فيما أصيب 8 أشخاص، بينهم 4 ضباط شرطة، إثر انفجار عبوة محلية الصنع أمام جامعة القاهرة، قضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة مصري وضابطين هاربين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالسجن المؤبد لكل منهم، ومعاقبة متهمة مصرية أخرى بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وذلك لإدانتهم جميعا بتكوين شبكة تخابر على مصر لصالح إسرائيل.
وتعود القضية إلى عام 2012، عندما تم ضبط المدانين، بتهمة التخابر لصالح إسرائيل خلال الفترة من 2008 وحتى 2012، عبر الاتفاق مع ضابطي الموساد المتهمين في القضية، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر ومعلومات عن القوات المسلحة من بينها صفقة غواصات كانت مصر ستحصل عليها من ألمانيا بجانب تقييم أداء المنشآت الاقتصادية، وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كومبيوتر ووحدات تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلي.
ومحبوس على ذمة القضية حاليا المدانين المصريين، فيما يحاكم الضابطان بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي غيابيا. وقد قضت المحكمة بتغريم المتهم الأول المصري 80 ألف يورو والثانية 10 آلاف يورو. وقالت المحكمة، قبل النطق بالحكم، إن «أحقر الناس من يتآمر على وطنه».
وكانت النيابة أسندت إلى المتهمين الأول والثاني جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها.
وقالت النيابة إن المتهم الأول توجه إلى دولة إيطاليا بحثا عن عمل، وفى غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق الفاكس إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته.
كما أن المتهم الأول سافر إلى دولة النمسا كطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية والتي قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق، وترتيب التقائه مع المتهم الثالث (صموئيل بن زائيف – الضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي) بمقر السفارة الإسرائيلية بالنمسا، أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة المصرية، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاءات بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت.
من جهة أخرى، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور حسام عبد الغفار إصابة 8 أشخاص إثر انفجار قنبلة عبوة محلية الصنع أمام بوابات جامعة القاهرة، موضحا عدم وقوع أي حاﻻت وفاة حتى الآن. والمصابين هم (3 ضباط من قطاع الأمن المركزي، وضابط من الإدارة العامة لمرور الجيزة، ومواطنين اثنين، واثنين من أفراد الأمن الإداري).
ورجح المصدر الأمني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، قيام مجهولين بإلقاء العبوة من داخل كلية دار علوم على الخدمة الأمنية المكلفة بتأمين المحيط الخارجي لجامعة القاهرة.
وأضاف المصدر أنه تم على الفور انتقال خبراء المفرقعات لتنشيط المحيط الخارجي للجامعة والتأكد من عدم وجود أي عبوات أخرى، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لإسعافهم.
وقال مصدر بجامعة القاهرة إن «اليوم الدراسي بالجامعة منتظم»، مؤكدا أنه لا صحة لإغلاق أبواب الجامعة بعد انفجار عبوة ناسفة بمحيط بوابة مترو الجامعة، مشيرا إلى أن الكليات مستمرة في المحاضرات.
السجن المؤبد لمصري وضابطين إسرائيليين لإدانتهم بالتخابر في قضية «الغواصات الألمانية»
إصابة 8 أشخاص بينهم 4 ضباط في انفجار قنبلة أمام جامعة القاهرة
السجن المؤبد لمصري وضابطين إسرائيليين لإدانتهم بالتخابر في قضية «الغواصات الألمانية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة