البرازيل تهزم تشيلي وتنتزع ثامن انتصار لها على التوالي

الأرجنتين من دون ميسي تفوز على السلفادور وديًا

البرازيلي فيرمينو يسجل في شباك تشيلي (أ.ب)
البرازيلي فيرمينو يسجل في شباك تشيلي (أ.ب)
TT

البرازيل تهزم تشيلي وتنتزع ثامن انتصار لها على التوالي

البرازيلي فيرمينو يسجل في شباك تشيلي (أ.ب)
البرازيلي فيرمينو يسجل في شباك تشيلي (أ.ب)

جدد المنتخب البرازيلي تفوقه على نظيره التشيلي الذي خرج على يديه من الدور الثاني لمونديال الصيف الماضي (بركلات الترجيح) ولم يذق طعم الفوز عليه منذ كوبا - أميركا 1993 (3 - 2 في دور المجموعات)، وخرج فائزا 1 - صفر في المباراة الودية التي احتضنها «استاد الإمارات» في لندن أمس.
ويدين المنتخب البرازيلي بالفوز إلى البديل روبرتو فيرمينو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72، مانحا «سيليساو» فوزه الثامن على التوالي من أصل 8 مباريات ودية خاضها حتى الآن بقيادة مدربه الجديد - القديم دونغا الذي تسلم مهامه بعد مونديال بلاده الصيف الماضي خلفا للويز فيليبي سكولاري إثر الهزيمتين القاسيتين ضد ألمانيا 1-7 وأمام هولندا صفر - 3 في نصف النهائي ومباراة المركز الثالث.
وأكد منتخب البرازيل، بفوزه الثالث عشر من أصل مبارياته الخمس عشرة الأخيرة مع تشيلي منذ أن سقط أمامها في 21 يونيو (حزيران) 2013 (2 - 3) في دور المجموعات من كوبا - أميركا، أنه استعاد عافيته، ليكون من المنافسين الأساسيين على لقب كوبا - أميركا - تشيلي 2015 حيث يتواجه في دور المجموعات مع البيرو وكولومبيا وفنزويلا.
ودخل رجال دونغا إلى هذه المواجهة الأميركية الجنوبية المقامة على الأراضي الإنجليزية بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير على فرنسا في معقلها 3 - 1 قبل 3 أيام، في حين منيت تشيلي بهزيمتها الثانية على التوالي بعد تلك التي تلقتها الخميس على يد إيران (صفر - 2).
وقد أجرى دونغا 6 تعديلات على التشكيلة التي فازت على فرنسا في باريس حيث زج بمارسيلو (ريال مدريد الإسباني) ودوغلاس كوستا (شاختار دانييتسك الأوكراني) وفرناندينيو (مانشستر سيتي الإنجليزي) وفيليبي كوتينيو (ليفربول الإنجليزي) ولويز أدريانو (شاختار دونيتسك) وسوزا (ساو باولو)، فيما حافظ نيمار (برشلونة الإسباني) وميراندا (أتلتيكو مدريد الإسباني) كاللاعبين الوحيدين اللذين خاضا جميع المباريات الثماني أساسيين تحت إشراف بطل العالم لعام 1994.
ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر في الشوط الأول وكان المنتخب البرازيلي بعيدا كل البعد عن الصورة التي ظهر بها في مباراة منتصف الأسبوع أمام فرنسا، ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني ما دفع من دونغا إلى إجراء 4 تغييرات حيث زج بروبينيو والياس وروبرتو فيرمينو بدلا من كوتينيو وسوزا وأدريانو في الدقيقة 60 ثم دفع بويليان بدلا من كوستا في الدقيقة 62، لكن الهدف كاد أن يأتي من الجهة التشيلية بركلة حرة لأليكسيس سانشيز الذي كان يلعب على ملعب فريقه آرسنال، لكن الحارس جيفرسون أنقذ الموقف في الدقيقة 66.
وأصاب دونغا في تغييراته حيث تمكن فيرمينو لاعب وسط هوفنهايم الألماني البالغ من العمر 23 عاما في تسجيل هدفه الثاني في مباراته الدولية الرابعة (الأول كان في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مباراة ودية ضد النمسا)، وجاء إثر تمريرة بينية متقنة من دانيلو كسر بها مصيدة التسلل ثم تلاعب بالحارس كلاوديو برافو قبل أن يسدد في الشباك الخالية في الدقيقة 72.
على جانب آخر فازت الأرجنتين التي لعبت بتشكيلة تجريبية غاب عنها ليونيل ميسي بسبب الإصابة 2 - صفر على السلفادور في مباراة ودية أقيمت بالعاصمة الأميركية واشنطن. واخترق لاعب الوسط إيفر بانيغا دفاع السلفادور في الدقيقة 54 وسدد من خارج منطقة الجزاء لتصطدم الكرة بأحد المدافعين قبل أن تسقط في الشباك من فوق الحارس ديربي كاريو مفتتحا التسجيل للأرجنتين التي خاضت اللقاء بقيادة صانع اللعب إنخل دي ماريا.
وفي أول مشاركة له مع الأرجنتين نفذ لاعب الوسط البديل فيدريكو مانكويو ركلة حرة ببراعة ليضمن الفوز للأرجنتين قبل دقيقتين من نهاية المباراة.
وعقب اللقاء قال جيراردو مارتينو مدرب الأرجنتين: «لعبنا المباراة التي كنا نتوقعها، وكان يجب أن نتحلى بالصبر، كنا نستحوذ على الكرة كثيرا في مساحات ضيقة وخيار التمريرات القصيرة كان متاحا في هذه النوعية من المباريات». وجلس ميسي مهاجم برشلونة وقائد المنتخب على مقاعد بدلاء الأرجنتين بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء قمة الدوري الإسباني أمام ريال مدريد.
وحول الإصابة قال مارتينو لمحطة «تي واي سي» التلفزيونية الرياضية الأرجنتينية: «في اليوم الأول تدرب ميسي جيدا، وفي اليوم الثاني شعر بآلام، وفي اليوم الثالث تورمت قدمه ولم يتمكن من ارتداء حذائه». وأضاف بعد مطالبة 54 ألف متفرج بنزول ميسي: «الناس يريدون مشاهدته. إنه موجود لكن لم يتمكن من اللعب بسبب حالته البدنية».
ودخل المهاجم كارلوس تيفيز التشكيلة الأساسية مع الأرجنتين للمرة الأولى منذ عودته أواخر العام الماضي للمنتخب بعد غياب ما يقرب من 4 سنوات.
ولم تضم تشكيلة الأرجنتين أمام السلفادور من لاعبي الفريق الذي وصل نهائي كأس العالم العام الماضي في البرازيل سوى غونزالو هيغواين وبابلو زاباليتا وإيزيكيل لافيتزي ودي ماريا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».