حظوظ كبيرة للفرق العربية لبلوغ الدور الثاني لمسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي

ممثلا الجزائر يفتتحان جولة الإياب اليوم واختبارات سهلة للأهلي المصري والمغرب التطواني والهلال والمريخ السودانيين

حازم إمام مهاجم الزمالك (يمين) في سباق على الكرة مع مدافع رايون سبورتس في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
حازم إمام مهاجم الزمالك (يمين) في سباق على الكرة مع مدافع رايون سبورتس في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
TT

حظوظ كبيرة للفرق العربية لبلوغ الدور الثاني لمسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي

حازم إمام مهاجم الزمالك (يمين) في سباق على الكرة مع مدافع رايون سبورتس في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)
حازم إمام مهاجم الزمالك (يمين) في سباق على الكرة مع مدافع رايون سبورتس في لقاء الذهاب (أ.ف.ب)

تبدو حظوظ الفرق العربية بالقارة السمراء كبيرة لبلوغ الدور الثاني لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عندما تخوض إياب الدور الأول من اليوم وعلى مدار الأيام الثلاثة المقبلة.
وحققت أغلب الأندية العربية نتائج لافتة سواء على أرضها أو خارج القواعد بينها 11 في مسابقة دوري الأبطال و8 في مسابقة كأس الاتحاد.
في مسابقة دوري الأبطال، يفتتح إياب الدور الأول بمباراتين اليوم الجمعة، حيث يلعب وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب مع ضيفه ريال بانغول الغامبي، ويحل مواطنه اتحاد الجزائر ضيفا على جمعية بيكين.
وكان وفاق سطيف عاد بتعادل ثمين من بانغول 1 - 1 ذهابا، وتبدو فرصة كبيرة على أرضه وأمام جماهيره لبلوغ الدور الثاني.
في المقابل، يحل مواطنه اتحاد الجزائر ضيفا على جمعية بيكين السنغالي وفي جعبته فوز ساحق 5 - 1 ذهابا في الجزائر العاصمة.
ويخوض الرباعي الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8 مرات)، والمغرب التطواني المغربي والهلال والمريخ السودانيان اختبارات سهلة نسبيا، السبت.
ويستضيف الأهلي منافسه الجيش الرواندي في لقاء في متناول الفريق المصري الذي حقق الفوز في الذهاب بمعقل غريمه بهدفين نظيفين. ووضع الأهلي بتلك النتيجة قدما في الدور الثاني، حيث يكفيه الخسارة بفارق هدف في لقاء السبت الذي سيقام بملعب بتروسبورت بالقاهرة من أجل الاستمرار في البطولة.
ويعد فوز الأهلي في الذهاب هو الانتصار الأول الذي يحققه نادي القرن في أفريقيا خارج ملعبه في تاريخ مواجهاته مع الأندية الرواندية في البطولات الأفريقية، كما أن هذا هو الفوز الثالث للأهلي في مبارياته مع أندية رواندا مقابل التعادل في مباراة والخسارة في مثلها. ويسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (8 مرات)، لاستعادة لقب المسابقة مجددا بعدما غاب عنه في العام الماضي.
ووصلت بعثة فريق الجيش الرواندي إلى القاهرة، ظهر أمس، وخاض مرانه الأول مساء على أن يخوض تدريبه الرئيسي اليوم على ملعب بتروسبورت.
ولا يتوقع أن يواجه المغرب التطواني أي مشكلات عندما يحل ضيفا على كانو بيلارز النيجيري بعد أن سبق وفاز ذهابا 4 - صفر، والأمر نفسه ينطبق على المريخ السوداني الذي فاز على ضيفه كابوسكورب الأنغولي 2 - صفر في ذهاب الدور 32 من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ومواطنه الهلال الذي فاز على ضيفه بيغ بوليتس المالاوي (4 - صفر).
ولن يجد النادي الرياضي الصفاقسي صعوبة في تخطي الدور الأول عندما يستضيف سيماسي التوغولي، الأحد المقبل، بعد فوزه بخماسية نظيفة خارج القواعد.
في المقابل، سيحاول الرجاء البيضاوي المغربي حامل اللقب 3 مرات تأكيد فوزه على مضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي 1 - صفر ذهابا عندما يستضيفه الأحد في الدار البيضاء، والأمر ذاته بالنسبة إلى الترجي التونسي حامل اللقب مرتين عندما يستضيف كوسموس دي بافيا الكاميروني (1 - صفر) ذهابا.
ويسعى سموحة المصري إلى استغلال استضافته لأنييمبا النيجيري لتعويض خسارته أمامه صفر - 1 ذهابا، بينما ستكون المهمة الأصعب لمولودية شباب العلمة الجزائري عندما يحل ضيفا على أشانتي كوتوكو الغاني بعدما سقط في فخ التعادل السلبي على أرضه ذهابا.
وفي مسابقة كأس الاتحاد، يحل الفتح الرباطي المغربي حامل اللقب عام 2010 والنادي الأفريقي التونسي ضيفين على بور لومي التوغولي ودولفين النيجيري بنية تأمين فوزيهما الكبيرين ذهابا بنتيجة واحدة 3 - صفر، والأمر ذاته بالنسبة إلى الزمالك المصري الذي سيكون في ضيافة رايون سبورتس الرواندي وفي جعبته فوز 3 - 1 بالقاهرة.
ومن المقرر أن تغادر بعثة الزمالك العاصمة المصرية اليوم متجهة إلى رواندا في رحلة تستغرق 10 ساعات يتخللها ترانزيت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نظرا لعدم وجود رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وكيجالي.
وفضل البرتغالي جيسوالدو فيريرا، المدير الفني للزمالك، تأجيل إعلان قائمة اللاعبين التي ستسافر إلى كيجالي حتى الانتهاء من المران الأخير لإتاحة الفرصة للجهاز الفني للاطمئنان على جاهزية جميع اللاعبين خاصة العائدين من الإصابات.
وسيحاول أهلي شندي السوداني الدفاع عن فوزه 2 - 1 ذهابا عندما يحل ضيفا على إتانشيت الكونغولي الديمقراطي، وهو ما يسعى إليه أيضا النجم الساحلي التونسي في مواجهة مضيفه بنفيكا دي لواندا (1 - صفر) ذهابا.
ويسعى أولمبي الشلف الجزائري وبتروجيت المصري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعويض خسارتيهما ذهابا أمام حورويا كوناكري الغيني (صفر - 1) ودجوليبا المالي (1 - 2).
ويكفي بتروجيت الفوز بهدف وحيد لبلوغ الدور الثاني، بينما يحتاج أولمبي الشلف إلى الفوز بثنائية نظيفة.
وينتظر الاتحاد الليبي قمة نارية أمام ضيفه أسيك ميموزا العاجي عندما يلتقيان إيابا في تونس، وذلك بعد تعادلهما 1 - 1 ذهابا في أبيدجان. ويحتاج الاتحاد إلى تعادل سلبي لتخطي الدور الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».