وزير الخارجية المصري إلى روما للمشاركة في اجتماع ليبيا الثلاثي

أجرى اتصالات مع لافروف وفابيوس وجودة والمالكي لبحث القضايا الإقليمية

غادر وزير الخارجية المصري سامح شكري القاهرة اليوم (الأربعاء) متجها إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في الاجتماع الثلاثي حول ليبيا، فيما أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه في كل من روسيا وفرنسا والأردن وفلسطين مساء أمس من أجل التشاور والتنسيق حول عدد من القضايا الإقليمية.
ويبحث اجتماع روما، الذي يشارك فيه وزراء خارجية مصر وإيطاليا باولو جنتليوني، ووزير الشؤون المغربية والأفريقية بالجزائر عبد القادر مساهل، آخر تطورات الوضع في ليبيا وتنسيق المواقف بين الدول الثلاث فيما يخص تلك التطورات.
وقال شكري في تصريح له قبل مغادرة المطار، إن اللقاء يهدف لمتابعة الأوضاع في ليبيا مع المبعوث الأممي، والتأكيد على دعم الشرعية في ليبيا ومجلس النواب والحكومة والجيش الشرعي في ليبيا في جهوده لإعادة الاستقرار.
وكان من المقرر انعقاد هذا الاجتماع يوم 18 مارس (آذار) الماضي، غير أنه تقرر تأجيله بسبب ارتباطات وزير الخارجية سامح شكري حينها.
وعلى صعيد ذي صلة، أجرى شكري عددًا من الاتصالات الهاتفية مع كل وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير خارجية الأردن ناصر جودة، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تناول خلالها سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، فضلا عن التشاور حول الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي اليوم، أن شكري تناول مع الوزير لافروف التنسيق القائم بين مصر وروسيا حول إجلاء المصريين من اليمن والجهود المشتركة في هذا الشأن، كما ناقش معه تطورات الأوضاع في كل من اليمن وليبيا في ظل التشاور المشترك القائم بين البلدين.
وأضاف المتحدث أن شكري تناول مع الوزير فابيوس الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة القضية الفلسطينية والأزمتين اليمنية والسورية والأوضاع في ليبيا وجهود المبعوث الأممي في دفع الحوار السياسي بين الأطراف المختلفة. كما تم التشاور بين الوزيرين حول الإعداد للاجتماع التشاوري للاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط بشأن سياسة الجوار الأوروبي.
وقال عبد العاطي، إن الاتصال الذي جرى بين الوزير شكري والوزيرين جودة والمالكي ركز خلاله على متابعة ما أسفر عنه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة القضية الفلسطينية والمنبثقة عن القمة العربية في شرم الشيخ، وذلك بناء على تكليف من الرؤساء والقادة العرب لوضع تصور متكامل لكيفية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.