أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، أمس، أن طائرات التحالف الدولي استهدفت أحد قادة تنظيم داعش البارزين الذي كان يشرف على العديد من جبهات التنظيم ضد قوات البيشمركة، فيما تواصلت الاشتباكات بين القوات الكردية ومسلحي التنظيم في مركز قضاء سنجار.
وقال مجلس أمن الإقليم الذي يترأسه مسرور بارزاني، النجل الأكبر لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في بيان: «استهدفت طائرات التحالف الدولي اليوم (أمس) في غارة لها، وبالاعتماد على معلومات استخباراتية القيادي البارز في تنظيم داعش (زياد سليم محمد علي الكردي) في حي الثورة قرب مسجد حافظ في الساحل الأيمن من الموصل، مما أدى إلى مقتله».
وأضاف البيان: «الإرهابي المذكور كان يُعرف باسمي (زياد الكردي) و(منصور) وهو من أهالي منطقة يارمجة في الموصل، والتحق في عام 2004 بجماعة التوحيد والجهاد التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، واعتقل من قبل قوات التحالف عام 2006. وبعد إطلاق سراحه أصبح أمير مفرزة الاغتيالات في الموصل، ونفذ العديد من الاغتيالات فيها، وبعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل في يونيو (حزيران) الماضي، تسلم (زياد الكردي) العديد من المناصب العسكرية، منها المسؤول العسكري للتنظيم في الساحل الأيسر من المدينة، وأصبح فيما بعد مسؤول محاور زمار والكسك وسد الموصل وفلفيل وتلكيف وبرطلة والكوير ومخمور، وضلع في اغتيال العشرات من المواطنين الكرد ومواطنين آخرين».
بدوره، قال هاوكار جاف عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»: «أسفرت الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي أمس على مناطق الغابات في الموصل والقيارة ومطارها والخطوط الأمامية لتنظيم داعش في محور مخمور عن مقتل 30 مسلحا من التنظيم، وتدمير الكثير من الآليات والمدافع».
وتابع جاف: «طلب تنظيم داعش أمس من أهالي منطقة المزرعة الواقعة بين تلعفر والكسك غرب الموصل بتطويع أبنائهم البالغين من العمر 18 عاما فما فوق، في صفوف التنظيم، التوجه إلى الجبهات الأمامية، في حين طالب (داعش) سكان الموصل بتطوع رجل واحد من كل أسرة تتألف من ثلاثة ذكور أو أكثر».
من ناحية ثانية، أعلن سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، أن تنظيم داعش فجروا مقر مديرية شرطة الموصل في منطقة الشلالات بعد تفخيخها، وسلم أمس جثث 20 من مسلحيه لمستشفى الطب العدلي، مشيرا بالقول: «أسفرت الصراعات الداخلية في صفوف التنظيم على توزيع الأموال عن مقتل اثنين من أمراء (داعش) من التلعفريين التركمان وهما أبو عمر وأبو علاء، وفي الوقت ذاته أعدم (داعش) 20 من مسلحيه بعد فرارهم من جبهات القتال في بعاج غرب الموصل». وأشار مموزيني إلى أن التنظيم أعدم أيضا سناء فاضل، إحدى المرشحات السابقات في انتخابات مجلس النواب العراقي بعد احتجازها لمدة أربعة أشهر في سجونه. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات البيشمركة ومسلحي «داعش» في مركز قضاء سنجار. وقال العقيد عيسى زيوي قائد اللواء الرابع في قوات البيشمركة المرابطة في سنجار: «استخدم خلال المعارك القناصة وقذائف الهاون والمدافع الثقيلة، ولم يكن هناك أي تقدم من الطرفين»، مبينا أن الاشتباكات «تتواصل بشكل يومي بين الجانبين في مركز المدينة».
وبالتزامن مع الاشتباكات في سنجار، أعلن الشيخ شامو، ممثل الإيزيديين في برلمان إقليم كردستان أن فوجين من الإيزيديين يبلغ قوام كل واحد منهما 600 مقاتل باشرا عملهما ضمن صفوف قوات البيشمركة، وهناك برنامج لتشكيل فوجين آخرين لتكون هذه الأفواج فيما بعد لواء بالإضافة إلى المقاتلين الإيزيديين الذين دافعوا عن جبل سنجار، البالغ عددهم 5000. بهذا سيصل عدد المقاتلين الإيزيديين في البيشمركة إلى 8000 مقاتل سيتولون حماية أمن مناطقهم بعد تحريرها بالكامل من تنظيم داعش».
مقتل أحد قادة «داعش» البارزين في الموصل
التنظيم المتطرف يعدم مرشحة سابقة في الانتخابات البرلمانية
مقتل أحد قادة «داعش» البارزين في الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة