قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الجمعة)، إن برنامج تدريب قوات المعارضة السورية الذي تقوده الولايات المتحدة لإعداد مقاتلين لمحاربة متشددي تنظيم داعش، يتعرض لتأخير من الجانب الأميركي.
وأفاد المسؤولون الأميركيون بأنهم يعتزمون تدريب نحو 5 آلاف مقاتل سوري سنويا في السنوات الثلاث المقبلة، كجزء من برنامج للتصدي للتنظيم في العراق وسوريا. ومع ذلك لا توجد تفاصيل كثيرة بشأن البرنامج، ولا يبدو مرجحا أن يبدأ تنفيذه هذا الشهر.
وأضاف وزير الخارجية التركي: «بسبب البعد (الجغرافي) للولايات المتحدة هناك تأخير طفيف. لكن كل شيء على ما يرام سواء سياسيا أو فنيا».
كما ذكر في مقابلة مع قناة «إن تي في» التلفزيونية، أنه لا يوجد «تأخير» من الجانب التركي.
ولم يوضح كيف كان البعد الجغرافي للولايات المتحدة سببا في التأخير.
وتأمل تركيا أن يعزز هذا التدريب المعارضة السورية الضعيفة والمنقسمة في حربها ضد الرئيس بشار الأسد.
هذا ونوّه جاويش أوغلو أن تركيا ستكون منفتحة على إسهام دولة ثالثة في البرنامج.
وجاء ذلك بعد يوم من قول وزير الدفاع البريطاني، إن لندن سترسل نحو 75 عسكريا للانضمام للتدريب.
وأكمل جاويش أوغلو قائلا: «لم يصدر قرار بشأن ذلك. لكن إذا جاء مثل هذا الاقتراح من بريطانيا سنقيم هذا ومن حيث المبدأ لن نقول لا لهذا».
وعندما سئل إن كانت الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على نشر طائرات مسلحة من دون طيار في قاعدة انغرليك التركية، أجاب: «إذا ظهرت الحاجة لمزيد من الطائرات من دون طيار، سيتخذ جيشنا القرار؛ لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».
وأدار سلاح الطيران الأميركي طائرات بلا طيار في القاعدة القريبة من الحدود السورية استخدمت للمراقبة.
وترفض تركيا لعب دور عسكري مباشر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على الرغم من حدودها مع العراق وسوريا التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر ما لم توضع استراتيجية تشمل إزاحة الأسد.
تركيا: أميركا تتأخر في برنامج تدريب المعارضة السورية
وزير الخارجية يقول إن بلاده ستكون منفتحة لإسهام دولة ثالثة بالبرنامج

تركيا: أميركا تتأخر في برنامج تدريب المعارضة السورية

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة