آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

السنغال تلغي تأشيرات الدخول للسياح وتخفض الضرائب على تذاكر السفر

* أعلنت الحكومة السنغالية هذا الأسبوع إلغاء شرط حصول الزائرين الأجانب على تأشيرة دخول، كما أنها تعمل على إلغاء فرض الضرائب على تذاكر السفر على الطيران المتوجهة إليها. وتأتي هذه القرارات ضمن جهود السنغال لإنعاش قطاع السياحة الذي أدى لارتفاع التكاليف وتفشي وباء الإيبولا بالمنطقة إلى أصابته بالشلل. وأدت التكاليف والتعقيدات الإدارية للتأشيرات بالإضافة إلى الضرائب على تذاكر الطيران إلى تراجع في عدد الزائرين للبلاد.
وقال الرئيس ماكي سال في كلمة إلى الشعب إن الإجراءات الجديدة على السفر بلا تأشيرة دخول ستسري ابتداء من أول مايو (أيار) المقبل. وأوضح سال أيضا أن الضرائب الحكومية على تذاكر الطيران ستخفض إلى النصف، من دون تحديد موعد لذلك الإجراء.

* ازدياد عدد السياح العرب في العاصمة الألمانية.. للنزهة والعلاج

* شاركت برلين وولاية براندنبورغ المجاورة لها منذ عام 2004 بحضور مشترك ممثلتين منطقة العاصمة الألمانية في معارض صحية في كبرى حول العالم. وتُقدم العاصمة الألمانية نفسها للضيوف الدوليين كمدينة تحولت خلال 25 عامًا منذ سقوط جدار برلين إلى مدينة عصرية ومنفتحة ومدينة للحرية، وفي نفس الوقت كمركز من الدرجة الأولى في مجال الرعاية الصحية. واليوم، تعتبر برلين واحدة من بين أهم 3 وجهات شعبية في أوروبا، بعد لندن وباريس.
في برلين فقط يمكن للزوار الجمع بين الوعي الصحي والثقافة وأسلوب الحياة بشكل مثالي للغاية، حيث تُثمن العائلات الثقافة النابضة بالحياة ومعالم المدينة السياحية الكثيرة وأماكن التسوق الجذابة. ويتزايد عدد السياح القادمين بشكل خاص من البلدان العربية إلى العاصمة الألمانية، كما أنهم يستثمرون بشكل متزايد في الصحة خلال قضائهم عطلاتهم الترفيهية. فخلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2014، قضى السياح القادمون من البلدان العربية ما مجموعه 126.137 ليلة في برلين، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 29.4 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه. ويمكث الزوار القادمون من دول الخليج العربي الفترة الأطول في برلين مع متوسط إقامة يبلغ 3.9 يوم (في حين أن متوسط الإقامة الكلية هو 2.4 يوم).
وتوفر برلين خبراء طبيين من جميع التخصصات وكذلك مستشفيات مشهورة دوليًا مثل مركز القلب الألماني «دويتشه هيرتس تسينتروم»، المستشفى الجامعي شاريتيه، مستشفى الطوارئ في برلين «أونفال كرانكينهاوس برلين» أو مجموعة مستشفيات فيفانتس المملوكة للولاية. وهناك الكثير من المستشفيات الأخرى مثل مستشفى دومينيكوس «دومينيكوس كرانكينهاوس» التي لديها مرافق دولية للتزويد بالطعام خاصة للمرضى القادمين من الخارج وتقديم علاج طبي من الدرجة الأولى في برلين. وبالإضافة إلى الجودة الطبية الممتازة، يتمتع المرضى الأجانب بخيار فريد من التدريب الصحي، عروض الاسترخاء، منتجعات المدينة وعلاجات التجميل. إن الموقع الرسمي لهيئة السياحة في برلين «فيزيت برلين» (visitBerlin) مخصص للسياحة العلاجية (health.visitBerlin.com)، حيث يضع المرضى الأجانب في اتصال مباشر مع أهم العيادات والعروض المقدمة في برلين.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».