روسيا تخفض عدد الفنادق 40 % رغم الإعداد لمونديال 2018

تنفيذًا لإجراءات تقشف صادق عليها الكرملين

روسيا تخفض عدد الفنادق 40 % رغم الإعداد لمونديال 2018
TT

روسيا تخفض عدد الفنادق 40 % رغم الإعداد لمونديال 2018

روسيا تخفض عدد الفنادق 40 % رغم الإعداد لمونديال 2018

أعلنت الحكومة الروسية أنها ستقوم بتخفيض عمليات الإنشاء الخاصة بالفنادق التي يتم تجهيزها في إطار المشروعات التحضيرية لاستضافة بطولة كأس العالم 2018 إلى 40 في المائة.
ويأتي القرار الروسي تنفيذا لإجراءات التقشف التي صدق عليها الكرملين بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأكد فيتالي موتكو وزير الرياضة في الحكومة الروسية، أن 25 من أصل 63 فندقا مزمع إقامتها قبل المونديال لن يتم تنفيذها، بالإضافة إلى بعض التغييرات التي سيتم إدخالها على 23 مقرا مخصصا لإقامة البعثات الرياضية.
وأشار موتكو إلى أن الإجراءات التي اتخذتها حكومته جرت مناقشتها وأخذ الموافقة عليها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وأنها سوف تطال الفنادق الفخمة فقط في المناطق المحدودة التي لا تستقبل عددا كبيرا من الجماهير عادة خلال الأحداث الرياضية، مشددا في الوقت نفسه أن الأماكن المخصصة للجماهير العادية لن يتم المساس بها.
وتهدف التغييرات التي تم نشرها عبر الموقع الرسمي لوزارة الرياضة الروسية إلى توفير 27 مليار روبية (480 مليون دولار).
وستكون مدينة نيجني نوفجورود الواقعة على نهر الفولجا هي أكثر المدن تأثرا بعد إلغاء إنشاء 14 فندقا على أراضيها.
وستشهد أيضا الميزانية المخصصة لتجهيز مدن كالينينجراد وفولجوجراد وروستوف دل دون وسارانسك، بعض التخفيض.
وكان موتكو قد أعلن في يناير (كانون الثاني) الماضي تقليص عدد الملاعب المضيفة لمباريات البطولة توفيرا للنفقات.
وستعمل سياسة التقشف الحالية من قبل الحكومة الروسية إلى تقليص الميزانية المخصصة للمونديال إلى 637 مليارا و600 مليون روبية (11 مليارا و500 مليون دولار)، إلا أن بعض الانتقادات الموجهة للحكومة بسبب تنظيم البطولة تشير إلى أن المبلغ النهائي سيكون أكبر بكثير من المعلن عنه.
وبلغت ميزانية تنظيم دور الألعاب الشتوية في سوتشي عام 2014 ما يقرب من 42 مليار دولار. وتستضيف روسيا المونديال القادم في الفترة ما بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز) 2018 في 11 مدينة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».