إجلاء رعايا باكستان والهند والصين من اليمن

أرسلت طائرات وسفنًا وفرقاطة

إجلاء رعايا باكستان والهند والصين من اليمن
TT

إجلاء رعايا باكستان والهند والصين من اليمن

إجلاء رعايا باكستان والهند والصين من اليمن

أجْلَت كل من باكستان والهدن والصين رعاياها من اليمن، بعد أيام من بدء حملة التحالف العربي العسكرية التي تهدف إلى إعادة الشرعية في اليمن.
وأرسلت باكستان طائرة «بوينغ 747 جامبو» وفرقاطة لإجلاء رعاياها وموظفيها الدبلوماسيين من اليمن، كما أعلن مصدر رسمي أمس.
وذكر السفير الباكستاني لدى اليمن عرفان شامي في تصريح لشبكة التلفزيون الرسمية أن الرحلة الأولى ستنقل 482 باكستانيا. وأضاف أن «الطائرة هبطت في الحديدة وبدأ الصعود إلى الطائرة (...) وأعرب الباكستانيون عن فرحهم بالتصفيق». وكانت وزارة الخارجية الباكستانية أعلنت في بيان السبت: «بناء على توجيه رئيس الوزراء، اتخذت الحكومة كل التدابير الضرورية للقيام بعملية إجلاء فورية لأفراد الجالية الباكستانية وموظفي السفارة». وأضاف السفير أن طائرة ثانية أصغر تنقل 230 مسافرا مستعدة للإقلاع.
ويعيش نحو 3 آلاف باكستاني في اليمن، إذ يقصف تحالف عربي بزعامة السعودية ويضم مصر خصوصا مواقع الميليشيا الحوثية المتحالفة مع إيران وتحتل قسما كبيرا من البلاد وطردت السلطات الشرعية. وقال وزير الدفاع خواجة آصف للبرلمان يوم الجمعة إن باكستان لم تتخذ قرارا حول ما إذا كانت ستقدم دعما عسكريا للتحالف بقيادة السعودية، في حين تعهد بالدفاع عن المملكة ضد أي تهديد.
وقال آصف: «لم نتخذ قرارا بالمشاركة في هذه الحرب. لم نقدم أي وعود. لم نَعِد بتقديم دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن». وأبلغ آصف أنه لا يوجد خطر بأن تجد باكستان نفسها في قلب الحرب. وقال لـ«رويترز»: «كثير من الأقليات والطوائف تعيش في باكستان. أيّ ضمانات نقدمها للسعودية هي للدفاع عن وحدة أراضيها».
وأعلنت الهند من جانبها أمس بلسان وزيرة الخارجية سوشما سواراج أنها تستعد لإعادة رعاياها جوّا رغم قصف أبرز مطار في اليمن. وأوضحت الوزيرة أن «نحو 4100 من الرعايا الهنود يقيمون في اليمن ومنهم 3100 في صنعاء و500 في عدن، وحصلنا على تصريح لاستخدام المطار 3 ساعات يوميا».
وتوقفت سفينة صينية أيضا في ميناء عدن الجنوبي أمس لنقل دبلوماسيين صينيين وعاملين طبيين وفنيين حسبما أفاد مصدر في الميناء. وبث التلفزيون الباكستاني مقابلات مع مواطنين يبدو عليهم القلق الشديد في اليمن ويطلبون المساعدة، مشيرين إلى أنه لا توجد أي جهود لإنقاذهم.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.