عودة رودريغيز.. تجلب السعادة لعشاق ريـال مدريد قبل لقاء غرناطة

الخطأ ممنوع على النادي الملكي في سعيه لحصد لقب «الليغا»

عودة الكولومبي  رودريجيز أعادت الأمل للريـال  («الشرق الأوسط»)
عودة الكولومبي رودريجيز أعادت الأمل للريـال («الشرق الأوسط»)
TT

عودة رودريغيز.. تجلب السعادة لعشاق ريـال مدريد قبل لقاء غرناطة

عودة الكولومبي  رودريجيز أعادت الأمل للريـال  («الشرق الأوسط»)
عودة الكولومبي رودريجيز أعادت الأمل للريـال («الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي يسعى فيه برشلونة إلى الثأر وتعزيز صدارته عندما يحل ضيفا على سلتا فيغو العاشر غدا في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني، يطمح ريـال مدريد إلى تعويض خسارته أمام برشلونة بالذات 1 - 2 في الكلاسيكو والحفاظ على فارق النقاط الأربع التي تفصل بينهما إن لم يكن تقليصها في حال تعثر الفريق الكاتالوني.
وتبدو كفة ريـال مدريد راجحة لتخطي عقبة ضيفه غرناطة صاحب المركز الأخير التاسع عشر قبل الأخير. ويدرك النادي الملكي جيدا أن الخطأ ممنوع في المباريات العشر المتبقية في سعيه إلى الظفر بلقب الليغا، وهو سيسعى جاهدا إلى العودة إلى سكة الانتصارات ومحو خيبة خسارة الكلاسيكو من بوابة غرناطة خاصة أنه تنتظره مواجهتين ساخنتين ضد غريمه وجاره أتلتيكو مدريد في ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويسعى ريـال مدريد إلى تحقيق الفوز للضغط على برشلونة كونه يلعب قبله بثماني ساعات. وأهدر ريـال مدريد 11 نقطة في مبارياته السبع الأخيرة وهو ما كلفه التخلي عن صدارة الليغا، وبات مهددا بالخروج خالي الوفاض هذا الموسم بعد خروجه من مسابقة الكأس المحلية.
ولكن ما قد يهدئ من روع النادي الملكي هو أن نجمه الكولومبي جيمس رودريغيز بات جاهزا للعودة إلى المباريات بعد فترة غياب طويلة بداعي الإصابة. وكشفت صحيفة «ماركا» أن الكولومبي شارك خلال الحصة التدريبية الخميس في مباراة مصغرة، ومن خلالها لم يخف المدرب كارلو أنشيلوتي أوراقه وفي هذه المباراة المصغرة أظهر فيها الفريق الذي سيعتمد عليه أمام غرناطة ووجد فيه اللاعب الكولومبي.
وتعتبر عودة رودريغيز نبأ سار بالنسبة لأنشيلوتي، إذ كان يعتبر الكولومبي لاعبا أساسيا في تشكيلته وكان يعطي التوازن للفريق بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في الأهداف بتسجيله 8 في الدوري الإسباني ومنحه تمريرات كثيرة حاسمة.
وكما كان الحال مع إصابة مودريتش، فإن غياب جيمس كان له تأثير سلبي على أداء الفريق الملكي، وأصيب الكولومبي في الرابع من فبراير (شباط) الماضي في مواجهة ضد أشبيلية ومنذ ذلك الحين كانت لريـال مدريد نتائج سلبية مع هزائم ثقيلة أمام أتلتيكو مدريد (4 - 0) وشالكه (3 - 4) بالإضافة لتعثرات أدت برجال أنشيلوتي إلى فقدان صدارة الدوري الإسباني.
وإضافة إلى مباراتي برشلونة وريـال مدريد أمام سيلتا فيغو وغرناطة على التوالي غدا تنتظر فالنسيا الثالث قمة نارية أمام فياريـال السادس غدا أيضا. ويمني فالنسيا النفس بمواصلة نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة حيث حقق 6 انتصارات في مبارياته السبع الأخيرة. وسيكون فالنسيا تحت الضغط كون أتلتيكو مدريد الثالث سابقا وحامل اللقب تنتظره مهمة سهلة أمام مضيفه قرطبة صاحب المركز الأخير اليوم. وتبرز أيضا مباراة اشبيلية الخامس مع ضيفه أتلتيك بلباو الثامن اليوم أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».