عيد يقاطع الإعلام.. والبدين قد يكشف سر إبعاد الشمراني اليوم

هوساوي: نجوم الأخضر الحاليون هم الأبرز في المملكة

عيد يحتضن بعض لاعبي المنتخب السعودي خلال حضوره التدريبات أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
عيد يحتضن بعض لاعبي المنتخب السعودي خلال حضوره التدريبات أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

عيد يقاطع الإعلام.. والبدين قد يكشف سر إبعاد الشمراني اليوم

عيد يحتضن بعض لاعبي المنتخب السعودي خلال حضوره التدريبات أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
عيد يحتضن بعض لاعبي المنتخب السعودي خلال حضوره التدريبات أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

فاجأ أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية تدريبات المنتخب السعودي، أمس، برفض التعليق حول أي موضوع.
ولاقى رفض عيد التحدث لوسائل الإعلام استغرابا كبيرا من الإعلاميين، خصوصا أنه اليوم الأول الذي يحضر فيه للتدريبات التي تقام على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام.
وواصل المنتخب السعودي تدريباته، أمس، بمشاركة جميع اللاعبين حيث رسم المدرب فيصل البدين الخطط الفنية التي سيدخل بها المباراة الودية، يوم غد، ضد الأردن بعد أن غادر الإعلاميون الاستاد بنهاية ربع الساعة الأول.
ومن المنتظر أن يعقد البدين قبل تدريب اليوم مؤتمرا صحافيا يتحدث من خلاله عن المرحلة الماضية من المعسكر والهدف الذي ينتظره في مباراة الأردن الودية والأسباب التي جعلته يرفض إقامة مباراة ودية ضد كولومبيا إضافة إلى سبب استبعاد بعض النجوم البارزين مثل أسامة هوساوي وناصر الشمراني.
من جانبه، قال اللاعب عمر هوساوي إن المرحلة المقبلة تتطلب جهودا كبيرة لإعادة المنتخب السعودي إلى وضعه على الخارطة القارية حيث تنتظره التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة إلى مونديال 2018، كما أن وجود جهاز فني جديد بقيادة المدرب الوطني القدير فيصل البدين يستلزم العمل سويا وبكل جدية من أجل تحقيق الانسجام سريعا، خصوصا أن فترات التجمع تعتبر قصيرة، ولكن كون غالبية اللاعبين محترفين فهذا يسهل من المهمة بشكل كبير.
أما اللاعب معتز هوساوي، فأكد أن المنتخب الحالي يضم مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب، وهذا سيساعد في تحقيق المطلوب؛ حيث إن الدمج بين لاعبي الخبرة والشباب هو المطلوب في المنتخب الذي يود حصد مزيد من الإنجازات. وبيّن أن لاعبي المنتخب السعودي الموجودين في المعسكر الحالي يعتبرون الأفضل في المملكة، بوجهة نظر فنية، ولذا ليس من الجيد أن يكون التشكيك في إمكانيات أي لاعب مقارنة بلاعب آخر تم ضمه أو لم يتم ضمه.
وكان المنتخب الأردني أدى تدريباته، مساء أمس، على ملعب الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة على أن يؤدي التدريب الأخير اليوم على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي سيحتضن المباراة غدا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».