صفقة باكستانية كبيرة لشراء 8 غواصات صينية

صفقة باكستانية كبيرة لشراء 8 غواصات صينية
TT

صفقة باكستانية كبيرة لشراء 8 غواصات صينية

صفقة باكستانية كبيرة لشراء 8 غواصات صينية

قال مسؤول حكومي باكستاني، اليوم (الخميس)، إن رئيس الوزراء نواز شريف وافق على صفقة "يتم ترتيبها منذ سنوات" لشراء ثماني غواصات صينية، قد تصبح واحدة من أكبر صفقات السلاح الصينية.
وقال المسؤول الذي كان حاضرا في جلسة استمعت فيها لجنة الدفاع بالبرلمان الباكستاني الى مسؤولين في سلاح البحرية، ان الصفقة لشراء الغواصات التي تستخدم الكهرباء ووقود الديزل سيوقعها الرئيس الصيني شي جين بينغ لدى زيارته البلاد "لكن هذا الأمر ليس نهائيا".
وقالت الحكومة في اسلام آباد، انه من المتوقع أن يزور شي باكستان هذا الشهر، في حين قالت الحكومة الصينية إن شي سيزور باكستان هذا العام، من دون أن تعطي إطارا زمنيا لهذا الأمر.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء "رويترز" "وافق رئيس الوزراء على شراء ثماني غواصات من الصين لتعزيز القوة العسكرية لباكستان"، مشيرا الى أنه "لا تزال هناك بعض النقاط التي يجب اتمامها". وأوضح أن "عددا من المسؤولين سيسافرون الى الصين اليوم.. العمل مستمر وهو جار على الصفقة منذ سنوات".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول كبير سابق في البحرية الباكستانية على اطلاع على الصفقة، أن قيمة العقد تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في الافادة الصحفية اليومية "يمكنني أن أبلغكم أن التعاون في هذا المجال لا يخرق العرف الدولي ولا المبادئ الثلاثة التي تتبعها الصين بخصوص صادراتها العسكرية".
وأشار المسؤول الباكستاني الى أن حكومته أجرت مفاوضات مع الفرنسيين أيضا لشراء غواصات جديدة، غير أن الفرنسيين رفضوا طلبهم.
وقال أدميرال في البحرية الاميركية في فبراير (شباط) الماضي، ان أسطول الغواصات الصيني بات يفوق في عدده نظيره الأميركي، على الرغم من أنه دونه في التطور التكنولوجي.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا إن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.