًا عنهم الوفاء بالتواصل ومحاولة الإلمام بكل صغيرة وكبيرة في إصابتي، ولهم مني كل الشكر والتقدير، وان شاء الله أعود أفضل مما سبق».
يذكر أن القرني أجرى عملية جراحية صباح أمس بأحد المستشفيات المتخصصة في العاصمة السعودية الرياض على يد البروفسور سالم الزهراني، ومن المقرر أن يوجد القرني في مدينة جدة اليومين المقبلين، تمهيدًا لترتيب لبدء برنامجه العلاجي بعد العملية الجراحية التي خضع لها؛ حيث سيغيب اللاعب قرابة 6 أشهر قبل مشاركة زملائه التدريبات الجماعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».