عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بحكام أجانب في دوري «الأولى» السعودي

رئيس لجنة الحكام جدد رفضه الإعلان عن العقوبات الموجهة لقضاة الملاعب

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بحكام أجانب في دوري «الأولى» السعودي
TT

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بحكام أجانب في دوري «الأولى» السعودي

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بحكام أجانب في دوري «الأولى» السعودي

أكد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا أنهم ينتظرون قرار المرشح الأميركي لتولي مهمة دائرة التحكيم في السعودية بعد أن قاموا بإرسال العرض الرسمي له عن طريق اتحاد الكرة السعودي، حيث يتوقع أن يدرس الخبير التحكيمي العرض من كل النواحي قبل الرد بشكل رسمي ونهائي.
وكشف المهنا أن حسم هذا الموضوع قد لا يتم قبل نهاية أبريل (نيسان) الحالي أو حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، ولذا فمن المؤكد أن بدء الخبير في مهامه الرسمية - في حال موافقته - سيكون مع بداية الموسم الرياضي الجديد.
وتحفظ المهنا على ذكر اسم الخبير المرشح، نظرا لارتباطه الرسمي مع اتحاد بلاده إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» تشير إلى أنه الأميركي جون جوليان مدير التحكيم في دوري بلاده لكرة القدم.
وعلى صعيد متصل، جدد المهنا تأكيده على أن عقوبات الحكام المحليين لن يتم إعلانها تماشيا مع ما هو معمول به دوليا، مشيرا إلى أن الإعلان عن العقوبات لن تكون له نتائج إيجابية كما يتوقع البعض.
وكانت لجنة الحكام الرئيسية قد عقدت اجتماعا لها أول من أمس أوضحت من خلاله لائحتها المتعلقة بالعقوبات على الحكام الذين يرتكبون أخطاء فادحة.
وتنهج اللجنة طريقة (التجميد) للحكام الذين يرتكبون أخطاء فادحة، وخصوصا في المباريات الهامة، حيث تصل العقوبة إلى الإيقاف عن التكليف لمدة شهر، بل إنه وفي حالات خاصة تمت مضاعفة العقوبة الإدارية الداخلية بالتجميد والإبعاد عن جدول التكاليف لإدارة المباريات لأكثر من هذه المدة.
من جهة أخرى، أكد المهنا أن الأنظمة المعمول بها في الاتحاد السعودي لا تجيز جلب حكام أجانب لمباريات في دوري الدرجة الأولى مهما تكن المبررات، في وقت ظهرت أصوات تطالب بتكليف حكام أجانب لمباراة الوحدة والنهضة الحاسمة يوم الجمعة المقبل في دوري الأولى بحجة أن المهنا نهضاوي كونه لعب لهذا النادي قبل التوجه للتحكيم، كما أن المهنا متهم من بعض الوحداويين بالتسبب في هبوط ناديهم قبل 4 سنوات بعد أن تم حسم 3 نقاط من رصيد الفريق بعد واقعة مباراة الفريق ضد التعاون والتي اعتبرت (تلاعبا) بالنتائج وعوقب على إثرها الفريقان فهبط الوحدة إلى دوري الأولى وثبت القادسية في الممتاز (دوري زين سابقا).
وشدد المهنا على أنه يحترم الوحدة ولا يُكن في قلبه شيئا على هذا الكيان، مبينا أن من المهم أن تتعزز الثقة في الحكم السعودي.
ووافقه أحمد العقيل المدير التنفيذي لدوري الدرجة الأولى للمحترفين بأن دوري الأولى غير مسموح فيه جلب حكام أجانب لأي ظرف كان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».