تونس تسوي خلافها مع الاتحاد الأفريقي

في انتظار عودتها لتصفيات «بطولة أمم 2017»

تونس تسوي خلافها مع الاتحاد الأفريقي
TT

تونس تسوي خلافها مع الاتحاد الأفريقي

تونس تسوي خلافها مع الاتحاد الأفريقي

أكد الاتحاد التونسي لكرة القدم أمس أنه قام بتسوية الخلاف الذي كان قائما بينه وبين الاتحاد الأفريقي للعبة عقب «أمم أفريقيا» الأخيرة في غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن منتخب بلاده سيشارك في تصفيات أمم أفريقيا 2017.
وقال نائب رئيس الاتحاد التونسي ماهر السنوسي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «الأمور لم تعلن رسميا بعد، ولكن بعد لقائي مع عيسى حياتو (رئيس الاتحاد الأفريقي)، تمت تسوية الخلاف نهائيا بالنسبة إلي»، مشيرا إلى أن الاتحاد التونسي سيقوم بسحب الاستئناف الذي تقدم به ضد الاتحاد الأفريقي أمام محكمة التحكيم الرياضي.
والتقى الرجلان في داكار منتصف مارس (آذار) الحالي للتفاوض حول حل الخلاف.
وكان الاتحاد الأفريقي منح تونس مهلة حتى اليوم لتقديم اعتذارها بعد اتهامها الاتحاد القاري بالتحيز إثر خروج منتخبها من ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها غينيا الاستوائية مطلع العام الحالي.
وتابع السنوسي: «سيتم رفع عقوبة الإبعاد من تصفيات أمم أفريقيا 2017 في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي. إنني مطمئن إلى أن تونس ستكون بين المنتخبات المشاركة في قرعة التصفيات المقررة في أبريل (نيسان)».
وكان الاتحاد التونسي اتهم الاتحاد الأفريقي بالتحيز باحتساب ركلة جزاء غير صحيحة لأصحاب الأرض في مباراتهما في الدور ربع النهائي. ورد الاتحاد الأفريقي بعقوبات بالجملة على الاتحاد التونسي، فأوقف رئيسه وديع الجريء عن أي نشاط أفريقي، وأمهل تونس حتى نهاية هذا الشهر لتقديم اعتذار مع تهديد باستبعادها من نسخة 2017 لكأس الأمم الأفريقية، كما غرمها مبلغ 50 ألف يورو بسبب تصرفات لاعبيها العدائية بعد المباراة، بالإضافة إلى تحميلها نفقات الأضرار في ملعب باتا.
وكانت تونس خرجت من ربع نهائي البطولة بخسارتها أمام غينيا الاستوائية 1 - 2 بعد وقت إضافي، مما أثار غضب المعسكر التونسي. واحتسب الحكم راجيندراباسارد سيشورن من موريشيوس ركلة جزاء «وهمية» لغينيا الاستوائية حين اعترض المدافع حمزة المثلوثي كرة من أمام إيفان بولادو الذي وقع في منطقة الجزاء، فسجل منها خافيير بالبوا هدف التعادل في الوقت الضائع، وفرض وقت إضافي، ثم أضاف هو نفسه هدفا ثانيا في الدقيقة 102.
وأوقف الاتحاد الأفريقي لاحقا الحكم راجيندراباسارد 6 أشهر بعد اجتماع استثنائي للجنة الحكام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».