موراي يحقق انتصاره الـ 500 في مسيرته ويبلغ دور الثمانية

سواريز نافارو توقف صحوة فينوس وتتأهل مع بتكوفيتش للمربع الذهبي لبطولة ميامي للتنس

سواريز نافارو إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
سواريز نافارو إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
TT

موراي يحقق انتصاره الـ 500 في مسيرته ويبلغ دور الثمانية

سواريز نافارو إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)
سواريز نافارو إلى قبل النهائي (أ.ف.ب)

استطاع أندي موراي تحقيق الانتصار رقم 500 له في مسيرته عقب تغلبه على كيفن أندرسون 6 - 4 و3 - 6 و6 - 3 أمس ليبلغ دور الثمانية لبطولة ميامي المفتوحة للتنس للعام الرابع على التوالي. وأوقفت الإسبانية كارلا سواريز نافارو صحوة الأميركية فينوس ويليامز وأطاحت بها من البطولة التي فازت بها 3 مرات من قبل.
واستطاع أندرسون فارع الطول استعادة إيقاعه في المجموعة الثانية إلا أنه وبعد تبادل لكسر الإرسالات في بداية المجموعة الثالثة تمكن البريطاني موراي من السيطرة على أجواء اللقاء وكسر إرسال منافسه الجنوب أفريقي ثانية ليتقدم 3 - 1 ويشق طريقه بعدها دون تردد نحو الفوز باللقاء. وبات المصنف الرابع على العالم اللاعب رقم 46 في عصر الاحتراف الذي يحقق الانتصار 500 على مدار مسيرته وأول لاعب بريطاني في فئة الرجال يحقق هذا الإنجاز. وبات موراي واحدا من بين 9 لاعبين لا يزالون يمارسون اللعبة استطاعوا الوصول إلى هذا الإنجاز.
وبلغ التشيكي توماس برديتش دور الثمانية للمرة السادسة خلال 6 بطولات خاضها هذا العام عقب تأهله لتلك المرحلة بعد انسحاب منافسه الفرنسي جايل مونفيس خلال المجموعة الثانية من اللقاء. وكان برديتش المصنف الثامن متقدما 6 - 3 و3 - 2 عندما انسحب مونفيس عقب شعوره بألم خلال الشوط الخامس من المجموعة.
وسيواجه برديتش الأرجنتيني خوان موناكو الذي تغلب على الإسباني فرناندو فرداسكو 6 - 3 و6 - 3. وكان فرداسكو قد تغلب على مواطنه رفائيل نادال المصنف الثاني في البطولة خلال الدور السابق. وبلغ النمساوي دومينيك تيم دور الثمانية في بطولة للأساتذة لأول مرة في مسيرته بتغلبه على الفرنسي أدريان مانارينو 7 - 6 و4 - 6 و7 - 5. وسيواجه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم منافسه الأوكراني الكسندر دولغوبولوف بينما سيلتقي الياباني كي نيشيكوري المصنف الرابع مع منافسه البلجيكي ديفيد جوفين.
وفي منافسات السيدات في بطولة ميامي تعافت الإسبانية كارلا سواريز نافارو من مجموعة أولى كارثية لتهزم فينوس ويليامز البطلة 3 مرات صفر - 6 و6 - 1 و7 - 5 وتضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع الألمانية أندريا بتكوفيتش المصنفة التاسعة. وحجزت بتكوفيتش مكانها في المربع الذهبي بفوزها 6 - 4 و6 - 2 على المصنفة 14 التشيكية كارولينا بليسكوفا. وهيمنت ويليامز تماما على المجموعة الأولى وسحقت منافستها الإسبانية 6 - صفر في أقل من نصف ساعة لكن سواريز نافارو نجحت في استعادة توازنها وكافحت بطريقة رائعة. وبعد أن استعادت ثقتها فجأة فازت سواريز نافارو بأول 4 أشواط ومضت لتفوز بالمجموعة الثانية 6 - 1.
ولم تشهد المجموعة الثالثة أداء من جانب واحد مثلما حدث في أول مجموعتين حتى كسرت سواريز نافارو إرسال ويليامز لتتقدم 5 - 4 قبل أن ترد اللاعبة الأميركية بكسر إرسال منافستها الإسبانية في الشوط التالي مباشرة. لكن سواريز نافارو فازت بآخر شوطين لتواصل موسمها الرائع الذي بلغت فيه الدور قبل النهائي في بطولتين أخريين وتأهلت لدور الثمانية في إنديان ويلز للمرة الأولى. وقالت سواريز نافارو: «كانت مباراة مجنونة.. أول مجموعتين في غاية الجنون. فينوس كانت لا تصدق في البداية. بدأت المباراة متوترة قليلا لكن حتى إذا خسرت المجموعة الأولى فإنك لا تزال في المنافسة وأنا سعيدة بالطريقة التي عدت بها». واعترفت ويليامز بأنها واجهت صعوبات في الحفاظ على مستواها ثابتا. وقالت اللاعبة الأميركية: «ارتكبت الكثير من الأخطاء طيلة المباراة. قرب النهاية لم أعثر على التوازن الجيد بين اللعب بقوة وتسديد الكرة داخل الملعب».
وبدأت بتكوفيتش بقوة أمام بليسكوفا وتقدمت 4 - 1 في المجموعة الأولى لكن اللاعبة التشيكية البالغ عمرها 23 عاما شقت طريقها إلى التعادل 4 - 4 ثم أتيحت لها 3 فرص لكسر الإرسال لم تستغلها. وفازت بتكوفيتش - التي بلغت قبل النهائي في ميامي عام 2011 - بالأشواط الخمسة التالية وأكملت انتصارها في ساعة واحدة و16 دقيقة. وقالت اللاعبة الألمانية: «كنت ألعب جيدا حقا في البداية لكني لم أستطع مشاهدة الكرة والإرسال معي بسبب الشمس وكنت أعاني». وأضافت: «كما بدأت كارولينا جيدا وكنت محظوظة في نهاية المجموعة الأولى. لكن بعد ذلك تحسن مستواي من هذه النقطة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».