غروس: نجوم الأهلي قهروا الظروف.. والدوري ما زال في الملعب

جماهير النادي احتفلت بالرقم القياسي الجديد للسومة

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف زميلهم عمر السومة  في شباك الرائد (تصوير: وائل سليماني)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف زميلهم عمر السومة في شباك الرائد (تصوير: وائل سليماني)
TT

غروس: نجوم الأهلي قهروا الظروف.. والدوري ما زال في الملعب

لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف زميلهم عمر السومة  في شباك الرائد (تصوير: وائل سليماني)
لاعبو الأهلي يحتفلون بهدف زميلهم عمر السومة في شباك الرائد (تصوير: وائل سليماني)

أشاد السويسري كريستيان غروس، مدرب فريق الأهلي، بالفوز الذي حققه فريقه على الرائد، أول من أمس، في دوري المحترفين السعودي. وقال: «أنا فخور باللاعبين والعطاء والإصرار الذي ظهروا عليه في المباراة للخروج بالنقاط الثلاث».
وقال غروس: «عانينا قبل المباراة من عدد من الأمور، منها غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب انضمام 5 عناصر لصفوف المنتخب الأول، وهم: عبد الله المعيوف، ومعتز هوساوي، وتيسير الجاسم، وحسين المقهوي، وسلمان المؤشر، بالإضافة لوجود المهاجم عمر السومة في الكويت لظروفه العائلية، وحاجة المدافع أسامة هوساوي لراحة إضافية بسبب الإجهاد لتوالي المباريات طوال الفترة الماضية، وكذلك تأخر اللاعب مصطفى بصاص للانضمام للتدريبات والتحضير للمباراة بسبب ظروف الطيران عقب فراغه من المشاركة مع المنتخب الأولمبي».
وواصل: «ما زاد الأمور تعقيدا هو مشاركة المدافع أسامة هوساوي في المباراة وهو يعاني من عارض صحي وارتفاع في درجة الحرارة، ورغم كل هذه الظروف استطعنا تجاوز الأمر وتحقيق الانتصار ومواصلة منافستنا على اللقب».
وأضاف أن بطولة الدوري ما زالت في الملعب وحظوظ جميع الفرق المنافسة قائمة، حيث تبقى 5 جولات على نهاية المسابقة قد تشهد كثيرا من الأمور.
من جهة ثانية، لقي «التيفو» الذي رسمته جماهير النادي الأهلي على مدرجات ملعب «الجوهرة المشعة» وحمل عبارة «سلمان الحزم» لمساندة القوات العسكرية لحماية الوطن، إشادة كبيرة من قبل النقاد والمتابعين لجمالية اللوحة التي ارتسمت على المدرجات، وتكفل بها رئيس النادي الأهلي الفخري الأمير خالد بن عبد الله، وتعبيرها عن مساندة أبطال القطاعات العسكرية.
من جهة أخرى، احتفل الأهلاويون بكسر المهاجم السوري عمر السومة للكثير من الأرقام مع تسجيله الهدف رقم «22» في الدوري عبر مباراة الرائد.
ونجح السومة بالوصول لرقم «22» وهو أفضل رقم يتم تسجيله للاعب منذ إقامة دوري المحترفين السعودي قبل عدة مواسم، بالإضافة لكسر السومة لرقم مهاجم الأهلي السابق فيكتور سيموس الذي وصل إلى 21 هدفا موسم 2011 - 2012م، مسجلا نفسه كأفضل هداف للدوري في تاريخ فريق الأهلي، بالإضافة لوصوله لثالث أفضل هداف منذ إنشاء الدوري السعودي بعد مهاجم الاتحاد حمزة إدريس الذي سجل 33 هدفا، والمهاجم المغربي في الاتحاد أيضا أحمد بهجة بـ25 هدفا، حيث من الممكن أن يكسر هداف الأهلي هذه الأرقام خلال 5 جولات تبقت على نهاية الدوري.
يذكر أن إدارة الأهلي تعاقدت مع لاعب القادسية الكويتي على عقد مدته عامين مقابل مليون دولار. وقد سجلته إدارة النادي كمحترف آسيوي بدلا من اللاعب الكوري سوك هيون الذي لم ينجح مع الفريق، فمضت الأمور إلى نحو لم يتوقعه أكثر المتفائلين بقدومه؛ إذ صعد اللاعب الشاب بسرعة الصاروخ إلى قمة هدافي الدوري السعودي.
وقبل أن يحضر، كان الأهلاويون وضعوا أعينهم على السومة (25 سنة) لأسباب عدة، منها أنه يحمل سجلا تهديفيا لافتا، إذ حصل على جائزة هداف الدوري الكويتي برصيد 26 هدفا، واحتل المرتبة الثالثة في قائمة هدافي كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته لعام 2014 برصيد 6 أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».