التقى وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري أمس مع أحمد معاذ الخطيب، الرئيس الأسبق لائتلاف المعارضة السورية الذي يزور واشنطن منذ أيام.
وقالت جينيفر ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان بعد اللقاء، إن «الخطيب شارك الوزير وجهات نظره بشأن سبل الدفع بحل سياسي للأزمة في سوريا». وفي المقابل أكد كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد «ديكتاتور دموي ليست لديه الشرعية لقيادة سوريا».
كما أكد وزير الخارجية الأميركي التزام بلاده بالسعي لتحقيق كل السبل الدبلوماسية للمساعدة في تحقيق عملية انتقالية سياسية في سوريا، على أساس مبادئ جنيف التي تقود إلى تشكيل حكومة شاملة وإلى مستقبل من الحرية والكرامة والأمن للشعب السوري. وأعرب كيري ومساعدته لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، عن قلق الولايات المتحدة العميق بشأن الوضع الإنساني في سوريا، بما في ذلك وضع النازحين السوريين أو الذين أجبروا على الفرار من سوريا نتيجة للصراع.
اللقاء لفت انتباه المتابعين في الشأن السوري، التي تؤشر على أن التحركات الدولية الأخيرة باتت تتجاوز هياكل المعارضة الرسمية، مثل منتدى موسكو ومؤتمر القاهرة.وتعتقد مصادر سوريا مطلعة، أن «هناك رغبة بريطانية أميركية قديمة في الاهتمام بمعاذ الخطيب، كونه يمثل تيارا إسلاميا معتدلا وله تأثير على نسبة كبيرة من الشارع السوري»، وبالتالي قد يكون مقبولا عند الفصائل الإسلامية التي تقاتل على الأرض، لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا في حال تم الاتفاق على وقف القتال من قبل النظام والمعارضة.
ويستدل أصحاب هذا الرأي على ما يدعم كلامهم، بأن الزيارة تمت بدعوة رسمية أميركية لم تحظ بها شخصية سورية مستقلة سابقا. وقد تم استقباله أيضا من قبل مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس مساء الاثنين الماضي، ومندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة السفيرة سامانثا باور. كما القى الخطيب محاضرة في معهد واشنطن للشرق الأوسط.
ويذكر أن آخر اجتماع رسمي في واشنطن للقيادة الأميركية مع شخصيات معارضة، تم في مايو (أيار) الماضي، عندما استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما وفدا من الائتلاف برئاسة هادي البحرة.
الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض السوري يلتقي قادة أميركيين
معاذ الخطيب يوسع من نشاطه في واشنطن وكيري أكد له الالتزام بـ {انتقال سياسي بدمشق»
الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض السوري يلتقي قادة أميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة