أزارينكا تسحق يانكوفيتش في بطولة ميامي للتنس

تأهل نادال وموراي إلى الدور الثالث في ميامي والأمطار تؤجل مباراة سيرينا

أزارينكا الفائزة باللقب مرتين (أ.ب)
أزارينكا الفائزة باللقب مرتين (أ.ب)
TT

أزارينكا تسحق يانكوفيتش في بطولة ميامي للتنس

أزارينكا الفائزة باللقب مرتين (أ.ب)
أزارينكا الفائزة باللقب مرتين (أ.ب)

سحقت فيكتوريا أزارينكا الفائزة باللقب مرتين منافستها الصربية إيلينا يانكوفيتش 6 - 1 و6 - 1 في الدور الثاني لبطولة ميامي للتنس للسيدات. وكان من المتوقع أن تكون المنافسة متكافئة بين لاعبتين سبق لكل منهما تصدر التصنيف العالمي للسيدات، لكن أزارينكا الفائزة باللقب في 2009 و2011 حسمت المجموعة الأولى في 28 دقيقة. ورغم أن يانكوفيتش - التي بلغت نهائي بطولة إنديان ويلز الأسبوع الماضي - صمدت بقوة قرب نهاية المجموعة الثانية، فإن اللاعبة القادمة من روسيا البيضاء تمكنت من الفوز في النهاية. وقالت أزارينكا: «النتيجة توضح أن الفوز حدث بسهولة، لكن ليس من السهل الحفاظ على هذا القدر من التركيز أمام لاعبة مثل إيلينا».
وكادت سيمونا هاليب المصنفة الثالثة - التي فازت على يانكوفيتش في نهائي بطولة إنديان ويلز - أن تتعثر أمام نيكول فايديسوفا، لكنها تعافت وبلغت الدور الثالث بفوزها 6 - 4 و2 - 6 و6 - 1. وكانت فايديسوفا تشارك في بطولتها الأولى في 4 سنوات بعدما تراجعت عن الاعتزال وعادت إلى التنس. وستلعب هاليب في المباراة المقبلة مع الإيطالية كاميلا جورجي التي فازت على البلجيكية أليسون فان أويتفانك 6 - 3 و6 - 2. ولم تتمكن الأميركية سيرينا ويليامز من بدء حملة الدفاع عن لقب بطولة ميامي للمرة الثالثة على التوالي، حيث تأجلت مباراتها أمام مونيكا نيكوليسكو حتى بسبب الأمطار.
وفي مسابقات الرجال، صارع نجم التنس الإسباني الرياح وتأثيرات إصابته في الكاحل ليستهل مشواره في بطولة ميامي للأساتذة بالفوز، أمس، وينضم إلى البريطاني أندي موراي في الدور الثالث. وفاز نادال المصنف الثاني على مواطنه نيكولاس الماغرو 6 - 4 و6 - 2 في الدور الثاني محققا فوزه الحادي عشر خلال 12 مباراة جمعته بالماغرو.
ومن جانبه، احتاج موراي المصنف الثالث إلى تجاوز درجات الحرارة العالية قبل الفوز على دونالد يانغ 6 - 4 و6 - 2 محققا فوزه الثاني في أقل من شهر على منافسه الأميركي. وأكد نادال أنه في الوقت الذي لم يتعاف فيه كاحله تماما، لكن بمقدوره التعامل مع الألم. وقال نادال: «كنت أعاني من الألم، يوم الاثنين الماضي، ولكن بعد يومين تعافيت بنسبة 50 في المائة، هذا الأمر لا يؤثر كثيرا على تحركاتي». وأوضح النجم الإسباني الذي لم يسبق له الفوز بلقب بطولة ميامي: «سعيد بالطريقة التي لعبت بها، ولكن الماغرو لم يكن منافسا سهلا».
ومن جانبه، حقق موراي الفوز على يانغ في 5 من أصل 6 مواجهات جمعت بينهما، كان آخرها في الدور الأول لبطولة كأس ديفيز في غلاسغو. واحتاج موراي إلى أقل من 90 دقيقة للفوز على يانغ ليلتقي في الدور الثالث مع الكولومبي سانتياغو جيرالدو الذي تغلب على الهولندي روبن هاس 6 - 2 و3 - 6 و6 - صفر. وأشار موراي «الحرارة كانت جيدة، لكن الرياح كان لها بعض التأثير». وفاز السويسري ستانيسلاس فافرينكا على كارلوس بيرلوك 6 - 7 (9 - 11) و7 - 5 و6 - 2، بينما تغلب التشيكي توماس برديتش على الكوري تشانج هيون 6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».