كشف المستشار الإعلامي لوزير النفط العراقي أحمد الساعدي أن الاتفاق النفطي الذي أبرمه وزير النفط عادل عبد المهدي مع حكومة إقليم كردستان، نهاية العام الماضي «سيضمن أن نعيد إلى الخزينة صادرات ما يقارب مليون برميل نفط يوميا، من كردستان وحقول كركوك والشمال، أي عشرات المليارات من الدولارات التي خسرناها خلال عام 2014، التي تبلغ أكثر من 30 مليار دولار».
وقال الساعدي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أربيل، أمس، إن العلاقة مع الإقليم «مرت بثلاث مراحل، حيث كان هناك انقطاع في الاتصالات لمدة عام، مما أثر بشكل سلبي ليس فقط على الاقتصاد بل على الوضع الأمني والسياسي»، مشيرا إلى أن «المرحلة الأولى كانت مرحلة بناء الثقة، إذ تم الاتفاق على تسلم الحكومة المركزية 150 ألف برميل يوميا من إنتاج الإقليم وتسليم الإقليم 450 مليون دولار، بينما كانت المرحلة الثانية هي اتفاق الميزانية الذي تم التوصل إليه قبل نهاية العام الماضي، الذي نص على حصول الإقليم على 17 في المائة شهريا مقابل تسليمه 550 ألف برميل يوميا من إنتاج الإقليم وكركوك».
وبشأن ما إذا كانت هناك مشاكل أو خلافات لم تحسم بعد، قال الساعدي: «بالتأكيد هناك مشاكل وصعوبات وعقبات وتردد هنا وهناك. في بعض الأحيان نتسلم أقل من المتوقع، والمتوسط الذي يصل إلى ميناء جيهان من نفط الإقليم هو 400 ألف برميل. وفي البداية كان الإقليم يسلم ثلث ويصدر ثلثين، وأخيرا أصبحنا نتسلم ثلثين، حسب الحالات، ولا يزال الإقليم يصدر الباقي».
من جهته، أكد الشيخ حميد معلة، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «تحرير الموصل وتنظيم العلاقة بين الإقليم والمركز على رأس أولويات الزيارة التي يقوم بها العبادي إلى كردستان بعد قطيعة طويلة».
وأضاف الشيخ معلة أن «هذه الزيارة تأتي في إطار تفعيل قضيتين مهمتين؛ الأولى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير الموصل، والثانية لتفعيل وتنظيم العلاقة بين المركز والإقليم»، موضحا أن «الطرفين عازمان على تجاوز كافة المعرقلات الموجودة والشروع سريعا للاتفاق بينهما».
الاتفاق النفطي مهد لعلاقة طويلة الأمد بين أربيل وبغداد
تنظيم العلاقة أخذ حيزا من المباحثات
الاتفاق النفطي مهد لعلاقة طويلة الأمد بين أربيل وبغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة