فيتيل ينتفض ويعود لمنصة التتويج بطلاً لسباق «جائزة ماليزيا الكبرى»

تفوق على ثنائي «مرسيدس» هاميلتون وروزبرغ ومنح «فيراري» اللقب الأول في «فورمولا 1» منذ 2013

فيتيل بقميص «فيراري» يحتفل بكأس سباق ماليزيا بين سائقي «مرسيدس» هاميلتون (يسار) وروزبرغ (أ.ف.ب)
فيتيل بقميص «فيراري» يحتفل بكأس سباق ماليزيا بين سائقي «مرسيدس» هاميلتون (يسار) وروزبرغ (أ.ف.ب)
TT

فيتيل ينتفض ويعود لمنصة التتويج بطلاً لسباق «جائزة ماليزيا الكبرى»

فيتيل بقميص «فيراري» يحتفل بكأس سباق ماليزيا بين سائقي «مرسيدس» هاميلتون (يسار) وروزبرغ (أ.ف.ب)
فيتيل بقميص «فيراري» يحتفل بكأس سباق ماليزيا بين سائقي «مرسيدس» هاميلتون (يسار) وروزبرغ (أ.ف.ب)

أظهر سيباستيان فيتيل مرة أخرى أن المستويات تتغير وأن الدوام للمواهب، حين قدم السائق الألماني الفائز بأربعة ألقاب في بطولة العالم لـ«فورمولا1» للسيارات أداء بلا أخطاء ليقتنص أول انتصاراته مع فريقه الجديد «فيراري» في «جائزة ماليزيا الكبرى» على حلبة سيبانغ أمس.
وتفوق فيتيل على ثنائي «مرسيدس» البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ، ليحصد انتصاره رقم 40 في مسيرته ببطولة العالم ويمنح فريق «فيراري» اللقب الأول منذ سباق إسبانيا 2013.
وبانطلاقه من المركز الثاني في السباق الماليزي وراء حامل اللقب البريطاني هاميلتون، بدا الفوز لغير «مرسيدس» غير وارد، لكن فيتيل و«فيراري» قدما أداء فنيا مبهرا ليتفوق السائق الألماني بفارق 8.5 ثانية على هاميلتون.
وفاز فيتيل بلقب بطولة العالم 4 مرات متتالية مع «ريد بول» قبل أن ينتزع منه هاميلتون اللقب في الموسم الماضي.
ودخل فيتيل إلى مركز الصيانة مرتين مقابل 3 مرات لمنافسيه، في طريقه نحو تحقيق الفوز الأول له منذ فوزه بتسعة سباقات متتالية مع «ريد بول» في السباق الختامي لموسم 2013 في البرازيل.
وخسر فريق «مرسيدس» أول سباق له منذ أن حصد الأسترالي دانييل ريكياردو لقب سباق بلجيكا الموسم الماضي، حيث توج الفريق بثمانية سباقات منذ ذلك الحين، من بينهم 7 انتصارات حققها هاميلتون الذي توج بلقب السباق الافتتاحي للموسم الحالي في أستراليا في 15 مارس (آذار) الحالي متفوقا على روزبرغ وفيتيل.
وقال فيتيل لفريقه عبر دائرة الاتصال الداخلي: «لقد عاد الرقم واحد.. لقد عاد (فيراري).. شكرا (فيراري).. النصر لـ(فيراري)».
وقال فيتيل والفرحة بادية على وجهه فوق منصة التتويج: «مر وقت طويل منذ حققت المركز الأول، وبالتأكيد هذه المرة الأولى مع (فيراري). لا أجد كلمات لأعبر بها عما بداخلي.. أنا سعيد وكلي فخر. حققنا التفوق بنزاهة وجدارة، وهو يوم ذو خصوصية بالنسبة لي. لهذا السبب مشاعري جياشة».
وانتقل السائق الألماني العام الماضي إلى «فيراري» المتعثر، خلفا للإسباني فرناندو ألونسو الذي انتقل لـ«مكلارين» ويبدو أن النقلة أنعشت الطرفين.. «فيراري» وفيتيل.
واحتل فيتيل المركز الثالث في سباق أستراليا الافتتاحي بفارق كبير وراء ثنائي «مرسيدس» لكنه وفريقه أظهرا أمس القدرات الحقيقة لديهم.
وقال فيتيل: «إنه يوم استثنائي، كثير من أحلام الطفولة تحولت إلى حقيقة، لقد كان تغيرا كبيرا العام الماضي بانضمامي لـ(فيراري)، الفريق رحب بي منذ اليوم الأول، عندما تم فتح بوابة - مارانيلو - كان بمثابة حلم تحول إلى حقيقة».
من جانبه، أوضح الرئيس الجديد لـ«فيراري» ماوريسيو إريفابيني: «أشعر بسعادة فائقة لكل من عمل من أجل هذا الإنجاز. إنه شرف لي أن أعمل مع هذا الفريق. سيباستيان كان مذهلا».
من جهته، قال هاميلتون: «تحية كبيرة لـ(فيراري) وسيباستيان.. قدمت كل ما لدي لكن السرعة لديهم كانت ممتازة. كنا نعرف أن (فيراري) قطع خطوة مهمة، لكننا لم نكن ندرك حجمها.. حققوا سرعة كبيرة على حلبة سيبانغ».
وما زال هاميلتون يتصدر الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 43 نقطة بفارق 3 نقاط فقط أمام فيتيل صاحب المركز الثاني، ويأتي روزبرغ ثالثا برصيد 33 نقطة.
وبدأ السباق بطريقة هادئة، فأفلت هاميلتون من فيتيل في اللفة الأولى، لكن كل شيء انقلب لصالح «فيراري»، حين دارت سيارة ماركوس إريكسون سائق «ساوبر» حول نفسها لتدخل سيارة الأمان في بداية اللفة الرابعة.
وبينما استدعى «مرسيدس» سيارتيه للصيانة لتغيير الإطارات، واصل فيتيل السباق بإطاراته المتوسطة وحافظ على تفوقه حتى النهاية.
وتجاوز الألماني كيمي رايكونن زميل فيتيل ما واجهه من مشكلات في التجارب التأهيلية، وثقبا في إطار بسيارته ليحتل المركز الرابع بفارق كبير عن ثنائي «ويليامز» فالتيري بوتاس وفيليبي ماسا.
وكان سائقا «ماكلارين» الحالي الإسباني فرناندو ألونسو (بطل 2005 و2006 مع «رينو») والبريطاني جنسون باتون (بطل 2009 مع فريقه الحالي) أكبر الخاسرين في مرحلة ماليزيا؛ حيث خرج الأول من اللفة 22، والثاني من اللفة 42 بسب حوادث اصطدام وأعطال.
في المقابل، تجاوز الألماني كيمي رايكونن زميل فيتيل ما واجهه من مشكلات في التجارب التأهيلية، وثقبا في إطار بسيارته ليحتل المركز الرابع بفارق كبير عن ثنائي «ويليامز» الفنلندي فالتيري بوتاس والبرازيلي فيليبي ماسا.
وشهد السباق الماليزي وصول ماكس فرستابن، سائق «تورو روسو» البالغ من العمر 17 عاما، في المركز السابع ليصبح أصغر من يحرز نقاطا في بطولة العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».