بينما اكتفى وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل بالتعليق على التطورات في اليمن قائلا إن «أي عمل عربي مشترك هو مرغوب إذا ما اعتمد معايير تضمن الجميع، وتطمئن الجميع، وتضم الجميع»، وصف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتدخل عسكريا في اليمن بـ«القرار السليم والحكيم والشجاع والصائب» لحماية الشعب اليمني.
وقال الحريري إنّه «لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تترك الشرعية في اليمن وحدها أمام ميليشيا تحاول أن تسيطر على الشعب اليمني»، معتبرا أن «ما يحصل في اليمن هو أحد تداعيات ما يحصل في سوريا والعراق وفي أماكن أخرى». وأضاف: «لا شك اليوم أن المملكة العربية السعودية توحّد العرب حول العمل الذي تقوم به في اليمن، فلا أظن أن أحدا في العالم العربي ضد إيران، ولكن ضد الأعمال التي تقوم بها، إن كان في اليمن أو في العراق أو في سوريا وفي كل أنحاء العالم العربي».
ولفت الحريري إلى أن الكل يريدون «علاقات جيدة مع إيران، ولكن عندما تتدخل إيران في اليمن بالشكل السافر الذي تقوم به مع الحوثيين، فسيترتب على هذا ردة فعل عربية واقعية لردع إيران من التدخل في الشؤون اليمنية». واعتبر الحريري أن الأمر يتعلق بـ«نفوذ إيراني أكثر مما هو نفوذ شيعي، وفي نهاية المطاف هو محاولة إيران للتحكم في المنطقة»، وقال: «إذا نظرنا إلى ما يحصل في اليمن نرى أنه رد فعل طبيعي لدولة عربية إسلامية كبيرة كالمملكة العربية السعودية مع أشقائها وحلفائها، إن كانت الإمارات ودول الخليج وقطر وغيرها، لردع المحاولات الحوثية من السيطرة على اليمن»، مشددا على أن المملكة العربية السعودية «ليست في صراع طائفي، بل هي في صراع لحماية الشرعية الحقيقية في اليمن، وهي شرعية الرئيس والشعب اليمني».
وأردف الحريري قائلا: «لقد حاولت المملكة العربية السعودية منذ عدة أشهر أن تقول للجميع تعالوا إلى طاولة الحوار في الرياض، ولكنهم لم يوافقوا على ذلك... وبالتالي ما قاموا به خلال الأيام الماضية من تعديات على الشرعية اليمنية، كان لا بد للمملكة أن تتصدى لها بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، لما لها من مكانة في العالم العربي، وأن يكون لها دور في حماية الشرعية اليمنية».
واعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط أن التطورات تتسارع في المنطقة بشكل «مخيف»، لافتا إلى أن «الحوثيين ومعهم علي عبد الله صالح وحلفاءهم الإيرانيين أفشلوا المبادرة الخليجية للحل في اليمن».
ودعا جنبلاط على حسابه على موقع «تويتر» الحوثيين «وقبل فوات الأوان إلى العودة إلى الحوار والمبادرة الخليجية»، مؤكدا وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية «كون أحداث اليمن تشكل تهديدا لأمنها القومي وأمن الخليج، وتشكل تهديدا لمصالح اللبنانيين الذين يعملون منذ عقود طويلة في هذه البلاد». وأضاف: «الحل المعقول للمستجدات الأخيرة يكون بالعودة إلى المبادرة الخليجية من أجل استقرار اليمن والمحيط».
وعلّق النائب مروان حمادة على التطورات في اليمن، واصفا ما تقوم به المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بـ«المبادرة المشكورة لحماية سلامة واستقرار وكرامة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج»، لافتا إلى أن هذه «المبادرة العسكرية التي أطلقتها السعودية ضد من يعمل على شرذمة اليمن وتقسيمه، تعبّر عن نفاد الصبر العربي والدولي، بعد التجاوزات الإيرانية والاعتداءات على شعوب العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن».
مسؤولون لبنانيون يثمنون القرار السعودي بالتدخل في اليمن
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: أي عمل عربي مشترك مرغوب إذا ما اعتمد معايير تضمن الجميع
مسؤولون لبنانيون يثمنون القرار السعودي بالتدخل في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة