برشلونة يثأر من سلتا فيغو بصعوبة ويتربص بالميريا غدا لتأمين الصدارة

الدوري الإسباني يتواصل اليوم بمواجهة أتليتكو مدريد مع سوسييداد.. والريال يلتقي رايو فايكانو

ماتيو مدافع برشلونة يحتفل بهدفه الذي منح فريقه الفوزعلى سيلتا فيغو  (أ.ب)
ماتيو مدافع برشلونة يحتفل بهدفه الذي منح فريقه الفوزعلى سيلتا فيغو (أ.ب)
TT

برشلونة يثأر من سلتا فيغو بصعوبة ويتربص بالميريا غدا لتأمين الصدارة

ماتيو مدافع برشلونة يحتفل بهدفه الذي منح فريقه الفوزعلى سيلتا فيغو  (أ.ب)
ماتيو مدافع برشلونة يحتفل بهدفه الذي منح فريقه الفوزعلى سيلتا فيغو (أ.ب)

يبدو برشلونة المتصدر وريال مدريد غريمه التقليدي ومطارده المباشر مرشحين لفوزين جديدين عندما يستضيف الأول الميريا المهدد بالهبوط، ويحل الثاني ضيفا على رايو فايكانو التاسع غدا في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتفتتح المرحلة اليوم، فيلتقي أتليتكو مدريد الثالث وحامل اللقب مع ريال سوسييداد، وليفانتي مع إشبيلية، وإيبار مع ملقة.
ويلعب الأربعاء أيضا ديبورتيفو لاكورونيا مع قرطبة، وغرناطة مع سلتا فيغو، وتختتم المرحلة الخميس المقبل، فيلعب أتليتك بلباو مع فالنسيا، والتشي مع خيتافي، وفياريال مع إسبانيول.
واحتفظ برشلونة بفارق النقاط الأربع التي تفصله عن ريال مدريد رغم عرضه المتواضع وفوزه بهدف وحيد مساء أول من أمس على مضيفه سلتا فيغو، في وقت التهم فيه غريمه التقليدي ضيفه غرناطة بـ9 أهداف مقابل هدف عاد فيها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى تألقه بتسجيله 5 أهداف للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
ويتعين على المدرب لويس إنريكي إعادة الأمور إلى نصابها بعد أن ظهر فريقه بمستوى مخيب خاصة نجومه الثلاثة الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذين وجدوا صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لسلتا فيغو الذي كان الأقرب إلى افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، فيما كان المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو هو صاحب هدف الفوز والإنقاذ في الدقيقة 73.
ولن تكون مهمة الفريق الكتالوني صعبة أمام الميريا الذي يحتل المركز الثامن عشر، وهو أحد المراكز الثلاثة الأخيرة للهبوط مع غرناطة وقرطبة، كما أنه سقط أول من أمس بالذات أمام ليفانتي 1 - 4 مما تسبب بإقالة مدربه خوان إنياسيو مارتينيز.
وأعلن نادي الميريا أمس تعيين لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق سيرغي بارخوان مدربا لفريقه خلفا لمارتينيز، وستكون مهمة بارخوان، 43 عاما، صعبة في اختباره الأول من إبقاء الفريق في الدرجة الأولى. وخاض بارخوان 56 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، ولعب مع برشلونة بين 1993 و2002، وأتليتكو مدريد بين 2002 و2005.
وبدأ بارخوان مهنة التدريب بالإشراف على فريق الشباب في برشلونة، قبل أن ينتقل إلى ريكرياتيفو هويلفا (درجة ثانية) بين 2012 و2014.
في المقابل سيكون برشلونة مطالبا باستعادة إيقاعه اليوم وقبل المواجهة القوية التي تنتظره السبت المقبل مع إشبيلية الخامس في المرحلة الحادية والثلاثين، فضلا عن المواجهة المرتقبة مع باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد نحو أسبوع.
من جهته، فإن ريال مدريد استعاد توازنه بعد خسارته أمام برشلونة في الكلاسيكو في المرحلة قبل الماضية 1 - 2، فاكتسح غرناطة بـ9 أهداف أوقف فيها سلسلة النتائج المتواضعة في المراحل الأخيرة.
وأشاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمهاجمه رونالدو بعد تسجيله خماسية للمرة الأولى في مسيرته، لكنه يدرك أنه لا مجال لإهدار النقاط خاصة وأن رايو فايكانو التاسع برصيد 38 نقطة قد يسبب له بعض المتاعب.
ويتحين ريال الفرصة لتقليص الفارق مع برشلونة، وتنتظره مهمة سهلة في المرحلة المقبلة مع إيبار، التي تسبق المواجهتين المرتقبتين ضد غريمه وجاره أتليتكو مدريد في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
والفوز بـ9 أهداف كان الأكبر في تاريخ النادي الملكي في الليغا، وهي المرة الثانية التي يحقق فيها هذه النتيجة بعد الأولى على ريال سوسييداد في 17 سبتمبر (أيلول) 1967.
كما استعاد رونالدو صدارة ترتيب الهدافين التي كان فقدها قبل أيام لمصلحة غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، فرفع رصيده إلى 36 هدفا، مقابل 32 للأخير.
وعاد إلى تشكيلة النادي الملكي نجم خط الكولومبي الدولي خاميس رودريغيز الذي غاب نحو شهرين بسب الإصابة، فمرر كرتين حاسمتين أثمرتا هدفين، الأول رونالدو والثاني للفرنسي كريم بنزيمة.
ويسعى أتليتكو مدريد الثالث برصيد 62 نقطة إلى تثبيت موقعه في المركز الثالث وانتظار تعثر القطبين على أمل الاقتراب من الصدارة عندما يستضيف ريال سوسييداد العاشر وله 37 نقطة في مهمة غير سهلة لبطل الموسم الماضي.
ويخوض فالنسيا الرابع (61 نقطة) مباراة لا تخلو من صعوبة أيضا في ضيافة أتليتك بلباو الثامن (39 نقطة) في سعيه إلى ضمان مقعد مؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو الهدف الذي لا يزال إشبيلية الخامس (58 نقطة) يسعى إليه لكن يتعين عليه مواصلة نتائجه الجيدة عندما يحل ضيفا على ليفانتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».