قرار طبي يعيد أمان لاستعدادات الأهلي

الفريق الكروي يستأنف تدريباته بعد إجازة الأيام الأربعة

محمد أمان («الشرق الأوسط»)
محمد أمان («الشرق الأوسط»)
TT

قرار طبي يعيد أمان لاستعدادات الأهلي

محمد أمان («الشرق الأوسط»)
محمد أمان («الشرق الأوسط»)

يستأنف فريق الأهلي مساء اليوم (الاثنين) تدريباته على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، وذلك استعدادا لمواجهة الرائد يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات الجولة الـ21 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد تمتع اللاعبين بالراحة لمدة أربعة أيام، حيث ينتظر أن يضع الجهاز الفني برنامجا خاصا للاعبين وعمله على تجهيزهم بالصورة المطلوبة لتعويض فترة الراحة الماضية ولأهمية المواجهات المقبلة ابتداء من لقاء الرائد في ظل بحث فريق الأهلي عن المنافسة على صدارة الترتيب بجانب فريق النصر خلال الجولات المقبلة.
من جهة أخرى، منح الجهاز الطبي المدافع محمد أمان الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات الجماعية بعد تجاوزه الاختبارات الطبية التي أجريت له من قبل طبيب الفريق عقب إكماله البرنامج العلاجي والتأهيلي الموضوع له بعد أن تعرض لتمزق في العضلة الخلفية.
وتعتبر عودة اللاعب لتدريبات الكرة دعامة قوية لمدرب الأهلي غروس خلال المباريات القادمة في ظل استمرار الضغط المنتظر للفريق الكروي خلال شهر أبريل (نيسان) المقبل بين مشاركته الخارجية في دوري الأبطال الآسيوي ويتخللها خوض الأهلي مواجهتين خارج قواعده أمام تراكتور تبريز الإيراني في إيران وأمام ناساف الأوزبكي في أوزبكستان للمحافظة على صدارته للمجموعة الرابعة ومحليا في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بالإضافة لمنافسات كأس خادم الحرمين الشريفين.
من جهة ثانية، وقع النادي الأهلي وكلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز ظهر أمس (الأحد) مذكرة تعاون تهدف إلى تنظيم فعاليات مشتركة تهتم بزيادة الجانب التوعوي للفرد والمجتمع، وقد احتضنت كلية الطب بالجامعة توقيع هذه المذكرة، حيث مثل النادي الأهلي عبد الله بترجي عضو مجلس الإدارة مسؤول الاستثمار فيما مثل الكلية عميد كلية الطب أ. د محمود بن شاهين الأحول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».